الفاخوري: أعباء الأزمة السورية باتت تهدد مكتسبات الأردن التنموية

*”التخطيط” : تعاون أردني ألماني لمراجعة ” قواعد المنشأ”
*الأردن وألمانيا يتفقان على توحيد المواقف بمؤتمر بروكسل للمانحين
هلا أخبار – قال وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري، إن الأردن وألمانيا اتفقا على ضرورة التنسيق والتعاون بهدف توحيد المواقف في مؤتمر بروكسل القادم الخاص بالمانحين للأزمة السورية والمنوي عقده يومي 24و25 نيسان الحالي.
جاء ذلك في بيان لوزارة التخطيط اليوم الإثنين، عقب لقاء الوزير الفاخوري برئيس المجلس الاتحادي الألماني وعمدة وحاكم برلين ميشيل مولر والوفد المرافق بحضور سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية برغيتا سيفكر إبيرل.
واكد الفاخوري أهمية التعاون مع ألمانيا بهدف مراجعة القرار المتعلق بقواعد المنشأ بناء على التعديلات التي اقترحها الأردن لتخطي بعض العراقيل التي ظهرت أثناء تنفيذ الاتفاقية، لافتا الى ان من شان المقترحات الأردنية تعظيم الاستفادة من الاتفاقية لمنفعة الصناعيين الأردنيين وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل.
واستعرض التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة والناجمة عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة وأعباء موجات اللجوء السوري والنموذج الأردني للتعامل مع هذه التحديات، مؤكدا أن الحكومة تعمل على مواصلة مسارات الإصلاح الشامل وتعزيز منعة الأردن وتحويل التحديات إلى فرص من خلال الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي والمالي والنقدي.
وأطلع الفاخوري المسؤول الألماني على الوضع الاقتصادي في المملكة وجهود زيادة معدلات النمو والتشغيل للأردنيين، مبيناً أن الأردن قد نجح في الحفاظ على منعته برغم الظروف الصعبة الإستثنائية وغير المسبوقة التي تسود المنطقة التي أثرت على الأردن.
وبهذا الخصوص، قال ان الأردن اضطر للتحرك بمسارات متوازية تمثلت ببرنامج الاصلاح المالي والاقتصادي للحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وللاقتصاد الكلي، والعمل دون انقطاع لتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته لزيادة المساعدات للأردن.
كما اطلق خطط الاستجابة الاردنية المتعاقبة والعقد مع الأردن، واستئناف مسار التنمية الشاملة المستدامة من خلال خارطة الطريق الاقتصادية والاجتماعية والمتمثلة بوثيقة الأردن 2025 والبرامج التنموية المتعاقبة لتحقيق أهداف الأردن 2025.
وأوضح الفاخوري أن الأعباء التراكمية والمتعاظمة للأزمة السورية، التي طالت كافة مناحي الحياة وتجاوزت بشكل كبير قدرات وموارد الأردن المحدودة، وأصبحت تهدد المكتسبات التنموية والوطنية التي أنجزها الأردن خلال العقود السابقة تستدعي تضافر جهود الجميع للوصول الى مستوى التحدي.
وحث المجتمع الدولي على مواصلة دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم وتوفير تمويل كاف من خلال المنح لدعم خطة الاستجابة الأردنية 2018-2020 ، وتأمين منح كافية وتمويل ميسر لتلبية احتياجات التمويل الملحة للموازنة في الأردن على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
كما وأطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي المسؤول الألماني، على سير العمل بالعقد مع الأردن من حيث تنفيذ القرار المتعلق بتبسيط قواعد المنشأ وأهمية الإنجاز الذي تم منحه للأردن من قبل الاتحاد الأوروبي بهدف فتح آفاق جديدة للصادرات الأردنية لتسهيل الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي، إدراكاً لحجم التحديات التي يواجهها الأردن وخاصة ما يتعلق بقضية اللجوء السوري والأعباء التي يتحملها الأردن نيابة عن المجتمع الدولي.
وقدم الوزير الفاخوري شكر وتقدير الحكومة الأردنية للحكومة الألمانية على دعمها المتواصل للأردن كشريك استراتيجي للأردن في جهوده التنموية، وكذلك لوقوفها إلى جانب الأردن في مواجهة التحديات الناتجة عن الأزمة السورية، وتفهمها للعبء الثقيل الذي يقع على عاتق الأردن بسبب استضافته للاجئين، ولتقديمها دعماً متزايداً بعد مؤتمر لندن. (بترا)