مناقشات الثقة: 88 نائباً تحدثوا ووصم مجلسهم بـ”الديكور” يشيط الغضب

هلا أخبار – واصل مجلس النواب مناقشات الرد على البيان الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة في يومه الخامس.

وتحدّث الاثنين 23 نائباً ليرتفع عدد أعضاء المجلس المتحدثين إلى 88 نائباً، بوقت استغرق خلال الجلستين بلغ 432 دقيقة؛ (الصباحية 11 نائبا خلال 213 دقيقة)، و(المسائية 12 نائباً خلال 219 دقيقة).

ولأول مرة تمتد الجلسة المسائية ليتحدث فيها النواب أكثر من الصباحية، في إشارة إلى رغبة المجلس لانجاز أكبر عدد من المتحدثين، خاصة أن زخما كبيرا في تسجيل التلاوات عبر الأمانة العامة، يتوقع أن يصل إجمالي عددهم إلى حدود 120 نائباً من أصل 130 نائباً.

ويعزو مراقبون الاقبال الكبير على الحديث بعدد النواب الجدد، الذين يرغبون بالتواصل مع قواعدهم الانتخابية عبر منبر المجلس، بعرض قضاياهم.

وسجّل يوم الاثنين حديث كتلتين نيابيتين إضافة لكتلة القرار التي أوردت ردها على لسان النائب أيمن المجالي الأحد، والكتلتان الجديدتان هما الشعب والتي تحدث عنها النائب المخضرم عبد الكريم الدغمي، فيما تحدث النائب غازي الذنيبات عن كتلة المستقبل.

الذنيبات تلعثم بالحديث لمرتين وهو يكرر أنه يمثّل كتلته “المستقلة” بدلاً من المستقبل، قبل أن يتدارك الحديث بأنه ينوب عن 30 نائباً في كتلة المستقبل أكبر الكتل النيابية.

وأحدثت كلمة النائب محمد أبو صعيليك جلبة تحت قبة البرلمان، بعد أن نقل وصفا سابقا لمجلس النواب ذكره النائب عبد الكريم الدغمي في إحدى المقابلات ب”الديكور”، ما استدعى الدغمي طلب الحديث من رئيس المجلس بعد انسحاب نواب محتجين على ذلك.

الدغمي أكّد على أن النائب أخطأ في اجتزائه الكلام، مشيراً إلى أن الوصف كان للمجلس الثامن عشر، والذي اختطف لصالح شخص أو “عدة أشخاص” وفق قوله.

وشدد الدغمي في حديثه على أن المجلس الحالي منزّه وليس هو المقصود، ومهامه تنحصر بنقل هموم الوطن والمواطنين، وذلك في إشارة يجمع عليها الرئيس وأعضاء المجلس وحتى الحكومة في تصريحات سابقة على أهمية عدم كسر هيبة المجلس وتغيير الصورة النمطية عنه والتي “تراكمت عبر مجالس متعاقبة”.

العودات أصر على أبو صعيليك الاعتذار عن وصفه، وطلب من الأمانة شطب الحديث من محضر الجلسة ليرد الأخير “أعتذر إذا ما شعرتم بأن الحديث فيه إساءة”.

كما أعلن النائب أسامة العجارمة حجبه الثقة عن حكومة الخصاونة كأول النواب الكاشفين عن توجه سلوكه التصويتي، بعد أن أخضع قرار لقاعدته الانتخابية حسبما أورد.

وفي نظرة للمتحدثين منذ بدء المناقشات يوم الثلاثاء الماضي، فإن عددهم بلغ  88 نائباً توزعوا على 75 نائباً من النواب الجدد مقارنة ب 13 نائباً من القدامى.

أما بخصوص النواب المتحدثين من حيث انتسابهم للكتل، فقد قاربت كتلة العزم على انهاء حديثها في مناقشات الرد على البيان الوزاري، بعد أن ناقشه 12 نائباً من أصل 15 نائباً وبنسبة 80% من أعضاء الكتلة، تليها كتلة العدالة بعد أن تحدث 14 نائباً من أصل 20 نائباً ونسبة 70%، ثم القرار بعدد بلغ 15 نائباً من أصل 23 وبنسبة 65%.

ثم تبعت القرار كتلة الشعب والتي تحدث منها 9 نواب من أصل 14 نائبا وبنسبة 64% من أعضاء الكتلة، ثم المسيرة والتي تحدث منها 10 نواب من أصل 16 نائبا وبنسبة 63%، ثم  المستقبل بعدد متحدثين بلغ 18 نائبا من أصل 30 نائبا وبنسبة 60%.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن النواب المستقلين كانوا الأكثر حديثاً بعد تلا 10 نواب ردودهم على البيان الحكومي من أصل 12 نائباً وبنسبة 83% من مجموع عددهم، فيما تحدثت 11 سيدة من أصل 15 حاضرات في المجلس التاسع عشر.

الرئيس بشر الخصاونة ظل متماسكا في جلسة الاثنين، وملتزماً بمقعده على مدار ما يقرب 7 ساعات، يلتقط الملاحظات ويبعث ببرقيات تحت القبة، وملتزماً بكمامته.

 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق