مئات الآلاف يوقعون على التماس يطالب بإلغاء زيارة ترامب الرسمية إلى بريطانيا

هلا أخبار -وقع مئات الآلاف في بريطانيا على التماس يطالب بإلغاء الزيارة الرسمية المقترحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بريطانيا، وذلك بعد إصداره أمرا تنفيذيا يمنع دخول مواطني 7 دول شرق أوسطية إلى الولايات المتحدة.
وقال جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض، إنه “من الخطأ تماما” المضي قدما في الزيارة التي من المزمع إجراؤها في وقت لاحق من العام.
واقترب عدد الموقعين على الالتماس من 900 ألف شخص، مما يعني أنه حصل على أكثر بكثير من العدد اللازم من التوقيعات كي يناقش في البرلمان.
وأعلن عن الزيارة أثناء زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للولايات المتحدة، لكن لم يحدد بعد تاريخ لها.
وسئل مقر رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت عن ردهم على الدعوات إلى إلغاء الزيارة، فقال متحدث “قدمنا الدعوة وتم قبولها”.
وقال كوربين متحدثا في تلفزيون أي تي في البريطاني “أعتقد أننا يجب أن نوضح أننا منزعجين تماما إزاء هذا الأمر، وأعتقد أنه سيكون من الخطأ تماما أن يأتي إلى هنا مع استمرار هذا الوضع”.
وقال صادق خان، رئيس بلدية لندن، إن الزيارة لا يجب أن تتم بينما يسري القرار التنفيذي بالحظر الذي فرضه ترامب.
وقال خان لتلفزيون سكاي “أنا واضح تماما فيما أقول: هذا الحظر قاس، هذا الحظر مشين، وبينما يستمر تطبيق هذا الحظر، لا يجب أن نمد البساط الأحمر للرئيس ترامب”.
ودعم زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي تيم فارون هذه الخطوة، قائلاً إن “أي زيارة لترامب لبريطانيا يجب تأجيلها حتى يرفع هذا الحظر المخزي”.
وأضاف أنه ” في حال لم يتم ذلك، فإن تيريزا ماي تضع الملكة في وضع لا يحسد عليه باستقبالها رجل يمنع دخول المواطنين البريطانيين بسبب ديانتهم”.
وصرح اليكس سالمند، وهو ناطق باسم الحزب القومي الاسكتلندي، أن “زيارة ترامب الرسمية لبريطانيا تعتبر فكرة سيئة للغاية”.
التماس إلغاء زيارة ترامب
وقال غراهام غيست، الذي بادر بفكرة الالتماس، “إنني أردت تسليط الضوء على ترامب”.
وأضاف لوكالة برس أسوسيشن أن “الكلمات التي استخدمتها في الالتماس دقيقة، وهو في نهاية المطاف، ما يزال رئيسا للولايات المتحدة، وعلينا تقبل ذلك، إلا أنه ليس هناك من سبب لكي يعطي كل هذه الأهمية والاحتفاء به في زيارة رسمية”.
“القيم البريطانية أولاً”
ودعمت عضو حكومة الظل السابقة، تشوكا اومنا، الدعوات المطالبة بإلغاء زيارة ترامب.
وقالت إن “الزيارات الرسمية تجري لبناء علاقات ودية بين الحكومات، وبالتأكيد فإن رئيسة الوزراء البريطانية تريد بناء علاقات جيدة مع الرئيس الأمريكي”.
وأضافت “عليهم استيعاب، أنه مثلما يريدون وضع أمريكا أولا، فإننا نضع قيمنا البريطانية أولا أيضا”.
وقالت روث ديفيدسون، زعيمة حزب المحافظين الاسكتلندي، إنها “تأمل أن يراجع ترامب قرارته المتعلقة بالهجرة فورا”.
وأضافت ديفيدسون ” الزيارات الرسمية تحتفي ببدء علاقات جديدة بين الدول المضيفة والمستضيفة وللاحتفاء بقيمهما المشتركة”، مضيفة أن “الزيارة الرسمية لا ينبغي أن تتم وسط إصدار قرارات قاسية ومجحفة بحق مواطنين من الدول المستضيفة”.
وقالت سارة وليستون، عضو حزب المحافظين، في تغريده لها على توتير إنه ” لا يجب أن يلقي الرئيس دونالد ترامب كلمة في البرلمان”، مشيرة إلى أن هذا المكان يجب أن يكون مخصصا للقادة الذي لديهم تأثير إيجابي وقيم على العالم”.( بي بي سي)