اتفاق نيابي حول رفض منع اقامة الآذان بالقدس وخلاف حول “جاستا”

هلا أخبار – محمد ابو حميد- انتقد عدد من النواب موقف الحكومة من محاولات الاحتلال الاسرائيلي فرض قانون يمنع إقامة الآذان في القدس، بينما أكدّت الحكومة وضوح موقفها ودورها في مجابهة ما يمس المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وبينما اتفق مجلس النواب على صياغة بيان يستنكر بأشد العبارات ويدين محاولة اقرار قانون في الكنيست الاسرائيلي يمنع اقامة الآذان في القدس، وقع خلاف حول اصدار بيان يتعلق بقانون “جاستا” الامريكي.

وفي التفاصيل، طالب النائب صالح العرموطي في مستهل جلسة مجلس النواب صباح الاربعاء بإصدار بيان يندد بمحاولة منع رفع الاذان في القدس، وقال إنه أمر يخالف المواثيق الدولية والولاية الاردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية.

واعتبر أن هذا الأمر يعد تحدياً لمشاعر المسلمين، وقال” بالامس اعتدوا على المقدسات الاسلامية والمسيحية وارى انه يجب اصدار موقف واضح من قبل مجلس النواب“.

ورأى أن الحكومة ظلت صامتة ولم يسمع منها والدبلوماسية الاردنية ووزارة الخارجية أي بيان حول الموضوع باستثناء وازرة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، ولم تستدعي الحكومة أو تطرد السفير الاسرائيلي في عمان.

وفي مسألة اخرى طالب العرموطي اصدار موقف حول ما اصدره الكونغرس الامريكي من قرار “جاستا” واصفاً اياه بأنه “اعتداء” على سيادة الدول وصيانتها وخاصة المملكة العربية السعودية.

واشار الى أن الشقيقة السعودية تتعرض لاعتداء صارخ بسبب هذا القانون الذي يعتدي على كل الدبلوماسية والحصانة الدبلوماسية، وقال” اطالب باصدار بيان والوقوف مع المملكة العربية السعودية وكل دول يعتدي عليها هذا القانون ومخاطبة الاتحادات والبرلمانات العربية لاتخاذ موقف إزاء هذا القانون“.

وبينما أيّد النائب عبد الكريم الدغمي طرح العرموطي فيما يتعلق بمحاولات الاحتلال منع اقامة الاذان في القدس، رفض التدخل في قانون اقره برلمان دولة أخرى.

وقال “لم اسمع موقفاً حكومياً واضحاً وقاطعاً حول القانون الذي سيقدم للكنيست لمنع الاذان في القدس”، وبين “اؤكد ان يصدر بيان عن المجلس واقترح تفويض الرئاسة والمكتب الدائم لصياغة البيان الاستنكاري“.

وتابع “ستبقى جوامعنا وكنائسنا (..) وسيبقى الاذان يرتفع وكنائسنا تقرع الاجراس، وليمت امراء الغزو وكل من يتعاون معهم ومن يحبهم ويصافهحم ويعقد صفقة معهم“.

وفي ختام المداخلات اعلن رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أنه سيتم صياغة بيان حول الموضوعين، إلا أن النائب الدغمي عاد ليؤكد أن قانون “جاستا” لا يمسنا ولا يمس دولتنا وشعوبنا العربية.

وبينما اشار الطراونة الى ان هذا يحتاج الى نقاش رد الدغمي ” اذا بدك تفتح النقاش”، لينتهي الحديث عن صدور  بيان حول المقدسات الاسلامية ومحاولة منع رفع الاذان دون حسم موضوع التطرق الى “جاستا”.

 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق