ماضي : 13 مليار دينار الإستثمارات السياحية بالعقبة و”خط تركيا” الشهر المقبل

* الاستثمارات السياحية بالعقبة تقدر ب 13 مليار دينار
* 600 ألف سائح زاروا العقبة العام الماضي أكثر من نصفهم أجانب
* نسبة الإقامة للسواح من ليلتين إلى نحو ثلاث ليال
* (6000) غرفة فندقية عام 2020 و (12) ألف عام 2025
*الخطوط التركية تدشن خط طيران إلى العقبة أذار المقبل
*ماضي : نحو 50 باخرة سنوياً تزور العقبة تحمل على متنها نحو 50 ألف سائح
هلا أخبار- قال مفوض الاقتصاد والسياحة في منطقة سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي إن القطاع السياحي في مدينة العقبة على رغم الظروف السياسية الصعبة في المنطقة منذ عام 2011 شهد نهضة وديمومة في العمل.
وأشار ماضي في حديث لـ ” هلا أخبار” إلى أن المدينة استقبلت الآف السواح خلال الأعوام الماضية، كان أهمها خلال العام الماضي إذ استقبلت ما يزيد عن 600 ألف سائح، بلغت نسبة السواح الأجانب بينهم نحو (53%)، مؤكداً أن جهود السلطة أسهمت في بقاء المدينة على الخريطة السياحية العالمية، بما يثبت أنها تقدم منتجاً سياحياً متكاملاً يستطيع منافسة مدن البحر الأحمر الأخرى.
وبين أن السلطة نجحت العام الماضي في رفع نسبة الإقامة للسواح من ليلتين وإثنان بالعشرة إلى نحو ثلاث ليال و تسعة بالعشرة، معتبراً ان هذه نسبة جيدة جداً في ضوء استراتيجية السلطة الهادفة إلى وصول إقامة السائح إلى (6) ليالٍ عام 2025.
وحول أثر ذلك بين أن هذا من شأنه تنشيط الحركة التجارية والإقتصادية وزيادة فرص العمل في المدينة.
وأشار ماضي إلى أن عدد الغرف الفندقية بالمدينة يبلغ نحو (4600) غرفة فندقية، وأن هناك مساعياً لزيادتها وصولاً إلى (6000)غرفة عام 2020 بينما سيصل عدد الغرف الفندقية إلى نحو (12) ألف غرفة فندقية عام 2025 على الأكثر، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتم زيادة الجهود لإستدامة القطاع السياحي وفتح أسواق جديدة.
وبين أن الزيادة في هذه الخدمات السياحية يتطلب تدريب العمالة المحلية وإحلالها محل العمالة الوافدة، بما يضمن دوام استمراريتها.
وقال “إن القطاع السياحي الأردني يتعافى من خلال فتح خطوط جوية جديدة من قبل الأجنحة الملكية والملكية الأردنية”، كاشفاً عن تدشين الخطوط الجوية التركية خطاً جوياً يصل إلى العقبة في العشرين من أذار المقبل، وبمعدل (3) رحلات أسبوعياً.
وبين أن الخطوط التركية تعتبر من أوسع الخطوط الجوية في العالم وتصل إلى 260 وجهة سياحية “وهذا الأمر يمنح الأمل لتكون العقبة منتجاً سياحياً قائماً بذاته لا تعتمد على وجهات أخرى بل منفصلة”.
وأشار إلى أن هوية المدينة السياحية وتميزها يعتمد على ملامح عدة، بينها سياحة العائلة والغوص وسياحة المغامرات والبحر خاصة من جهة تميز العقبة بتوفر أجواء الشمس فيها على مدار أيام السنة.
وأكد ماضي على وجود نشاط ملحوظ في المدينة من قبل السواح الروس والشرق أوروبيين، بالاضافة إلى وجود بداية نشاط سياحي في المدينة من قبل سواح من دول إسكندنافية مثل : “هولندا ، بلجيكا، فنلندا، وسويسرا” خاصة بعدما شهدته سيناء من أحدث.
وعبر ماضي عن تطلع السلطة إلى ديمومة القطاع السياحي، من خلال انتهاج منحىً جديد في ترويج المدينة واستقطاب السواح، يتمثل بدعوة وكلاء السياحة والسفر بتقديم عروضهم لجذب السياح في حين تقوم السلطة بدعم هذه البرامج.
وأكد على الجدوى المتحققة من هذه الآلية في أنها تأتي خلافاً لتوجه الحكومات عادةً برنامج للحوافز يتقدم إليه وكيل السياحة الراغب بتأمين زيارة السواح.
وأشار إلى أن هذه الآلية التي تدعم البرنامج السياحي للوكلاء يمكن التعويل عليها في استقطاب السياح، وهي آلية معروفة في كثير من دول العالم.
وقال : ” إننا نتطلع إلى أن تكون العقبة بوابة الأردن السياحية ومطار الملك حسين يصبح بوابة الأردن في الطيران وزيادة عدد البواخر السياحية”، مضيفاً : ” نتطلع إلى زيادة مدة الإقامة للبواخر السياحية الزائرة للمدينة وبما ينشط الحركة التجارية والاقتصادية”.
وأوضح أن العقبة تشهد في كل عام زيارة نحو 50 باخرة تحمل على متنها نحو 50 ألف سائح سنوياً، “وهؤلاء السياح رغم عدم مبيتهم في فنادق المدينة إلا أنهم يزورون أسواقها”، مؤكداً أن كثيرين منهم أصبحوا يرتادون فنادق المدينة فضلاً عن زيارتهم إلى أماكن أثرية أخرى في المملكة كالبترا ورم، “والبعض منهم يزور مدينة مأدبا”.
وأكد ماضي على دور العقبة في الدخل السياحي للمملكة والبالغ 14% من الدخل القومي للملكة، مشيراً إلى أن العقبة لها حصة كبيرة في هذه النسبة.
وحول أرقام الاستثمارات السياحي ،قال : إنه يمكن تقديرها بنحو 13 مليار دينار، خاصة مع وجود مشاريع يجري العمل عليها في المدينة مثل مرسى زايد و ” تالابيه” و” أيلة” وسرايا”، معرباً عن أمله بإنتهاء كثير من مراحل هذه المشاريع خلال (10) أعوام، ومؤكداً أن هذه المشاريه ستجعل من المدينة مدينة سكن للمتقاعدين ومنتجعاً لكثير من الجنسيات البحرية.
وفي رده على استفسار لـ ” هلا اخبار” حول تعثر مشاريع في المدينة مثل : “منتجع البحر الأحمر” الواقع على الشاطئ الأوسط ، بين أنه ليس متعثراً بل هو متوقف نظراً لظروف خاصة تمر بها الشركات، مؤكداً أن السلطة عملت جهدها ” وحثت مالكية على استكمال مشاريعهم”.
وأكد ماضي أن مشروع ” سرايا العقبة” يشهد إنجازات وسيدأ تشغيل بعض الفنادق فيه منتصف العام الحالي، نافياً تعثر المشروع، كما ألمح إلى امكانية تشغيل المبنى المملوك لوحدة الاستثمار للضمان الاجتماعي الواقع بجانب فندق الكمبنسكي، من خلال اجراءات قريبة والإعلان عن المبنى كفرصة استثمارية.
وختم ماضي حديثه بالتأكيد على ضرورة زيادة عدد السياح الأردنيين القادمين إلى المدينة، بدلاً من زيارتهم لبدان أخرى، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ، مؤكداً أن المدينة تقدم خدمات سياحية متميزة نسبة لأسعارها فضلاً عن أجواءها المناسبة.