«بن لادن» السعودية تغير اسمها وتقلص حجمها

هلا أخبار – قررت مجموعة «بن لادن» السعودية تغيير اسمها وتقليص حجم أعمالها في إطار إعادة هيكلة مزمعة واسعة النطاق لأكبر شركة إنشاءات سعودية، بحسب ما ذكرت ستة مصادر مطلعة.

وتدار الشركة، التي تضطلع بدور محوري في خطط المملكة للقيام بمشاريع سياحة وبنية تحتية ضخمة، من طريق لجنة من خمسة أعضاء شكلتها الحكومة للإشراف على التغييرات

وقالت المصادر، المشاركة في العملية أو أُخطرت بها، إن إعادة الهيكلة تستهدف تبسيط العمليات في المجموعة التي أفرزت منذ تأسيسها في العام 1931 أكثر من 500 وحدة في مجالات شتى من الإنشاءات إلى الطاقة.

وقالت أربعة من المصادر إنه في إطار إعادة الهيكلة سيتم تأسيس شركة قابضة جديدة باسم جديد، من دون أن تذكر ما إذا كان تم اختيار الاسم.

وتخضع «بن لادن»، التي كان لديها أكثر من 100 ألف موظف في ذروة نشاطها، لعملية تحول.

وقال أحد المصادر إن من المقرر تقليص الوحدات القائمة في إطار الهيكل الحالي للشركة، وهو ما قد يتضمن بيعاً أو تصفية أو دمجاً. وأضاف أن الوحدات المتبقية ستدخل ضمن الهيكل الجديد.

وقال مصدران إن من بين الوحدات المتوقع أن تبقى تحت مظلة الشركة القابضة الجديدة شركة مقاولات ستحتفظ باسم «بن لادن» وكذلك وحدات للصيانة التشغيلية والعقارات والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والاستثمارات.

ولم يرد حتى الآن تعليق رسمي من الشركة أو وزارة المال السعودية.

وتمثل عملية الإصلاح أحدث تحد تواجهه «بن لادن» في السنوات الأخيرة بعد توقف مشاريع وتأخر مدفوعات واستبعاد موقت من العقود الحكومية الجديدة بعد حادث سقوط رافعة أسفرت عن مقتل 107 أشخاص في الحرم المكي العام 2015.

وقال مصدران منفصلان على دراية بالمسألة إن المجموعة تعتزم تسريح مئات الموظفين في إطار إعادة الهيكلة. وقال أحد المصدرين إن 750 موظفاً تلقوا في الآونة الأخيرة إخطاراً بإلغاء عقودهم بعد شهر وسيحصلون على مستحقاتهم المالية بالكامل.

وقال مصدر آخر إن معظم خفوضات الوظائف تشمل موظفين في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، أحد مشاريع الشركة، والذي اكتمل تقريباً على رغم تأخره عن الموعد الأصلي لاستكماله في الأول من (أيار) مايو الجاري.

وأوضح المصدر إن من المتوقع تنفيذ جولة أخرى من خفض الوظائف.

وسرحت الشركة بالفعل آلاف العاملين في السنوات الأخيرة، لكنها في الأسابيع الماضية أمرت مئات الموظفين الذين كانوا في إجازة من العمل في مشروع مركز الملك عبد الله المالي المتوقف بالعودة إلى العمل مع استئناف المشروع.

وفي مسعى لتحسين أوضاع الشركة، قالت مصادر لـ «رويترز» الشهر الماضي إن وزارة المالية قدمت للشركة قروضاً بحوالى 11 بليون ريال (2.9 بليون دولار).

وذكرت المصادر أن الأموال ستُستخدم لإعطاء أولوية للعمل في مشاريع تعتبر مهمة للحكومة، وكذلك لدفع مستحقات الموظفين والدائنين، وقال أحد المصادر إن من المحتمل أن تتلقى الشركة تحويلات نقدية أخرى من الحكومة في المستقبل القريب . (الحياة)






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق