منتدون: الوصاية الهاشمية بالقدس تشمل كامل الحرم القدسي الشريف

هلا أخبار – نظمت مديرية أوقاف الرصيفة الاثنين، المجلس العلمي الهاشمي الثاني في مسجد آمنة بنت وهب لمناقشة الرعاية الهاشمية للأوقاف الإسلامية في القدس والأقصى عبر التاريخ.
وقال الباحث الدكتور شاكر العاروري: إن “الاتفاق التاريخي الذي وقعه جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان عام 2013، أكد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، حيث أن جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى، المعرف في الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف”.
وأشار الى ان للقدس عند الهاشميين مكانة كبيرة ارتبطت باحتوائها أهم المقدسات الإسلامية وأَجلُّها قدرا، ففيها الحرم القدسي الشريف الذي يحوي مسجدين وأضرحة كثيرة للأنبياء والأولياء والصالحين، وتراثاً معمارياً إسلامياً من المدارس والسبل والزوايا والأسواق والمكتبات.
من جانبه، لفت مدير أوقاف الرصيفة الدكتور محمد القواقنة، الى ان المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، أضحت في عهد جلالة الملك، جزءاً لا يتجزأ من برامج عمل الحكومات الأردنية، وكتب التكليف السامي لها، والتي أكد جلالته فيها ضرورة الاهتمام بها والعناية بمرافقها والتعهد بحمايتها.
وأشار الى ان اهتمام جلالته بالمسجد الأقصى، جسد الاستمرارية الهاشمية في رعاية مدينة القدس ومقدساتها، لما لها من مكانة ومنزلة في سائر الديانات السماوية، حيث تمثل ذلك النهج بتشكيل لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة بموجب قانون، حفاظا على المقدسات والمعالم الإسلامية، ولتبقى قائمة ببهائها وجمالها ومتانتها.
وأضاف ان اللجنة أولت عنايتها بالمسجد الأقصى المبارك، وما يشتمل عليه من مساجد وقباب ومحاريب ومساطب وغيرها من المعالم الحضارية، فيما أجرت أعمال الصيانة بشكل متواصل، وأزالت آثار الحريق الذي جاوز أكثر من ثلث مساحة المسجد، إضافة إلى إعمار مسجد قبة الصخرة المشرفة الأول. (بترا)