“الخارجية” .. نشاط الكتروني في المركز وضعيف بالسفارات

هلا أخبار – إياد الفضولي – من الصعب تقييم تجربة وزير خلال شهر من عمله، لكن التحرك الذي يقوم به الوزير الجديد للخارجية أيمن الصفدي لافت حيث ينتهج اسلوباً أكثر انفتاحاً لوزارة ظلت مغلقة إلى حد ما خلال السنوات الأخيرة.

يمكن اختبار تجربة الاسابيع الماضية لدى وزير الخارجية من خلال نشاطه الذي لم يتوقف على الأرض منذ تسلمه موقع المسؤولية وانعكاسه إلكترونياً بشكل بارز.

النهج الجديد اضفى بظلال ايجابية على آداء الفريق المحيط بالصفدي، حيث إن المكتب الإعلامي للوزارة بدا بخطى أكثر مرونة من ذي قبل واصبح يتفاعل مع نشاطات الوزارة وما يتعلق بها بحيوية ملحوظة.

فاجأت وزارة الخارجية قبل نحو أسبوعين بخبر نشرته على وكالة الأنباء الاردنية بترا يتعلق بالزميل الصحفي تيسير النجار حيث اطلعت الأردنيين على آخر التفاصيل المتعلقة بقضيته، وقد جاء الإفصاح عن المعلومات المتعلقة بالنجار بمبادرة من الوزارة دون ضغط أو حراك مسبوق، واعقبت ذلك بمتابعة لمجريات محاكمته.

لم يقتصر الأمر على هذا الموضوع فقد بادرت الوزارة إلى “تمرير” المعلومات التي كانت تصلها خلال الفترة الماضية إلى الإعلام استبقت معها التسريبات أو المعلومات الاعلامية في الخارج والتي كانت تمثل في السابق مصدراً للأنباء غير المؤكدة والتي ظلت حبيسة وقت مُستنزف قبل التأكيد أو النفي.

الوزارة اعلنت خلال الاسابيع الفائتة عن حوادث متفرقة لها صلة بأردنيين في الخارج وهنا يبرز دور الوزارة في متابعة شؤون المغتربين والوقوف على احتياجاتهم وفق الامكانات المتاحة والظروف التي تراعي مصالح الدول.

فعّلت وزارة الخارجية النشاط الإلكتروني في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ بدأ به وزير الخارجية أيمن الصفدي من خلال تكريس صفحته الخاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لنشر أبرز النشاطات اليومية وأحدثها.

بالتوازي مع هذا النشاط فعلت وزارة الخارجية صفحتها الخاصة على تويتر بهدف نشر التصريحات والبيانات أولاً بأول وهو ذات الأمر الذي تقوم به الناطق الاعلامي لوزارة الخارجية صباح الرافعي، ولم يعد يقتصر الخبر على نشاط بعينه.

ويرى مراقبون ضرورة ادامة هذا التواصل ويعولون كثيراً على أن لا تكون هذه “الديناميكية” اسيرة اطلالة الوزير الجديد خلال الاسابيع الأولى بل تُعتمد كنهج مستقر للوزارة السيادية التي يعول الاردنيون بخاصة المغتربون عليها كثيراً.

الشيء بالشيء يذكر، فعلى صعيد السفراء والصفحات الخاصة بالسفارات الاردنية في الخارج لا تزال الحركة الالكترونية ضعيفة ولم تلحق بهذا النهج ويمكن ملاحظة من لها صفحات – أي السفارات –  حركتها البطيئة والخجولة – باستثناء سفارة المملكة في واشنطن – واكتفاء قيام بعض السفراء باعادة التغريدات الرسمية وسط اقبال محدود من الاردنيين على متابعتها ويمكن تتبع ذلك على تويتر.

لا بد أن تُفعل وزارة الخارجية بوابة الصفحات الالكترونية لتجعل منها آداة مميزة للتواصل مع الاردنيين في الخارج، فقلما تجد صفحة خاصة بالسفارات على تويتر على غرار بعض الدول ومنها العربية.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق