عمرو موسى لـ “هلا أخبار”: نجاح قمة عمّان إنقاذٌ للأمة العربية والمشاركة السورية محط استفهام

** لا بد من موقف ثابت وقوي ضد مشروع نقل السفارة الأمريكية الى القدس

** لا يمكن أن يكون هنالك حلاً للقضية السورية في طهران أو أنقرة

** الأردن يمتلك قامات سياسية ذكية

هلا أخبار-إياد الفضولي-  قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن القمة العربية التي تستضيفها المملكة نهاية آذار المقبل، تأتي في وقت دقيق ومرحلة استثنائية في تاريخ المنطقة العربية ولا مجال أمام القمة إلا النجاح.

وأضاف موسى في حوار خاص مع “هلا أخبار” أن القمة التي ستعقد في عمّان في دورتها الـ (28)، تأتي أيضاً في وقت يواجه العالم العربي تحديات مصيرية في ظل تغيرات إقليمية وعالمية مستمرة، أبرزها التجاذبات والتنافس بين أبرز القوى الدولية، وتحديات اقتصادية وأمنية كبيرة، كما أنها تأتي مع حاجة الدول العربية الماسة لاستعادة زخم العمل العربي المشترك كإطار لمواجهة التحديات المختلفة.

وتابع موسى: في ظل التحضيرات التي تقوم بها المملكة لإنعقاد القمة العربية، نشهد انقسامات عملت وما تزال على تغيرات في النظام الإقليمي العربي، وعليه فإن نجاح قمة عمّان، بمثابة إنقاذ  للعرب من التشرذم الخطير الذي يتعرضون له،  سواء فيما يتعلق بالأوضاع القائمة في سوريا وتحكم قوتين إقليميتين بالمشهد فيها “إيران، وتركيا” وكذلك روسيا والولايات المتحدة الأمريكة، حيث شهدنا مؤخراً خلال محادثات الأستانة غياب للدور العربي، ما يشير إلى ضعف الوجود السياسي لدولنا العربية وتراجع في قوتها وتأثيرها.

وحول المطلوب من القمة العربية إزاء مشروع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، قال موسى: لابد من موقف ثابت وقوي ضد مشروع نقل السفارة، ويجب أن يكون للقضية الفلسطينية حضورها في أعمال القمة، خاصة مع مواصلة الاحتلال رفضه الانصياع للقرارت الدولية و استمراره في بناء المستوطنات.

وبخصوص الأوضاع في سوريا، قال موسى إن المطلوب اليوم موقف عربي ثابت ومتناسق، إذ لا يمكن أن يكون الحل  للأزمة السورية في طهران أو أنقرة!، فلا بدّ من دور فاعل ورئيسي للعرب، وأن يتم التعبير عنه بكل قوة في قمة عمّان.

وحول المشاركة السورية في القمة، قال موسى : الحالة التي تمر بها سوريا اليوم تضع علامة استفهام حول طبيعة المشاركة، ومن الأفضل اعادة سيناريو المشاركة العراقية عقب الغزو الأمريكي، حيث تم قبول تمثيل المجلس الانتقالي في الجامعة العربية أنذاك حتى لا ينفصل العراق عن حاضنته العربية، وكانت أهم خطوة اتخذناها بعد الغزو أننا احتضنا العراق وتدخلت الجامعة العربية في صياغة الدستور العراقي.

وأكد موسى أن الشعوب العربية تعبر اليوم عن رفضها لحالة الضعف العربي والتقسيم الحاصلة، مشددا ً  على أنه يجب على قمة عمّان العمل بشكل فاعل نحو كبح جماح التدخلات الإقليمية في المنطقة العربية، ف وقال “هناك نظام إقليمي يتشكل ومن الضروري أن يكون للعرب فيه دور”.

وأشار موسى إلى أن المملكة تمتلك قامات سياسية ذكية، وما انعقاد القمة العربية في عمّان إلى دليل ثقة عربية بالأردن، ومقدرتها على تهيأة الظروف الملائمة والفرص الكيبرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حال أمتنا.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق