اللواء المومني : ارتقاء واجب الشرطة من الامني الى الانساني

هلا-اخبار

اياد الفضولي- مندوبة عن جلالة الملكة رانيا العبدالله، افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ، الاربعاء، اعمال المؤتمر الإقليمي “تعزيز نظم الحماية الوطنية في حالة اللجوء : المبدأ والممارسة ” والذي تنظمة المفوضية السامية للأمم المتحدة  لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع مديرية الامن العام/ ادارة حماية الاسرة والمجلس الوطني لشؤون الاسرة.

 وقال مدير الأمن العام بالإنابة اللواء تحسين المومني خلال كلمته في المؤتمر، ان المجتمعات الانسانية شهدت بشكل عام تغيرات سريعة ومتلاحقة في السنوات الاخيرة، نتيجة عوامل وظروف مختلفة متعددة، نجم عنها ظهور حالات لجوء لاعداد كبيرة القت بملايين البشر خارج اوطانهم، وما صاحبها من معاناة للاجئين على الصعيد الانساني.

وبين المومني ان دور اجهزة الشرطة يتمحور في مختلف دول العالم حول اعلاء كلمة القانون وسيادته والالتزام به، فضلا على حماية المجتمع وتقديم المخالفين للعدالة.

وأكد ان الاجهزة الامنية في المملكة، ارتقت بحدود واجباتها، بضمان تطبيق القانون بشكل انساني،ايمانا من مديرية الامن العام بالنهوض بواجباتها اتجاه المجتمع ورفع حدود واجباتها من البعد الامني الى البعد الانساني، وتقديم افضل الخدمات للقاطنين على ارض المملكة وخاصة اللاجئين.

 فيما قال رئيس المجلس الوطني لشؤون الاسرة فاضل الحمود، ان الاردن فتح ذرعيه وعلى مدار خمسة سنوات لاشقاء مزقت الصراعات اوطانهم وهجروا منها بحثا عن الأمن والطمأنينة والعيش بسلام،  وذلك رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات، مؤكدا ان الاردن هو الحصن والآمن،وطن المهاجرين والانصار، وهو ايضا ملجأ لآي ملهوف ومظلوم.

واوضح ان تعزيز أنظمة الحماية المشتركة لحماية اللاجئين من العنف والاستغلال وسوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف المبنى على النوع الاجتماعي، وأساليب حماية الأطفال غير المصحوبين والأطفال المنفصلين عن ذويهم، ضمن مبادىء المرتكز على مصلحة الناجين والمصلحة الفضلى وطبيعة ما يحتاجه الناجون من خدمات اجتماعية وايوائية.

وأشار الحمود الى ضرورة تطبيق نظم الحماية للحد من قضية الزواج المبكر في إطار النظم الوطنية في الدول المستضيفة للاجئين.

وأكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر أن الأردن من أشد الدول تأثرا بواقع اللجوء السوري نتيجة استقباله لأعداد كبيرة من اللاجئين وهو ما مثل عبئاً على قطاعات المجتمع تحملته المملكة رغم محدودية إمكاناتها، واستمرت في توفير خدماتها تجاه اللاجئين بصورة مساوية للمواطنين وهو أمر يثنى عليه في ظل الظروف التي تمر بها المملكة والمنطقة.

وبين أن المؤتمر جزء من الجهود المستمرة في الشرق الأوسط لتحسين حماية الأطفال من العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والوقاية والاستجابة عن طريق تقديم الخدمات للاجئين، حيث سيتدارس المشاركون كيفية دعم المشاركة الفعالة لنظم الحماية الوطنية وتوظيف الخدمات التي تقدمها الحكومة والمجتمع المدني لتشمل اللاجئين من النساء والفتيات والرجال والصبيان، مشيرا إلى أن الأطفال يشكلون أكثر من نصف اللاجئين السوريين.

وأضاف هاربر أن من ضمن الخدمات الواقعة ضمن الاهتمام تأمين الحماية من العنف والاستغلال والإيذاء، بما فيها العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والأشكال المتعددة من العنف الأسري وانفصال الأطفال عن عائلاتهم أو ذويهم، مضيفا أن المؤتمر سيبحث سبل التعرف على الفجوات وتحديد الممارسات الإيجابية المعمول بها والتي يمكن البناء عليها في سبيل التصدي للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وتأمين الحماية للأطفال.

ويبحث المشاركون على مدار يومين، سبل التعرف على الفجوات وتحديد الممارسات الإيجابية المعمول بها، والتي يمكن البناء عليها ومشاركتها في سبيل التصدي للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وتأمين الحماية للأطفال والعنف الأسري في صفوف اللاجئين.

fv sd ds





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق