اثار وسط البلد بين اقامة العبارة وخط الباص السريع الى اين!

كتب: ا.د. علي ابو غنيمة

كان لابد من البث في موضوع العثور هلى بقايا حمامات رومانية في منطقة وسط البلد خلال عملية تنفيذ حل لتصريف المياه التي تهطل في فصل الشتاء وتغرق العديد من شوارع ومباني منطقة وسط البلد.

ان الدراسات العديدة التي اقيمت لوسط البلد سواء ما تقوم به امانة عمان الكبرى او مؤسسات ووزارات حكومية اخرى لتنفيذ مشاريعهم يجب ان تكون بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار من خلال دائرة الاثار العامة التي اعتقد ان لديها دراسات وابحاث و نتائج حفريات عبى عقود من الزمن يجعلها اكثر قدرة على معرفة واقع الحال على ما تخفيه مدينتنا عمان من اثار وبقايا مدينة استمرت لفترات طويلة لها اهميتها حيث أن اثار عين غزال التي تعود لاكثر من ٨ الاف قبل الميلاد تقريبا ( والقريبة من الموقع المكتشف للحمامات الرومانية) وما تم اكتشافه فيها من مباني وارضيات وتماثيل بعضها نادر مثل التمثال ذو الراسين الذي يعتبر من الاكتشافات الهامة غي علم الأثار والذي يعود الى فترة زمنية لاكثر من ٨ الاف قبل الميلاد وبتلطبع غيره من المواقع المهمة في عمان مثل موقع جبل القلعة وغيره من المواقع واخرها الحمامات الرومانية التي كانت سببا في ايقاف مشروع عبارة تصريف المياه، ان هذه الاكتسافات الاثرية التي تثبت مع الايام اهمية المدينة وكانها تدعونا الى الاهتمام اكثر بما تحويه المدينة من اثار كنا متكاسلين في الدفاع عنها عبر العقود الماضي

الم يتم تغطية وسقف سيل عمان ان ان ندرس الموضوع واهميته للمدينة كما أن مباني كثيرة مهمة تم هدمها من اهمها مبنى فندق فيلادلفيا القريب من المدرج الروماني ثم حديثا الم يتم قبل اقل من عامين هدم احد اجمل وافضل مباني عمان الحديثة الذي بني اواخر السبعينيات من القرن الماضي وهو فيلا رزق من تصميم المعلم الكبير المعماري الراحل جعفر طوقان الامثلة كثيرة ولكن من الواضح ان الوعي باهمية التراث والعمارة جعل من الصعوبة على اصحاب القرار ان يتخذوا قراراتهم دوم التأني ودراسة اي موضوع دراسة متعمقة وتشارك بها اكثر من جهة ومؤسسة وهذا لحسن الحظ كا حدث مع الحمامات الرومانية بوسط البلد وتعددت الاراء الداعمة لوقف المشروع وكان لنشاط الزملاء خبراء الاثار والمعماريين ووالمهندسين من خبراء هندسة المياه والتربة وغيرهم مما ساعد في ايقاف المشروع والبحث عن بديل مناسب لحل المشكلة.

اعتقد باننا يجب ان ندرس الحلول التي قامت بها مدنن تعاني من نفس المشكلة وهنا اذكر مدينة روما والملىء بالآثار تحت شوارعها وكيف أنها استطاعت ان تقدم الكثير من الحلول وخاصة عند التوسع غي اقامة مشروع خطوط جديدة للمترو تحت المدينة التي جعلها تصدم كثير بوجد الاثار امام توسعها واستمرار خط سير المترو والحلول التي تم تقديمها ومن اشهر المواقع موقع محطة المترو المجاورة لمبنى الكولسيوم الاثري. وكيف انهم لسنوات طويلة اعدوا الدراسات لتجاوز كل ما صادفهم من مشاكل واستمر العمل في خط المترو لمسافة ١٨ كيلومتر حوالي ال ١٨ عتما بسبب مثل هذه المشاكل تلتي كانت تواجه الحفريات لمد الخطود لمرور المترو.

اعتقد بان على نقابة المهندسين وخاصة الشعبة المعمارية والمدنية وبالتعاون مع الجامعات إلاردنية دور كبير في اخذ الريادة في اقامة ورشات عمل ودراسات تساهم في تقديم الافكار والحلول لأمانة عمان الكبرى ولدائرة الاثار العامة.

وشكرا لتعاون الجميع الذي اثبتته الايام الماضية للتوصل إلى حل منطقي للحفاظ هلى تراث مدينتنا والاهم هو ان يستطيع ان يتعاون الجميع معا في تقديم حلول لمدينة عمان ومستقبلها.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق