الملقي للشباب : لن ننعم بالخير ونصدر لكم الفواتير.. وبناء الوطن بالإقناع لا بالصوت العالي

ليس مطلوب منا نحن إلا أن نخفف من استهلاكنا فداء للوطن

 الاقتصاد الاردني منتج لمليون و600 ألف فرصة عمل لكن نصفها تذهب لغير الأردني

هلا أخبار – محمد الهباهبة – قال رئيس الوزراء هاني الملقي إن الأردنيين يستطيعون تحدي كل الصعاب بالهمة والنظرة الثاقبة والسير خلف القيادة الهاشمية.

وشدد الملقي في حديث أمام عدداً من الشباب صباح الجمعة : لن ننعم بالخير ونصدر لكم الفواتير.

واشار رئيس الوزراء إلى أن الأردن تعرض لمشاكل كبيرة على مر السنين منذ الاستقلال، مشيداً بدور الأردنيين الذين على استعداد لتقديم الغالي والنفيس لأجل عزة الوطن.

وحول وزارة الشباب قال الرئيس “كانت الفكرة من إنشاء وزارة الشباب للتحاور مع جيل الشباب”، مبيناً أن لا تخطيط للمستقبل دون معرفة احتياجات وأولويات جيل الشباب.

واضاف “لقاؤنا اليوم هو الأول فيه شريحة من شباب الوطن وتم اختيارهم بطريقة عشوائية ومستقبلاً سيكون هناك المزيد من اللقاءات في محافظات المملكة”.

وشدد الرئيس على أهمية إدامة التواصل مع الشباب ومعرفة التغذية الراجعة، موضحاً أن الشباب هم عماد الأمة وثروة الوطن، واشار رئيس الوزراء إلى أن “بناء الوطن بالإقناع وليس بالصوت العالي” وذلك في معرض حديثه حول أهمية التحاور.

وأكد الملقي في ختام حديثه أن نصف المعلومة أخطر بكثير من اللامعلومة، مشيراً الى أنه لم يتحدث عن وصول الاردن الى مرحلة الافلاس، وبين أن من يتحدث في المجال الاقتصادي يجب أن يكون عالماً به، موضحاً أنه لا يجب أن نكبّر “الشغلة” الصغيرة.

 وقال “لا يجوز أن نركز على السلبيات ومن ثم نتساءل عن الاستثمار”، وتساءل الملقي أين كانت تذهب الكميات الزائدة من الخبر؟، وذلك في ظل انخفاض الاستهلاك.

 وتاليا كلمة الرئيس الملقي :

من أعز وأقرب اللقاءات إلى قلبي الالتقاء بشباب المستقبل لأن كل ما نفعله لشباب المستقبل، وحينما كنا نقول أن هذه الحكومة لن ترحل المشاكل فهذا يعني أننا لن ننعم بالخير ونصدّر لكم (الشباب) فواتيره، فنحن لا بد أن نحل مشاكل جيلنا قبل أن نذهب إلى جيلكم ونسد الذي علينا قبل أن نذهب اليكم.

نحن استلمنا الوطن من ابائنا بشكل جيد بلا ديون وواجبنا أن نسلمه بشكل جيد، وبالتالي اذا كانت هنالك اجراءات نضظر نتخذها في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي أو الخدمي والتعليمي والصحي فيجب أن تتخذ الآن ونتعامل معها الآن حتى نستطيع أن نتابع بناء الوطن.

الأردن تعرض إلى مشاكل كبيرة على مر السنين منذ الاستقلال فنحن كل 10 سنوات توجد لدينا  قضية وهي ليست من فعل ايدينا بل من التزامنا العربي والاسلامي وأن نحافظ على وحدة الامة وندعم مسيرها الى الامام وكان لها كلف وفي كل مرة كان هذا الامر يدل على كرامة الاردنيين وايمانهم بوطنهم وبانفسهم.

نحن نستطيع أن نتحدى كل الصعاب بالهمة والنظرة الثاقبة والسير خلف قيادتنا لانه اذا سرنا باتجاهات مختلفة سيذهب ريحنا، وأنا اشعر معكم بأن الأوضاع صعبة لكنها ليست عصية على الحل فالحلول موجودة وتحتاج الى تضحيات وياما ضحى الأردنيون، فالنشمي والنشمية على الحدود ومن يحرس المدن والقرى يقدمون حياتهم فداءً للوطن، ونحن ليس مطلوب منا نحن إلا أن نخفف من استهلاكنا فداء للوطن لا حياتنا.

رأينا الاردنيين مستعدين لتقديم التضحيات والغالي والنفيس من أجل عزة نفسهم حتى نبقى أقوياء عصين على تدخل الغير بنا، ولا بد أن ننظر من حولنا ونحمد الله عز وجل، (..) ولم نكن خائنين لوطننا والجميع يحسدنا على ذلك.

هذا اللقاء الأول ومن سنة ونصف أمر جلالة الملك بانشاء وزارة للشباب وكانت الفكرة منها ليست فقط للرياضة التي هي مهمة لكن حتى نتعاون ونتحاور مع الشباب ونسمع منهم ولا يمكن أن نخطط للمستقبل دون معرفة أولويات الشباب ولا يمكن أن نرصد أموالا للمستقبل دون الاطلاع على الأولويات وبالتالي كانت وزارة الشباب لتتحاور من خلال مراكز الشباب والاجتماع مع مجموعة من الشباب.

هذا الاجتماع الأول والذي لا يمثل كل الشباب لكنه يمثل عريضة وشريحة من الشباب ولم يتم اختيار الشباب لأننا نعرف احدهم بل كان اختيارا عشوائيا يمثل الشباب وستعقد لقاءات أخرى في المحافظات.

كل مجموعة ستساعدنا على عقد اللقاءات في المحافظات ونريد ان نسمع منكم ونستمع الى اراءكم وسنتحاور ونحن نقول إنه بالاقناع يبنى الوطن وليس من فوق الاسطح.

لدينا خطط اقتصادية، والمالية العامة ممتازة ووصلنا الى مراحل متقدمة وفي منتصف العام المقبل ستكون الامور جيدة، وبدأنا بخطة التحفيز الاقتصادي.

نحن نعتمد اليوم سياسة التشغيل لا التوظيف وهذا الذي سنركز عليه، واليوم الاقتصاد الاردني منتج لمليون و600 ألف فرصة عمل لكن كل فرصتين عمل ننتجها واحدة لاردني وواحدة لغير أردني وهذه كلفة حيث نطمح أن نأخذ فرصتي العمل لا فرصة واحدة واذا وصلنا الى هذا الوضع فلن تبق هنالك بطالة.

لا يوجد طريق قصير للبلوغ الأهداف ولو كان هنالك طريق قصير لكان هو الطريق الصحيح لكان لا يوجد وانما الطريق السليم الذي سيوصلنا.

اللقاءات ستبقى متواصلة ونطمح للتغذية الراجعة فنحن بحاجة اليها للبحث في مصلحة الوطن والمواطن وهاتان المصلحتان لن تكونا متناقضتين.

ونحن سنبقى على تواصل وستستمر اللقاءات ومواقعنا على التواصل الإجتماعي سترد عليكم وتجيب على استفساراتكم وسنوزع الايميلات الخاصة بالرئاسة.

 





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق