سوق العمل الاردني يحتاج لـ 100 الف وظيفة سنوياً

-فيصل التميمي
قدّر الناطق الاعلامي باسم وزارة العمل نبيل عمّار ان سوق العمل الاردني يحتاج لـ 100 الف وظيفة سنوياً.
وبيّن عمّار في حديث لـ “هلا أخبار” على هامش فعاليات مؤتمر “توظيف الشباب العربي: تعزيز الحلول المبتكرة للتحديات العالقة” الذي انطلق اليوم ويمتد لثلاثة أيام، وتنظمه “صلتك” المبادرة الإقليمية الاجتماعية، وتستضيفه منظمة الشباب الدولية، ان الاقتصاد الوطني استحدث 20585 فرصة عمّل خلال الشهور الستة الاولى من العام 2014.
ونوه الى ان عدد الداخلين الى سوق العمل من خريجي جامعات وكليات ومتسربين من المدارس يتجاوز 100 الف داخل جديد للسوق المحلي.
وعلى ذات الصعيد، تداعى أكثر من 350 مشارك من المجتمع المدني والحكومات والقطاع الخاص لحضور فعاليات مؤتمر “توظيف الشباب العربي: تعزيز الحلول المبتكرة للتحديات العالقة ” بهدف تبادل منهجيات مبتكرة وفعالة للتصدي لتحدي توظيف الشباب في المنطقة، حيث ناقش المشاركون في المؤتمر عمليات رسم السياسات والمبادرات الناجحة في مجال تشغيل الشباب، بما يتيح للمعنيين فرصة تكرار البرامج التي أثبتت فعّاليتها، وتوسيع نطاقها في عموم المنطقة.
وينعقد المؤتمر برعاية تحالف البنك الدولي لحلول توظيف الشباب ومجموعة أمريكانا، وبدعم من غرفة صناعة الأردن.
وفي كلمته الافتتاحية في المؤتمر، رحب محمد عبد العزيز النعيمي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤسسة “صلتك” بالمشاركين، مشدداً على أهمية الاستفادة من تجارب الآخرين في تصميم البرامج ورسم السياسات الرامية إلى تحسين آفاق الشباب الاقتصادية.
وقال: “نجتمع هنا في عمّان لسببين رئيسيين. الأول، لنتبادل ما لدينا من رؤى عن فعالية مختلف البرامج والسياسات التي تخدم الشباب؛ والثاني، لبناء علاقات تعاون وشراكة ترمي إلى توسيع نطاق البرامج الناجحة وتكرارها. وينبغي أن ترتبط المعرفة بالعمل ارتباطاً وثيقاً إذا رغبنا في إحداث تأثير حقيقي ودائم يعود بالنفع على شباب منطقتنا”.
ومن ناحيته، قال وليم ريس، الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية الشباب: “نجتمع هنا للاطّلاع ومناقشة أفضل المنهجيّات والممارسات المتّبعة في تزويد الشباب العربي بما يحتاجونه من تدريب ودعم، يمكّنهم من مواجهة ارتفاع معدلات البطالة في جميع أنحاء المنطقة. تعلّمنا من تجاربنا أنه لا توجد حلول سريعة، بيد أنّ عملنا معاً، وتضافر مواردنا الجماعية وخبراتنا، من شأنه أن يتيح لنا تحقيق الكثير للجيل الناشئ من الشباب، واستحداث الفرص التي تمكّنهم من بذل قدراتهم الكامنة الكبيرة بما يسهم في بناء مجتمعاتهم وأوطانهم”.
وعقدت الجلسة العامة الأولى تحت عنوان: “إعادة النظر في تحديات تشغيل الشباب”. وناقش خلالها \\ الدكتور نضال قطامين، وزير العمل ، والدكتور عمر الرزاز، رئيس مجلس ادارة البنك الأهلي الأردني، والدكتور طلال أبوغزالة، مؤسس ورئيس مؤسسة طلال أبوغزالة الأسباب التي جعلت من تحدي تشغيل الشباب مشكلة مستعصية وعالقة فترة طويلة من الزمن، والأساليب التي يمكن للقطاعين العام والخاص إلى جانب المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية اتّباعها في العمل معاً لمواجهة هذه القضية.
يذكر أن المؤتمر منعقد على مدار ثلاثة أيام، يتبادل المشاركون خلالها الدروس المستفادة والخبرات المتعلقة بمجموعة واسعة من المواضيع ذات الصلة بتوظيف الشباب تشمل، الإبتكار في تمويل مشاريع الشباب، إشراك القطاع الخاص في عملية تشغيل الشباب، أهمية رصد وتقييم البرامج، التكنولوجيا كضمان لاتساع نطاق مبادرات التشغيل، الشراكة في رسم السياسات، تمكين منظومات وتحالفات ريادة الأعمال، الحلول التي يقودها القطاع الخاص لتوسيع نطاق المبادرات.