الأردن يبدأ تلقيح اللاجئين ضد كورونا

هلا أخبار – قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الأردن بدأ في تلقيح اللاجئين المسجلين لدى المفوضية، ضد فيروس كورونا.

وقالت في بيان لها، اليوم الخميس، إن الأردن أصبح من أوائل الدول في العالم التي بدأت بتلقيح اللاجئية ضد كورونا، كجزء من خطة إعطاء اللقاح الوطنية ضد فيروس كورونا.

وأضافت المفوضية إنه يحق لأي شخص يعيش على الأراضي الأردنية، بما في ذلك اللاجئون وطالبو اللجوء، الحصول على اللقاح مجانًا، مبينة أن الأردن يهدف خلال الأشهر المقبلة إلى تطعيم 20% من سكانه ضد الفيروس، وقد اشترى حاليًا ثلاثة ملايين جرعة من اللقاح لتحقيق ذلك، وفقا للبيان.

اللاجئة العراقية رية الكباسي من إربد، ستكون من أوائل اللاجئين الذين يتلقون اللقاح، وفقا للبيان، وقالت الكاسبي “نريد فقط أن تعود الحياة إلى طبيعتها، واللقاح هو الطريقة الصحيحة للقيام بذلك”.

وأشار المفوضية إلى أن عمليات تطعيم اللاجئين من مخيم الزعتري بدأت اليوم الخميس، حيث تم نقل 43 لاجئًا من مخيم الزعتري إلى قسم الأمراض الصدرية، بالعيادة الصحية في المفرق لتلقي اللقاح.

وجاء في البيان، أنه ومنذ بداية جائحة كورونا، شملت الحكومة الأردنية اللاجئين بسخاء في خطة الاستجابة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، مؤكدة أن اللاجئية قادرين على الحصول على الرعاية الصحية والعلاج الطبي كما يمكن لأي مواطن أردني.

وأضافت أن إدراج اللاجئين في حملة التطعيم الوطنية يبنى على هذه الفرضية بالإضافة إلى سنوات الخبرة في استضافة اللاجئين، وضمان صحتهم ورفاههم بعد الفرار من الصراع.

بدوره، قال ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش: “لقد أدرج الأردن اللاجئين في خطته الوطنية للاستجابة منذ بداية جائحة كورونا، والحد من انتشار كورونا يستلزم الآن أن يتمكن الأشخاص الأكثر ضعفًا في مجتمعنا وحول العالم من الحصول على اللقاحات، بغض النظر عن المكان الذي يأتون منه. وإنه لفخر كبير أن تساهم المفوضية في جهود الحكومة الأردنية لتحقيق ذلك”.

وقالت المفوضية إن اللاجئين الذين يعيشون في المناطق الحضرية -والذين يمثلون 80٪ من اللاجئين في الأردن-، سيتمكنون من تلقي اللقاح في العيادات الصحية القريبة منهم، وأما الذين يعيشون في المخيمين الرئيسيين للاجئين الزعتري والازرق، فتعمل المفوضية عن كثب مع وزارة الصحة لإدارة التطعيم.

وقالت إنه ومنذ تأكيد أول حالة إصابة بكورونا بين اللاجئين في الأردن في شهر أيلول الماضي، فقد ثبتت إصابة 1992 لاجئًا يعيشون في مخيمات اللاجئين بالفيروس.

وأضافت أنه وعلى الرغم من ذلك، لا يوجد حاليًا سوى 194 حالة نشطة تمثل معدل تعافي بنسبة 88%. كما ظلت نسبة اللاجئين المصابين بكورونا منخفضة عند 1.6%، مقارنة بـ3% بين عموم السكان الأردنيين، وفقا للبيان.

وتابعت “كان التعاون الوثيق بين المفوضية والحكومة الأردنية ووزارة الصحة بالإضافة إلى التزام اللاجئين القوي بتدابير الوقاية من العوامل الرئيسية في الحد من انتشار الفيروس بين هؤلاء السكان المعرضين للخطر، حيث تم تسجيل أكثر من 200 ألف شخص في المنصة الوطنية لقاح اللقاح، والمفوضية على علم حاليًا بوجود 53 لاجئًا تلقوا بالفعل مواعيد للحصول على اللقاح”.

وأوضحت أنه ومع بدء حملة التطعيم ضد فيروس كورونا لا يزال التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا على اللاجئين يمثل مصدر قلق رئيسي للمفوضية، حيث تشير التقديرات إلى أن الفقر بين اللاجئين قد ازداد بنسبة 18% منذ شهر آذار الماضي، إذ يخبر اللاجئون المفوضية باستمرار أنهم يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. ويقول ثلثاهم إنهم غير قادرين على شراء ما يكفي من الغذاء ولجأ 60% منهم لاقتراض المال”.

وتناشد المفوضية في عام 2021، للحصول على 370 مليون دولار أمريكي لمساعدة اللاجئين، بما في ذلك مواجهة التحديات الإضافية التي تفرضها جائحة كورونا.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق