بيان أردني عراقي: تسريع انشاء مدينة اقتصادية

هلا أخبار – اجرى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مباحثات في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون ثنائيا وفي اطار التعاون الثلاثي الاردني العراقي المصري الذي نتج عن مخرجات القمة الثلاثية التي استضافها جلالة الملك عبدالله الثاني في شهر اب الماضي وضمت الرئيس المصري ورئيس الوزراء العراقي.

واكد رئيسا الوزراء خلال لقاء ثنائي تبعه مباحثات موسعة حضرها عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين على العلاقات التاريخية والاستراتيجية الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين، وأكدا على أهمية مواصلة العمل على تعزيز مستوى التنسيق وتعظيم الاستفادة من الامكانيات المتاحة في كلا البلدين لتحقيق التكامل في المصالح الاستراتيجية وفي المجالات كافة.

وقال الخصاونة “نحن هنا لنبني على القمة التي استضافها جلالة الملك عبدالله الثاني في شهر اب الماضي وحضرها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في اطار التعاون الثلاثي الاردني العراقي المصري”.

واكد ضرورة تنظيم هذا التعاون الثلاثي في اطار مسيرة العلاقة بين الدول الثلاث وترجمته على ارض الواقع وبما يحقق الفائدة المرجوة لشعوبها.

ولفت رئيس الوزراء الى ان هذا الاطار الثلاثي للتعاون مكمل لمسيرة العمل العربي المشترك ويرحب بأي جهود عربية اخرى تستهدف التنمية والتكامل الاقتصادي.

وشدد الخصاونة على دعم ومساندة الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للعراق الشقيق وتعزيز امنه واستقراره ودعم جهوده في دحر قوى الارهاب والظلام، مؤكدا على المكانة الكبيرة التي يتمتع بها العراق لدى الاردن قيادة وشعبا .
واكد الخصاونة حرص الاردن على الارتقاء بالعلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين الى افق اوسع تعود بالنفع على البلدين سيما في مجالات الطاقة والنفط والغاز والكهرباء وتسهيل التبادل التجاري والزراعة وتكنولوجيا المعلومات التي يمتلك الاردن تجربة متقدمة فيها.

ولفت الخصاونة إلى ان الاردن يسعى لان يكون بوابة لمشاريع اعادة الاعمار في العراق الشقيق.

من جهته، رحب رئيس الوزراء العراقي بزيارة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الى بغداد، مؤكدا ان الوفد الوزاري الكبير المرافق لرئيس الوزراء يؤكد على حرص المملكة الاردنية الهاشمية على علاقات متطورة مع العراق.

واعرب رئيس الوزراء العراقي عن الشكر والتقدير لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة للعراق في الازمات السياسية والاقتصادية والصحية خلال جائحة كورونا التي مر بها العراق.

وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والارتقاء بحجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة التعاون في مجالات الطاقة والنفط والكهرباء والمجالات الزراعية والصحية والنقل.

واكد الجانبان الاردني والعراقي اهمية المدينة الاقتصادية المشتركة التي يجري العمل على استكمال الاجراءات للبدء بتنفيذها على الحدود بين البلدين.

واتفق الجانبان على تنظيم زيارات دورية متبادلة بين الوزراء والمسؤولين من الجانبين لتنظيم مسيرة التعاون وازالة اي عقبات تواجهها.

واكد رئيس الوزراء ونظيره العراقي اهتمام البلدين بانجاز مشروع مد انبوب النفط بين العراق والاردن واتفق الجانبان على تكثيف الاتصالات الثنائية واستكمال المباحثات للتوصل الى توقيع اتفاقية اطارية لمد انبوب النفط بين البلدين باقرب موعد.

واكدا اهمية المزيد من التشابك الايجابي بين القطاع الخاص في البلدين لتحديد فرص ومجالات التعاون المشترك بين البلدين.

ووجه رئيسا الوزراء وزيري النقل في البلدين باتخاذ الاجراءات الكفيلة بتسهيل تنقل الاشخاص والبضائع بين البلدين ووقع البلدان في ختام المباحثات وبحضور رئيسي الوزراء مذكرتي تفاهم للتعاون في مجالي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي.

وخلال تصريحات صحفية عقب المباحثات، قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة انه نقل تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني الى رئيس الوزراء والشعب العراقي وعبرنا عن التضامن الدائم والمستمر للمملكة الاردنية الهاشمية مع العراق الشقيق كدولة ومؤسسات وشعب على طريق سعيهم نحو اعادة بناء العراق ودحر قوى الارهاب والظلام التي تستهدف مسيرة اعادة بنا العراق واستعادة مكانته ودوره المحوري اقليميا ودوليا.

واكد استعداد الاردن لاتخاذ السبل الكفيلة دوما بالاسناد الذي يحتاجه العراق لمنع ان يكون العراق ساحة لاي تجاذبات من اي كان وان تكون كل الجهود مستهدفة ان ينهض العراق بكل مكوناته نحو نهضته وهو الضارب في جذور وعمق التاريخ والحضارة.

ولفت الخصاونة إلى ان المباحثات تناولت وباستفاضة اوجه متعددة للنهوض بعلاقاتنا الاستراتيجية والتاريخية الى افاق اوسع، لافتا الى انه تم الاتفاق على تنظيم اجتماعات لتذليل بعض الصعوبات تجاه بعض المحاور الاساسية التي تعود بالنفع والفائدة على البلدين سيما في مجالات النقل والطاقة والمعادن.

واكد رئيس الوزراء ان البلدين في المراحل النهائية نحو البدء بتنفيذ المدينة الاقتصادية المشتركة على الحدود بين البلدين والتي تعود بفوائد كبيرة عليهما.

واشار الخصاونة الى انه جرى حديث حول التعاون الزراعي وفي اطار الرؤية التي طرحها جلالة الملك لتكريس وتعظيم الامن الغذائي اثر تداعيات جائحة كورونا.

وقال، لقد اتفقنا على اجراء زيارات وزارية بالتناوب بين البلدين حيث سيزور وفد عراقي الاردن في وقت قريب كما اتفقنا على ماسسة التشبيك بين القطاع الخاص بالبلدين في كل الجهود المستهدفة تحقيق المصلحة المشتركة وايجاد الفرص للقطاع الخاص سواء لاعادة بناء العراق او اي فرص استثمارية في الاردن والسعي لتذليل كل الصعاب التي تواجههم.

واكد الخصاونة، انه وجه دعوة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لزيارة الاردن وعقد اجتماعات اللجنة العليا الاردنية العراقية المشتركة خلال الاشهر القادمة.

وقال “تحدثنا باسهاب عن الآلية الثلاثية للتنسيق والتعاون مع اشقائنا في جمهورية مصر العربية، حيث تجري اجتماعات وزارية قطاعية ونتطلع ان تكون القمة القادمة للقادة الثلاثة في بغداد”.

واكد، ان هذا التعاون الثلاثي يستهدف ترسيخ وتكريس المصالح الاقتصادية المشتركة ليس فقط للدول الثلاث وانما للدول العربية برمتها واي اطراف اخرى مهتمة للتعاون معنا على ارضية اقتصادية ضمن الرؤى التي تعود بالنفع على شعوب دولنا.

وقال الخصاونة “هذه الالية الثلاثية هي آلية مركزية تحتل حيزا كبيرا لدى قيادة الدول الثلاث ونحن نسعى للنهوض بهذه الالية لانجاز مشاريع ملموسة ترقى الى مستوى الاهتمام الذي توليه القيادات السياسية في الدول الثلاث لهذه الشراكة”.

وأكد رئيس الوزراء في ختام تصريحاته الصحفية، اننا نقف دوما الى جانب العراق في كل الظروف والاوقات مثلما ندرك ان العراق هو الذخر والسند لنا في الاردن سائلا المولى عز وجل ان يحفظ البلدين والاشقاء العرب من كل سوء.

من جهته، اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ان المباحثات ركزت على الارتقاء بالعلاقات الثنائية الى اعلى المستويات والعمل على تذليل اي عقبات.

وثمن الكاظمي مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة للعراق سواء على صعيد المجتمع الدولي او على مستوى الدعم والاسناد الاخير للعراق اثناء جائحة كورونا وكذلك في دعم جهود العراق لمحاربة التنظيمات الارهابية.

واكد اهمية استمرار تنسيق الجانبين لضمان الامن والاستقرار الاقليمي في المنطقة التي تعيش تحديات كبيرة.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق