الطراونة: جهات سياسية تقف خلف اعتصام الجامعة(صور)

هلا-اخبار
إياد الفضولي – حمل رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطروانة الخميس، جهات سياسية من خارج أسوار الجامعة بالوقوف خلف الاعتصام المفتوح الذي ينفذه عددا من طلبة الجامعة منذ عدة ايام احتجاجا على قرار رفع الرسوم الدراسية للبرنامج الموازي.
وفي مؤتمر صحفي عقده الطراونة في مقر الجامعة، شدد على انه لم ولن يتم رفع الرسوم على طلبة الدراسة التنافسية، وان قرار الرفع لن يمس 72% من طلبة الجامعة.
واوضح ان ادارة الجامعة تابعت باهتمام بالغ مشهد الاعتصام، وتمكنت من إقناع مجلس الأمناء بعقد جلسة استثنائية مساء يوم الاثنين 7/3/2016 بحضور (6) من الطلبة المعتصمين، وأسفر الاجتماع عن تشكيل لجنة مهمتها تقديم تقرير للمجلس ومجلس التعليم العالي لمعاملة الطلبة المتميزين والمتفوقين في البرنامج الموازي معاملة الطلبة المقبولين تنافسياً في الرسوم الجامعية، وتتولى اللجنة أيضاً دراسة أســـــعار الساعات المعتمدة لبرامج الدراسات العليا بحيث يتم دراسة كل تخصص أكاديمي على حدة مع إمكانية تخفيض الرسوم بنسبة تتراوح بين 17-40%.
مؤكدا انه وبعد الانتهاء من الاجتماع ومباركة نتائجه من قبل ممثلي الطلبة المعتصمين، فوجئت الجامعة، وللأسف، برفض الاتفاق من الطلبة المعتصمين وانقلابهم على ممثليهم الذين حضروا الاجتماع .
واعرب عن اسفه لتواصل الطلبة المعتصمون مع بعض القنوات الفضائية والمواقع الإلكتـــــرونية التي تتبع لاتجاهات ســـــياسية معينة، و التي أخذت بتلفيق الأقاويل والأحاديث بأن الجامعة استدعت قوات الدرك لفض الاعتصام بالقوة.
ونبه الطراونة إن دوافع الاعتصام للأسف أصبحت واضحة للعيان ومعروفة، هدفها استغلال طلبة الجامعة لغايات انتخابية كون مجلس الاتحاد الحالي ينهي مهامه قبل أسبوعين من إجراء انتخابات الاتحاد المزمع إجراؤها في السابع من نيسان المقبل، فضلا عن التأثير على عمل لجان تقييم الجامعة وقراراتها بشأن التجديد لرئيس الجامعة من عدمه لفترة رئاسية ثانية، الأمر الذي أوهم الطلبة أن الاعتصام سيؤثر في عمل هذه اللجان وقراراتها.
واستعرض الطراونة الخطوات التي اتبعتها الجامعة قبل الاعلان عن رفع الرسوم الدراسية على بعض البرامج الدراسية، فقال انه في شهر تشرين الثاني من العام 2013 طلب مجلس أمناء الجامعة من إدارتها تزويده بكلفة تعليم الطالب الجامعي التي بلغت آنذاك ( 2400) دينار سنويا، في حين تتحمل الجامعة ما يقارب (707) دنانير لكل طالب يقبل في برامج الدراسات العليا؛ مما شكل عبئا ماليا بلغ نحو ( 20,5) مليون دينار تتحملها الجامعة كلفا لتعليم طلبتها البالغ عددهم (42) ألف طالب وطالبة.
وتابع انه وفي ضوء وضع الجامعة المالي، كان توجه مجلس الأمناء الموقر الى رفع الرسوم الجامعية لمختلف البرامج، إلا أن إدارة الجامعة تحفظت على ذلك لبسط التعليم وإتاحته للفئات غير المقتدرة ليكون هذا الرفع من نصيب البرامج الموازية والدراسات العليا.
ولأن مجلس الأمناء صاحب الصلاحية في تحديد الرسوم الجامعية ورفعها وتخفيضها، فقد قرر المجلس دون التنسيب من رئيس الجامعة رفع رسوم الساعات المعتمدة في البرامج الموازية والدراسات العليا بدءاً من العام الجامعي 2014/ 2015ودون شمول الطلبة الذين قبلوا سابقاً (حيث نفذ القرار دون أثر رجعي).
وإزاء هذا الوضع، برزت ردود فعل طلابية تنادي بضرورة إعادة النظر في رسوم الساعات المعتمدة لبرامج الموازي والدراسات العليا، وقامت الجامعة بإجراء دراسات شاملة وتفصيلية حول الرسوم الجامعية، ليتبين ما يلي:
- 67% من مجموع طلبة الجامعة المقبولين في التنافس والقوائم المختلفة، والاتفاقيات الثقافية لم يشملها ارتفاع الرسوم الجامعية.
- يشكل طلبة برامج الدراسات العليا 11,8% من مجموع طلبة الجامعة، و 9,6 % منهم يتابعون دراستهم على نفقتهم الخاصة.
- يشكل طلبة البرامج الموازية 23% من مجموع طلبة الجامعة، ومن هذه النسبة 8,6% شملهم قرار رفع الرسوم الجامعية.
وتابع الطراونة انه وأمام هذا الوضع، ولتحقيق مطالب طلبة الجامعة، فقد وضع رئيس الجامعة في تشرين الثاني من العام 2015 أمام مجلس الأمناء دراسة متكاملة تتضمن مقترحا بإعادة النظر في الرسوم الجامعية، وشكل المجلس لجنة أكاديمية لدراسة هذا المقترح، إلا أن اللجنة أوصت بعدم الموافقة على إعادة النظر في الرسوم الجامعية.
وقال لقد عملت الجامعة الأردنية على توظيف إمكانياتها لمساعدة الطلبة في دفع رسومهم الجامعية، وكان من جملة القرارات التي اتخذت، وتصب في مصلحة الطلبة في هذا الجانب ما يلي:
–قرار الجامعة بالسماح لطالب الدكتوراه المرتفع معدله بتدريس مساقات ومواد مدخلية مقابل اجر مالي.
–وفرت الجامعة فرص عمل لما يقارب (1400) طالب وطالبة في مؤسسات وشركات في القطاع الخاص.
وشدد الطراونة انه ومنذ بدء الاعتصام المفتوح التزمت الجامعة، ببناء جسور الثقة، وفتحت أبوابها للحوار العقلاني، ورقي الخطاب مع المعتصمين، وأعلنت عبر وسائل الإعلام المختلفة أنه لن يحال أي طالب شارك في الاعتصام للجان التحقيق ما لم يرتكب مخالفة مسلكية يخضع على إثرها إلى المساءلة القانونية وفق التشريعات المعمول بها في الجامعة.كما وفرت الجامعة الحماية للمعتصمين خوفاً من مندسين من داخلها وخارجها لإثارة الفتن التي قد تسبب – لا سمح الله – الى مهاترات ومشاجرات وإحداث عنف تؤثر في مسيرة الجامعة وطلبتها الأعزاء.
واكد الطراونة ان الجامعة الأردنية تراهن على وعي وحكمة أبنائها الطلبة في هذه المرحلة الدقيقة والمنعطف الخطير الذي يمر به الاردن نتيجة الاحداث الدموية في الإقليم الملتهب، وتثق الجامعة بقدرة طلبتها وأهلها في التصدي لسائر أشكال التدخلات الخارجية الرامية إلى إضعاف مسيرة الطلبة، ومستقبلهم العلمي والوظيفي، والتأثير على تطلعات الجامعة للوصول لمصاف الجامعات العالمية.