9 أطباء كلى لـ”1200″ مصاب بالمرض في الأردن

-إياد الفضولي
يرى مختصون ان طبيب الباطيني يستطيع الاشراف على بعض حالات غسيل الكلى في المستشفيات لشح الاخصائيين وخاصة في المستشفيات الحكومية.
وبينوا خلال حديثهم مع “هلا اخبار” ان مريض الكلى يحتاج الى قياس ضغط الدم،وفحص الصدر والقلب، ومياه الرئة، الامور التي يستطيع طبيب الباطني القيام بها.
ويسجل الأردن سنويا من 500-600 اصابه بذات المرض، ويفقد ما لا يقل عن 300 مريض غسيل كلى سنويا، وبدات الاردن زراعة الكلى عام 1972، الا أن التبرع من أعضاء الاقارب وصل 75% اغلبها من الأمهات، و 15% من الأخوان لتصل الى 5% من الاباء والاخوة الذكور.
وطلب مؤخرا تعديل قانون التبرع بالأعضاء والسماح لغير الاقارب بالتبرع في حال عدم تطابق الدم مع اقارب المريض، بالإضافه الى قبول التبرع من المتوفين دماغيا اسوة بقانون التبرع بالقرينة المعمول به، وذلك لعدم ترك المرضى للسماسرة والمستشفيات في الخارج والتي يلجأ لها المرضى لزراعة الكلى وللتخفيف من معاناتهم.
الناطق الاعلامي بأسم وزارة الصحة حاتم الازرعي قال إن هناك شح في اعداد الاطباء الاخصائيين لمرضى غسيل الكلى في المستشفيات الحكومية.
وأضاف الازرعي لـ”هلا اخبار” ان مرضى غسيل الكلى في المستشفيات الحكومية لا يحتاجون لاخصائي لكل مريض، مشيرا الى ان طبيب قسم الباطني يستطيع ان يشرف على بعض الحالات ومن يحتاج الى خصوصية معينة يتم إستدعاء الطبيب في وقتها او تحويله الى المستشفى الذي يتوفر به المختص، مؤكدا أن نسبة من لا تستدعي حالاتهم لأخصائيين تتجاوز 90%.
وأشار الى ان الطبيب لا يتقاضى اجر من مرضى الكلى، وانما المستشفى، إضافة الى أن مرضى الكلى يتعالجون مجانا في المستشفيات الحكومية.
رئيس جمعية غسيل الكلى الدكتور محمد غنيمات بين ان مرضى الكلى موزعين بين عملية الغسيل في مستشفيات خاصة وجزء بالمستشفيات العسكرية والجزء الاخر في وزارة الصحة.
وأشار غنيمات الى أن كل طبيب في القطاع الخاص يعالج 40 مريضا شهريا، وتكمن مشكلة مرضاهم أنهم لا يتعالجون في مكان واحد.
ولفت الى أنه يتم تقاضي 13 دينار على كل جلسة غسيل كلى، مشيرا الى أن عدد أطباء الكلى في وزارة الصحة 9 اطباء، وعدد المرضى 1700مريض، مما يعني أن كل طبيب مسؤول عن 200مريض، والقطاع الخاص به 48 طبيبا مقابل 1200مريض، مما يساعد على تغطية المرضى جميعهم.
و أوضح أن عدم متابعة المريض من الممكن ان تكون موجوده في المستشفيات الحكومية، وذلك لانشغال الطبيب بمرضى اخرين، لافتا الى أنه في هذه الحالة يتم متابعته من قبل الأطباء في قسم الباطني.
وذكر ان أطباء وزارة الصحة موجودين في مستشفى البشير، ومستشفى حمزة، والسلط والزرقاء، ومستشفى بسمة في اربد، اضافة الى وحدات كلى في الشونة، وفي مستشفى الرمثا، والكرك، فهناك مستشفيات فيها أجهزة غسيل الكلى لكن دون أطباء، ويتم بذلك الإستعانة باطباء الباطني.
وفي ذات السياق قال غنيمات ان القطاع الحكومي يقوم بغسيل الكلى مرتين بالاسبوع لعدم توفر الامكانيات الكامله اضافه الى النقص في الكادر الطبي.
وأن مرضى الكلى يشكون من عدة مشاكل تزيد من معاناتهم خلال مراجعتهم المستشفيات والتأمين الصحي، كما أن تحديد وزارة الصحة بعض المستشفيات لعمليات الغسيل لم يراع مكان إقامة المرضى الذين يتكبدون جهود كبيرة لمراجعة المستشفيات.