في خطوة تحمل مؤشرات…”النواب” يعقد جلسة واحدة ومسائية الأحد

هلا أخبار – وائل الجرايشة – انتهى فعلياً موعد المهلة الدستورية التي طلبتها الحكومة لتأجيل الاقتراع على الثقة نيابياً بوزير الداخلية سلامة حماد بحلول يوم الجمعة.

وبرغم أن مصدرا برلمانياً بارزاً أكد لـ “هلا اخبار” مساء الاربعاء أن للمجلس صلاحية تقدير موعد الاقتراع على الثقة حسب جدول اعمال المجلس فإن الغرض من الاقتراع يبدو أنه على وشك انتفاء الغرض منه.

وفي هذا السياق، رجحت مصادر مطلعة لـ “هلا أخبار” أن يلغي رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الجلسة الصباحية التي سيعقدها المجلس يوم الأحد على أن يُكتفى بعقد جلسة واحدة مسائية.

وكان جدول الأعمال يتضمن جلستين صباحية ومسائية اعتباراً من يوم الأحد لمناقشة مشروعي قانوني الموازنة والوحدات المستقلة، وقد خلا من الحديث عن المذكرة النيابية.

تُعزز هذه الخطوة الانطباعات بأن نهار الأحد سيشهد تحركات سياسية ربطتها مصادر بنيّة رئيس الوزراء اجراء تعديل وزاري على حكومته، ما يعني أن الغاء الجلسة الصباحية جاء لتجنب الخوض في المذكرة النيابية طالما هنالك اجراءات مرتقبة، ولاتاحة المجال للنواب القاء كلماتهم بحضور رئيس الوزراء.

مصادر سياسية افادت هلا اخبار بأن رئيس الوزراء هاني الملقي يتجه نحو اجراء تعديل وزاري على حكومته خلال 48 ساعة ربما يتم الاحد المقبل، ليكون التعديل الثاني في عهد حكومته الثانية بعد ان كان مضطرا على ذلك خلال اقل من 24 ساعة من التشكيلة بسبب استقالة وزير النقل.

خيار الرئيس ما منه بُدّ بسبب اختلاط الملفات حيث بات الملف الاقتصادي والخيارات المتاحة نحو تغطية “زيادة الايرادات” في الموازنة اولى بكثير  من اشتباك “لن يجدي نفعاً” مع النواب على مذكرة طرح الثقة بوزير الداخلية سلامة حماد.

الرئيس في خانة دفعته لتبكير اجراء التعديل الوزاري وعلى نطاق اوسع قد يطال 7 – 10 وزراء – وفق مصادر – المحت الى احتمالية تنفيذ سيناريو كان الرئيس الملقي قد ارجأه عند تشكيل الحكومة الثانية المتمثل في ازاحة نواب الرئيس واستبدالهم بطاقم آخر فضلا عن الفريق الاقتصادي الذي لم يلب الطموح -وفق تقديرات الملقي-.

ويبدو أن رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة لعب دوراً مهماً في عرض التفاصيل الملحة أمام مرجعيات عليا من خلال “ورقة واقع حال” قدمها شرحت المبررات التي دفعت بنواب تبني مذكرة طرح الثقة بحماد، والخيارات الضيقة المتاحة أمام المجلس والحكومة في آن واحد.

 ويبدو أن كرة الثلج تدحرجت لتوسع من نطاق المستهدفين من التغييرات والتي كان مدير الامن العام السابق عاطف السعودي أولها ولن يكن آخرها وفق المعلومات التي تتسرب من مصادر مطلعة.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق