الروضة الشريفة ما بين منبر الرسول وبيته (صور)

هلا أخبار-المدينة المنورة-حمزة العكايلة يجهد مسلمون من شتى أصقاع الدنيا، على الصلاة في الروضة الشريفة في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وذلك لما ورد عن فضل المكان الذي يقع ما بين منبر الرسول “صلى” وبيته.
ويرى مسلمون التقتهم “هلا أخبار” في المدينة المنورة أن زيارتهم للمدينة المنورة لا بدّ وأن تتوج بزيارة الروضة النبوية الشريفة والصلاة فيها، ولهذا فهم مستعدون للانتظار لمدد طويلة، في سبيل التشرف بالصلاة فيها.
وبحسب أستاذ الحديث النبوي في جامعة طيبة في المدينة المنورة الدكتور عبد الله بن ضيف الله الروحيلي فإن فضل زيارة الروضة يكمن في ما ورد عن النبي “صلى” قوله “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة”.
ويضيف الروحيلي لـ “هلا أخبار” أن الروضة الشريفة تقع ما بين بيت النبي وهو بيت السيدة عائشة رضي الله، وما بين منبر النبي.
وبحسب موقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في المملكة العربية السعودية، فإن مساحة الروضة تقدر بـ (330م2) حيث يبلغ طولها 22 مترا، وعرضها 15مترا. ويتابع الشيخ الروحيلي: إن المهم في زيارة الروضة الشريفة التعامل المعنوي والإيماني معها، فلم يرد أي فضل في الصلاة فيها من ناحية الحسنات والثواب، حيث أنها كجزء من المسجد النبوي فإن الصلاة فيها تعادل ألف صلاة، وقد ورد عن النبي “صلى” قوله “صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة فيما سواه، والصلاة في بيت الله الحرام بمئة ألف صلاة فيما سواه، وصلاة في المسجد الأقصى بخمسمئة صلاة فيما سواه”.
ويقول الشيخ الروحيلي، إن زيارة الروضة الشريفة تبعث على تجدد الإيمان التي تجعل المسلم يقدر معنى صلاته في مكان وصفه النبي بأنه روضة من رياض الجنة، وهذا يجعل القلوب تهفو إلى المدينة المنورة للسلام على النبي “صلى”.
ويختم بالقول: إن الروضة تجاور بيت أم المؤمنين زوجة النبي السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها، ودفن فيه النبي “صلى” ووالدها أبو بكر الصديق، وكانت ترغب بأن تدفن بجوارهما، إلا أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله استأذنها بأن يدفن بجوار صاحبيه، فأرسل لها يستأذنها إن توفي أن يدفن بجوارهما، فأذنت له، وأوصى رضي الله عنه أن يُستأذن منها عند وفاته، وحين استشهد استأذنها الصحابة خوفاً من أن تكون موافقتها قد جرت على حياء منه حين كان أميراً للمؤمنين، وأذنت رضي الله عنها، فدفن بجوار النبي وأبي بكر الصديق.