وزير الدفاع الأميركي: لسنا في العراق من أجل النفط

هلا أخبار -قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في بداية زيارة للعراق إن الجيش الأميركي ليس في العراق “للاستيلاء على نفط أحد” لينأى بنفسه عن تصريحات الرئيس دونالد ترامب.
وماتيس هو أكبر مسؤول في إدارة ترامب يزور العراق منذ أن أثار ترامب غضب العراقيين بمنع سفرهم مؤقتا إلى الولايات المتحدة ولقوله إن واشنطن كان عليها أن تستولي على نفط العراق بعد أن أطاحت بصدام حسين في 2003.
وفي يناير كانون الثاني قال ترامب في خطاب أمام مسؤولين بالمخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) “كان علينا أن نحتفظ بالنفط. لكن حسنا… ربما تتاح لكم فرصة أخرى.”
لكن ماتيس نفى وجود هذه النية تماما وقال للصحفيين المسافرين معه في وقت متأخر أمس الأحد قبل وصوله “لسنا في العراق للاستيلاء على نفط أحد.”
وقال ماتيس وهو جنرال متقاعد من قوات مشاة البحرية وسبق أن قاد القوات الأميركية بالعراق “جميعنا عموما في أمريكا دفعنا مقابل الغاز والنفط على الدوام وأنا متأكد أننا سنواصل القيام بذلك في المستقبل.”
وتصريحات ماتيس هي أحدث مثال على اختلافاته السياسية مع ترامب. واعترف ترامب بأن ماتيس لم يوافقه الرأي بشأن جدوى التعذيب كوسيلة استجواب. وفي إشارة على نفوذ ماتيس قال ترامب إنه سيحيل الأمر لوزير دفاعه.
وكان ماتيس أكثر انتقادا من ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونأى بنفسه عن وصف ترامب لوسائل الإعلام بأنها “عدو الشعب الأميركي” قائلا إنه ليست لديه مشاكل مع الصحافة.
وسعى ماتيس الذي سبق وقاد القوات الأميركية في العراق إلى استثناء العراقيين الذين عملوا مع الجيش الأميركي بمن فيهم المترجمون من حظر السفر الذي أعلنه ترامب.
وأشار ماتيس إلى أنه لم يطلع على أمر تنفيذي جديد تبحثه الإدارة. وأضاف “لكنني الآن متأكد من أننا سنتخذ خطوات للسماح لمن قاتلوا إلى جوارنا على سبيل المثال بدخول الولايات المتحدة.”
تأتي زيارة ماتيس بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء الهجوم البري على منطقة غرب الموصل التي يُحاصر فيها داعش مع ما يقدر بنحو 650 ألف مدني.
ولم يتضح ما إذا كانت تصريحات ترامب بشأن النفط نوقشت خلال اجتماع ماتيس مع العبادي الذي قال لواشنطن إن نفط العراق ملك للعراقيين.
واجتمع ماتيس أيضا مع وزير الدفاع العراقي وكبار المسؤوليين الأميركيين في العراق.
ودعا مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي القوي الحكومة العراقية بالأمر بانسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف بعد انتهاء معركة الموصل.
وقال الصدر “على الحكومة العراقية المطالبة بخروج جميع القوات المحتلة بل والصديقة إن جاز التعبير من الأراضي العراقية للحفاظ على هيبة الدولة وسيادتها.”
وامتنع ماتيس عن التعليق على تصريحات الصدر مباشرة ووصفها بأنها شأن سياسي داخلي.
لكنه قال إنه أطمئن بعد محادثاته في بغداد من أن القادة العراقيين يقرون بأهمية علاقة العراق بالولايات المتحدة.
وقال ماتيس “أتصور أننا سنبقى في هذه المعركة لفترة وسنقف إلى جانب بعضنا بعضا.”
وقال قائد القوات الأميركية في العراق اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند إنه يعتقد أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة سوف تنتزع السيطرة على الموصل والرقة معقلي داعش الرئيسيين في غضون ستة أشهر.
ويبحث ترامب عن خطة لتسريع الحملة على داعش الأمر الذي قد يؤدي إلى نشر قوات أميركية إضافية. ويقل قوام القوات الأميركية الآن عن ستة آلاف جندي في العراق وسوريا.
وقد تبحث وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أيضا زيادة عدد طائرات الهليكوبتر الهجومية والضربات الجوية واستخدام أكبر للمدفعية وكذلك منح سلطة أكبر للقادة العسكريين الذين يقاتلون داعش.
وقال تاونسند في مؤتمر صحفي ببغداد إنه يضع مستشارين عسكريين أميركيين قرب الخطوط الأمامية في الموصل أكثر من ذي قبل في خطوة ستزيد الخطر لكنها ستعزز قدرتهم على مساعدة العراقيين بما في ذلك في توجيه الضربات الجوية.
وتابع قائلا “قمنا بتعديل وضعنا خلال حملة شرق الموصل وأدخلنا المستشارين إلى مسافة أبعد قليلا في التشكيل.”
وأضاف أنه واثق من أن النصر في الموصل على مرمى البصر. وقال “قوات الأمن العراقية ستستعيد السيطرة على المدينة… لا ريب في ذلك.”(رويترز)