بان كي مون: لن يستمتع اللاجئون بجمال المنشآت كما لو كانت في وطنهم

هلا أخبار – محمد أبو حميد وأياد الفضولي – ثمّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعم الأردن والشعب الأردني للاجئين السوريين، واصفاً ذلك ب”السخاء“.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي مشترك عقده في وزارة الخارجية الأردنية مساء اليوم بحضور في مقر الوزارة على طريق المطار : التقيت جلالة الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء ولقد عبرنا عن دعمنا القوي وامتناننا لكرم الضيافة الذي قدمه الاردن والشعب الاردني للاجئين.
وأضاف المسؤول الأممي في المؤتمر الذي حضره وزير الخارجية ناصر جودة ووزير التخطيط عماد فاخوري ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ” حظيت بشرف لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني والتقيت رئيس الوزراء عبد الله النسور وعبرت عن شكري للاردن لمواقفه، وطلبت من جلالة الملك ورئيس الحكومة بذل مزيد من الجهد لتحريك عملية السلام بهدف العمل على استقرار الشرق الاوسط“.
وبين حول زيارته لمخيم الزعتري ” زرت للمرة الثانية مخيم الزعتري، ورأيت الكثير من التغيير الحاصل وهنالك عدد كبير من اللاجئين للأسف لا يستطيعون العودة الى بلادهم“.
وزاد ” رأيت كل شيء متاح وسط العاصمة عمان مثل التسوق والمطاعم والرياضة، وهي موجودة في المخيم، ولكن بغض النظر عن جمال المنشآت لن يستمتعوا فيها كما لو كانت في وطنهم بسوريا، وانا ممتن لتعاطف الاردن مع اللاجئين وكرم الاردن والاردنيين وسخائهم للاجئين“.
وثمن دعم الاردن للاجئين، مبيناً أنه اجرى حوار مع فتاة في التاسعة من عمرها فرت من درعا وقد سألتها عن حلمها، حيث اجابت ترغب أن تكون مترجمة فورية وقلت لها أن الامم المتحدة لديها الكثير من هذه المهنة وتستطيعين أن تعملي ذلك، ومن ملامح وجهها رأيت حلمها، وآمل أن نفعل الكثير من أجل هؤلاء الشباب.
وتابع بان كي مون “بدون استمرار الحوار يوميا لا نتوقع أي أمل نقدمه للشعب الفلسطيني”، كاشفاً عن لقاء اجراه مع الرئيس الفلسطيني مع محمود عباس في عمان عصر هذا اليوم.
وحول الملف السوري قال ” لا بد لوقف العنف في سوريا لكي تقوم الامم المتحدة والمنظمات لتقديم المساعدات للمحتاجين“.
اما فيما يتعلق باستعادة قوات النظام السوري والروسية الاستيلاء على مدينة تدمر الأثرية،قال كي مون: ان هذه العمليات التي قام بها داعش لا تقتل الناس بشكل بشع فقط بل تدمر الحضارة الأنساينة وتراث عمره الأف الأعوام، وهو ارث حضاري ثمين.
واضاف: “نحن سعيدون أن القوات الحكومية السورية تمكنت من استعادة تدمر من داعش وهي الأن قادرة على حماية المدينة التارخية.. وسمعت أنهم سيقومون بإعادة ترميم ما تم تخريبه. وأطلب من الجميع حول العالم أن يحافظوا على الموجودات المشتركة للأنسانية”.
واشار بان كي مون إلى ترؤس الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد لمجلس الأمن الدولي، وقال: “أن شاباً يبلغ من العمر 21 عاما اصبح رئيساً لمجلس الأمن الدولي، واصبح تحت رئاسته قرارات مهمة”.