الفاخوري يبحث التحضير لقرض جديد من البنك الدولي

*القرض ميسر وموجه لدعم الخزينة العامة
*رئيس البنك الدولي يؤكد إلتزام البنك بدعم استقرار الأردن واحتياجاته التمويلية
*من المتوقع أن يقر الكونجرس المساعدات الأمريكية للمملكة الأسابيع المقبلة
هلا أخبار- بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري مع رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم التحضير لقرضٍ جديدٍ لسياسة التنمية في المملكة.
وسيكون القرض وفق المباحثات التي عقدت في واشنطن على هامش مشاركة الفاخوري في أعمال منتدى رفيع المستوى ينظمه البنك ، ميسر للغاية وموجه لدعم الخزينة العامة، كما سيسهم بشكل أساسي بتغطية الفجوة التمويلية وإعادة هيكلة المديونية، ووفق برنامج الإصلاح المالي والموازنة العامة المقرة من قبل مجلس الأمة للعام الحالي.
وتطرقت المباحثات التي حضرها الرئيس التنفيذي للعمليات في البنك الدولي والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار والمدير التنفيذي للبنك الدولي إلى الدعم المالي والفني المتواصل للمملكة، ودعم جهود الحكومات الأردنية في تنفيذ الإصلاحات والأولويات الوطنية في قطاعات رئيسية، والدعم المقدم من قبل البنك الدولي للأردن العام الحالي.
وبحث الوزير مع مسؤولي البنك ما تقوم به الحكومة حالياً من تحضير لعددٍ من البرامج والمشاريع ذات الأولوية لمساعدة الحكومة على تنفيذ أجندتها الإصلاحية تماشياً مع خطة تحفيز النمو الإقتصادي للأعوام 2018 – 2022.
وأكد رئيس البنك الدولي إلتزام البنك بدعم استقرار الأردن واحتياجاته التمويلية، ودعم جهود استقطاب القطاع الخاص من تمويل وحول لمعالجات التحديات الاقتصادية والتنموية.
وعقد الفاخوري اجتماعات مع مسؤولي البنك تناولت ملف الأردن والمشاريع المنوي تنفيذها للعام الحالي.
وأشارت وزارة التخطيط في بيانها، إلى أن الأردن تلقى خلال الفترة بين الأعوام 2015 و 2017 حوالي 1049.4 مليون دولار وجهت لدعم قطاعات التعليم والصحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشباب والخدمات البلدية، فضلاً عن دعم الموازنة العامة.
وخلال مشاركته بأعمال المنتدى رفيع المستوى، خلال الفترة بين الخامس والسابع من أذار الحالي، وعبر (4) جلسات، أشار الفاخوري إلى الجهود الأردنية في إدارة التعامل مع أزمة اللجوء، والتحديات التي يواجهها الأردن جراء استشافته للاجئين السوريين.
وأكد الفاخوري على أهمية تقاسم الأعباء من قبل المجتمع الدولي مع الأردن كدولة مستضيفةٍ وبما يسهم في استمرارية مقدرتها على أداء دورها حيالهم، وخاصة في قطاعات المياه والخدمات البلدية والصحة والتعليم.
وعرض الفاخوري للنموذج الأردني في استضافة اللاجئين، والاستجابة للأزمات.
وِأشار الفاخوري إلى أن خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، متدرجة ل 3 أعوام ، يتم خلالها تحديد الاحتياجات بداية ثم تحليل الهشاشة لكل قطاع إثر هذه الأزمة على المجتمعات المستضيفة، وتحديد المشاريع الواجب تمويلها.
وبين الوزير أن هذه الخطة مكملة للبرنامج التنموي التنفيذي وهي الخطة الرسمية التي تدعم المنعة، ودمج المساعدات الإنسانية والتنموية في ظل أزمة اللجوء،مؤكداً ن الخطة تسهم بتعزيز الشفاية والمساءلة وصولاً إلى تحقيق النتائج المأمولة، وبما يؤثر إيجاباً على الأردنيين كمجتمعٍ مستضيفٍ للاجئين السوريين .
كما أشار الفاخوري إلى اهمية الإستمرار بتقديم المنح لدعم خطط الاستجابة وتوفير أدوات تمويلية مبتكرة لمواجهة الاحتياجات المالية والتنموية، مثالاً عليها التمويل الميسر من البنك الدولي وبما يسهم بتخفيف كلف الإقتراض إلى مستويات ميسرة جداً، لدعم الدول المستضيفة بتغطية الفجوات التمويلية.
وأكد الفاخوري أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بتنفيذ إلتزاماته تجاه الأردن ، وتعظيم استخدام القدرات الوطنية بتنفيذ المشاريع الخاصة وبما يضمن الاستغلال الأمثل للمساعدات، مستعرضاً متطلبات إنجاح مؤتمر بروكسل الثاني المقبل.
وأكد الفاخوري أهمية دور القطاع الخاص في توفير فرص عمل للاجئين، والمجتمعات المستضيفة، والاستفادة من فرص الاستثمار التي يوفرها الأردن ومشاريع إعادة الإعمار، داعياً إلى استغلال اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي.
كما دعا إلى أهمية مسودة العقد الخاص باللاجئين التي تعمل الأمم المتحدة عليه وتتم دراستها حالياً من قبل المجتمع الدولي، مؤكداً على أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه البلدان المستضيفة للاجئين.
وأكد أهمية الاستمرار في توفير المساعدات الكافية للدول المستضيفة اللاجئين والمساعدات الإنسانية للفئات الأكثر ضعفاً.
وقد تمت دعوة الأردن للمشاركة في هذا المنتدى تقديراً لجهوده واعتباره نموذجاً اقليمياً وعالمياً يحتذى به في التعامل مع أزمات اللاجئين بما في ذلك النهج الريادي الذي اتبعه الأردن في تطوير خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية والعقد مع الأردن.
*الفاخوري يلتقي نائب وزير المالية الأمريكي
كما اجرى وزير التخطيط والتعاون الدولي في واشنطن عدة لقاءات مع الجانب الأمريكي، والتقى مع نائب وزير المالية للشؤون الدولية في وزارة المالية الأمريكية ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية الأمريكية وعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في لجنة المخصصات المالية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وجدد الوزير فاخوري خلال هذه اللقاءات تقدير الأردن العالي للولايات المتحدة الأمريكية على الجهود المبذولة والتي توجت بالتوقيع مؤخراً على مذكرة التفاهم ٢٠١٨-٢٠٢٢ والتي نصت على ان تكون المساعدات السنوية ١،٢٧٥ مليار دولار سنويا على الأقل والتي تعكس مدى متانة وتميز العلاقات الاستراتيجية التي تربط الأردن بالولايات المتحدة وتقديرا للدور المحوري للأردن وبرنامج الاصلاح الشامل بقيادة جلالة الملك.
وقدم الوزير الفاخوري الشكر للفريق المفاوض الأمريكي نيابة عن الوفد المفاوض الأردني برئاسة وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبمشاركة وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية.
و تم التباحث حول أولويات التعاون بما في ذلك دعم الموازنة العامة للفترة القادمة حسب مذكرة التفاهم الموقعة بتاريخ 14/2/2018، وتم بحث المساعدات الأمريكية للعام ٢٠١٨ والمتوقع إقرارها من الكونجرس الأمريكي في الأسابيع المقبلة حيث تم إطلاع المسؤولين الامريكيين على آخر المستجدات بخصوص الوضع الاقتصادي والتحديات التي يواجهها الأردن بما في ذلك الأزمات الإقليمية وتداعيات الأزمة السورية واللاجئين على المملكة والتي تدخل عامها الثامن، إلى جانب إتاحة الفرصة لوضع الجانب الأمريكي بصورة التقدم بسير العمل في تنفيذ أجندة الحكومة الإصلاحية ضمن البرنامج التنفيذي التنموي وخطة تحفيز النمو الاقتصادي 2018-202 وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي الأردني.