رويترز : الأسد يتحدى أمريكا ويهجم على جنوب غرب سوريا

المرصد والمعارضة السورية: الجيش أسقط براميل متفجرة على جنوب غرب سوريا

هلا أخبار – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وأحد مقاتلي المعارضة يوم الجمعة إن طائرات هليكوبتر تابعة للحكومة السورية أسقطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد في تصعيد لهجوم شمل حتى الآن قصفا مدفعيا مع استخدام محدود للقوة الجوية.

وقال المرصد ومقره بريطانيا إن طائرات الهليكوبتر أسقطت أكثر من 12 برميلا متفجرا على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة شمال شرقي درعا مما تسبب في أضرار مادية دون خسائر بشرية.

وقال أبو بكر الحسن المتحدث باسم جماعة جيش الثورة المعارضة إن البراميل أسقطت على ثلاث بلدات وقرى وإن طائرات حربية استهدفت منطقة أخرى.

وتعهد الرئيس بشار الأسد باستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن ومع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وشرع الجيش في تصعيد هجومه هناك هذا الأسبوع.

ويركز الهجوم على مدينة الحراك وبلدة بصر الحرير وسيؤدي لشطر منطقة خاضعة للمعارضة تمتد شمالا إلى أراض تسيطر عليها الحكومة السورية.

وقال التلفزيون الرسمي السوري يوم الجمعة إن وحدات الجيش استهدفت ”تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية“.

ويهدد شن هجوم كبير بتصعيد أوسع نطاقا، مع تحذير الولايات المتحدة دمشق من أنها سترد على انتهاكات اتفاق منطقة ”خفض التصعيد“ الذي أبرمته واشنطن مع روسيا حليفة الأسد العام الماضي لاحتواء الحرب في الجنوب الغربي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن لديها تقارير بأن الحكومة السورية ”انتهكت منطقة خفض التصعيد في الجنوب الغربي وبدأت توجيه ضربات جوية وشن هجمات بالمدفعية والصواريخ“، محذرة من ”عواقب وخيمة“.

وقال الحسن المتحدث باسم جماعة جيش الثورة، التي تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر، إن استخدام الحكومة البراميل المتفجرة يختبر الموقف الأمريكي.

وأضاف متحدثا إلى رويترز ”أعتقد هو للآن (النظام) يختبر أمرين: ثبات مقاتلي الجيش الحر ومدى التزام الولايات المتحدة الأمريكية باتفاق خفض التصعيد في الجنوب“.

وتمثل المنطقة أيضا مصدر قلق استراتيجي لإسرائيل التي وجهت ضربات لمقاتلين موالين للجيش السوري ومدعومين من إيران.

ويلعب هؤلاء المقاتلون، ومن بينهم مقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية، دورا مهما في الحرب التي يخوضها الأسد منذ أكثر من سبع سنوات مع مسلحي المعارضة، حتى بعد تدخل روسيا في الصراع في 2015.

ونقلت جريدة الأخبار الموالية لحزب الله يوم الجمعة عن السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبيكين قوله إن الجيش السوري يستعيد الجنوب الغربي بمساعدة من موسكو.

ونقلت الجريدة قوله في مقابلة ”نحن نقول إن الجيش السوري الآن بدعم من القوات الروسية يستعيد أرضه في الجنوب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية“.

وأضاف ”لا مبرر لإسرائيل للقيام بأي عمل من شأنه تعطيل مكافحة الإرهاب“.

* ”قوة معادية“

استعاد الأسد هذا العام آخر جيوب في يد المعارضة قرب العاصمة دمشق ومدينة حمص بما في ذلك منطقة الغوطة الشرقية ذات الكثافة السكانية العالية.

لكن لا تزال هناك مناطق كبيرة خارج نطاق سيطرته. فبالإضافة إلى الجنوب جانب الجنوب الغربي للبلاد، يسيطر مقاتلو المعارضة أيضا على مساحة في شمال غرب سوريا. وتسيطر جماعات معارضة مدعومة من تركيا على أجزاء من المنطقة الحدودية الشمالية.

ويسيطر تحالف مقاتلين أكراد وعرب تدعمهم الولايات المتحدة على ربع المناطق السورية الواقعة شرقي نهر الفرات. ولدى الولايات المتحدة أيضا قاعدة في التنف قرب الحدود مع العراق والأردن تتحكم في الطريق السريع الذي يربط دمشق وبغداد.

وقال قائد في التحالف الإقليمي الداعم للأسد يوم الخميس إن ضربة أمريكية قتلت أحد أفراد الجيش السوري قرب التنف. لكن وزارة الدفاع الأمريكية قالت إن إحدى جماعات المعارضة السورية المسلحة اشتبكت مع ”قوة معادية غير محددة“ قرب التنف لكن ذلك لم يسفر عن سقوط أي قتلى من الجانبين.

 وتنفي الحكومة السورية استخدامها البراميل المتفجرة، وهي عبوات مملوءة بمواد متفجرة تسقطها طائرات هليكوبتر ولا يمكن تصويبها بدقة. ومع ذلك وثّق محققو الأمم المتحدة مرارا استخدام دمشق لهذه البراميل خلال الصراع. (رويترز)




زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق