الائتلاف النيابي يدين الإرهاب الوحشي الذي طال الكويت وتونس

هلا-اخبار
أعلن الائتلاف البرلماني في بيان أصدره اليوم السبت، رفضه لكل أشكال الإرهاب التي طالت كل من الكويت وتونس، وأودت بحياة عشرات الأبرياء في عمليات اتصفت بالخسة والوحشية.
وأدان الائتلاف بعبارات شديدة جميع أشكال الإرهاب والعنف، وخاصة التي تتستر وراء الدين الإسلامي السمح الذي يرفض بصورة مبدئية وجذرية جميع أوجه الإضرار بالإنسان وسلامته وأمنه، مؤكدا أن سلوك التوحش الذي تنتهجه عصابة داعش الإجرامية يشكل اليوم أكبر التحديات أمام المجتمعات الإسلامية والعربية سواء في بلدانها أو في أي مكان آخر في العالم.
وفي السياق ذاته، وفيما أعتبره الائتلاف، عملا إرهابيا واضحا أيا كانت الجهة التي تقف وراءه، استنكر بشدة الاعتداء الذي أسفر عنه استشهاد الشاب الأردني معتز الحوراني وإصابة أربعة آخرين إثر سقوط قذيفة غادرة من الجانب السوري على خاصرة مدينة الرمثا.
ودعا رئيس الائتلاف النيابي، النائب خالد بكار، لاتخاذ جميع التدابير اللازمة والضرورية من أجل تأمين الحدود الأردنية لتجنب استهداف المدن والقرى الأردنية المتاخمة للحدود السورية، مؤكدا أن الائتلاف سيمثل العمق الكامل للجيش العربي المصطفوي لأداء كافة مهامه في حماية الأردنيين جميعا وكافة المقيمين في المملكة من أي تهديد مباشر أو غير مباشر.
وأعرب عن ثقته بأن تماسك الأردن والتفاف الأردنيين حول قيادتهم وجيشهم وأجهزتهم الأمنية سيكون الرادع الحقيقي أمام محاولات التطاول على الأردن أو جره إلى أرضية صراعات تخدم أجندات الآخرين.
وأكد البكار في تصريحات له أن الإرهاب يمثل اليوم تهديدا صفيقا لاستقرار وأمن المنطقة، وفوق ذلك، عقبة كبيرة أمام طموحات شعوبها للعيش بمستقبل أفضل، وأن على جميع القوى الشريفة والمخلصة في العالم أن تتضافر من أجل مطاردته واقتلاعه من جذوره، مطالبا أن تقف الفعاليات الدينية والسياسية المختلفة في خندق المعركة على الإرهاب من خلال التأكيد على الجوهر الحقيقي لسماحة الإسلام ودوره الحضاري والإنساني.
وناشد البكار الشعبين الشقيقين في الكويت وتونس بعد عزائه الحار لأسر الضحايا الأبرياء، بأن يكونوا على قدر التحديات الراهنة التي تحيط بالجميع ولا تستثني أحدا، مؤكدا ضرورة التكاتف العربي العميق في هذا المجال.
وأشار الى الدور الأردني الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني الذي حمل على كاهله المنافحة عن الإسلام والمسلمين في مختلف المحافل الدولية، موضحا أن الالتزامات النيابية التشريعية والرقابية يجب ان لا تقف حائلا أو مبررا، ولا أن تتخذ ذريعة دون أن يكون لمجلس النواب الأردني دوره في هذه المواجهة الوجودية الكبرى.
وأكد الائتلاف في هذا المقام ضرورة عمل الحكومة على دعم الاجهزة الامنية والرفع من كفاءتها وجاهزيتها وتأمينها بالتجهيزات اللازمة التي تمكنها من اداء دورها في ظروف عاصفة واستثنائية.
وقال البكار “اننا ندعو الحكومة لاتخاذ كافة الاجراءات الادارية والمالية في دعم الاجهزة الامنية في حربها ضد الارهاب والتطرف”.