عرض مسرحية آديري في المركز الثقافي الملكي

هلا أخبار – نهض العرض المسرحي “أديري” فكرة وإخراج هاني الخوالدة، على أسلوبية البانتومايم (الاداء الحركي الصامت) وتوظيف لغة الجسد من خلال فضاء التشكيلات الصورية البصرية لأداء الممثلين في لوحات العرض الذي قدم ضمن الاشتراطات الصحية، مساء امس الاربعاء على المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي بعمان.

العرض المسرحي الذي اتكأ على المسرح البصري بحيث يعتبر التعامل مع الجسد وتحولات الأشياء في العرض المسرحي كمفردة بصرية ديناميكية لخلق الصورة المعبرة في فضاء الطقس المسرحي البصري بغية تحقيق البعد الرابع للزمن والفضاء فيه مستنداً على النص البصري، وديناميكية الأشياء والجسد، علاوة على توظيف الميثولوجيا، حمل في مضامينه ثيمة البحث عن الحقيقة التي يسعى البعض لتغيبيها من خلال إشغال الناس في أمور جانبية تنأى بهم عنها.

وحمل عنوان العرض “آديري”؛ ملامح مما أراده الخوالدة في إطلاق العنان لفكرة العرض ورؤيته الإخراجية له بحيث أن مفردة آديري بحسب الأساطير الماليزية هي أرض الموتى، إذ يجول شخوصها في فضائها بلا هدف في الوقت الذي ينغمس بعضهم في مكاسب ومغانم مؤلبين تلك الشخوص على إحدى شخصيات العرض التي أبت إلا أن تواصل بحثها عن الحقيقة.

والمسرحية التي أشرفت عليها الأكاديمية والفنانة جويس الراعي، استهلت أولى لوحاتها التشكيلية البصرية باستحضار أسطورة الكاتشينا لدى السكان الأصليين للأميركيتين بوصفها صرفتهم عن بلوغ هدفهم، وُفق فيها المخرج الخوالدة بتوظيف أدواته من أبرز مفردات المسرح البصري من خلال “ميزان سين” منضبط إلى حد كبير، بحيث شكل الجسد الاهمية الاولى واللغة الايمائية الممتزجة من النص/الفكرة والحركة الجسدية التي تنوعت بين أداء؛ حركي تعبيري وفيزياء جسد، بحيث تتنامى الأشكال المرئية وتصبح سلسلة من الرموز المتفاعلة مع دلالات العرض الأخرى من إضاءة ومؤثرات صوتية وموسيقية مصاحبة للوحة ومنسجمة مع سياقها وأزياء واكسسوارات، وبصورة متوالية بدمج دلالاتها او تناقضاتها لإنتاج معنى جديد.

وشارك في الاداء التمثيلي بالعرض هشام سويدان ومحمد قطان ومراد ابو صفية ونور الدين خالد وصلاح عجوري وبلال عبدالحي وحسين دعابس وعبدالرحمن نافع وسارة الوزني واحمد الشيخ وعبدالله داوود، فيما تنفيذ الاضاءة ماهر جريان وتنفيذ الصوت سيف الخلايلة.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق