الرزاز: آفاق واسعة للتعاون الأردني الإماراتي في تطوير منظومة التعليم

هلا أخبار – أكد وزير التربية والتعليم د.عمر الرزاز، عمق وترابط العلاقات الثنائية ما بين الأردن والإمارات، التي تستمد قوتها من العلاقات الأخوية التي ارسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخوه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وستظل إنموذجاً للتعاون بين الأشقاء، لما فيه خير البلدين وشعبيهما.
وقال الرزاز، في ختام الزيارة الرسمية، التي قام بها إلى جانب رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج د.عدنان بدران، إن أهمية هذه الزيارة وتحقيق أهدافها المرجوة يكون من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون بما يصب في صالح المسيرة التنموية للمنظومة التعليمية والتربوية لدى البلدين، مؤكدا الاستمرار على التعاون الوثيق في مجالات متخصصة من قطاع التعليم والعملية التدريسية وتطوير المناهج وحوسبة الامتحانات، بجانب تطوير أداء مؤسسات التعليم المهني والتقني، لتواكب متطلبات المرحلة المقبلة والنهضة المعلوماتية المتسارعة.
وتحدث الرزاز عن عدد من اللقاءات والزيارات الميدانية التي أجراها الوفد خلال زيارته التي استمرت يومين إلى دولة الإمارات، وعلى رأسها مباحثات مع وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين الحمادي، ووزيرة الدولة لشؤون التعليم العام جميلة المهيري، بمشاركة السفير الأردني جمعة العبادي، حيث جرى خلالها الاتفاق على تجديد وتفعيل اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في مجالات التربية والتعليم، وتكثيف التعاون الثنائي في مجال تبادل الخبرات.
واشار، الى الإمكانات الكبيرة لدى البلدين، في مسارات متوازية من التطوير، ما يمكن الاستفادة القصوى من تبادل الخبرات، بعد أن قام الوفد الأردني بالاطلاع على التجربة الإماراتية في تطوير عملية التعليم، والمواد التدريسية والمناهج، ونموذج المدرسة الإماراتية، وتطوير امتحان الثانوية العامة ومنظومة الاختبارات الوطنية “إمسات”، من خلال الاستماع إلى عرض قدمه فريق متخصص من وزارة التربية والتعليم الإماراتية.
وقام الوزير بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات واجرى خلالها عدة لقاءات، من بينها لقاء مع مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، د.عبدالرحمن الحمادي، وزيارة لمركز أبوظبي للتعليم والتطوير المهني، ومعهد الريف للإمداد والتكنولوجيا، وزيارة عدد من المدارس الثانوية للتعليم الفني، التي من شأنها تأهيل الطلبة إلى أسواق العمل محليا واقليما، بجانب رفع مرونة نظام التعليم للاستجابة للمتطلبات الوطنية والاقتصادية والتطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأشار الرزاز إلى أهمية مشاركة الأردن في ملتقى وزراء التربية والتعليم من نحو 30 دولة بالعالم لمناقشة قضايا التعليم التقني والمهني الذي عقد على هامش مسابقة المهارات العالمية بأبوظبي، واصفا الملتقى بأنه الأول من نوعه بالشرق الأوسط، وتحدث خلاله الطلبة من معظم دول العالم عن متطلباتهم من وزارات وهيئات التعليم للمرحلة المقبلة.
وقال إن الملتقى صدر عنه إعلان وثيقة الشباب من خلال المشاركة الفعالة لـ300 من المهنيين الشباب من جميع أنحاء العالم، والذين عملوا ضمن 6 محاور: الابتكار، والسعادة والتسامح، والاقتصاد الأخضر، والمواطنة العالمية، والثورة الصناعية الرابعة، وريادة الأعمال، بهدف بلورة رؤية مستقبلية تشاركية عالمية لتطوير التعليم التقني، مثنيا على التقدم الكبير الذي يشهده التعليم في دولة الإمارات، والذي يستند إلى معايير الريادة والتنافسية.