الأمير مرعد يأمل برفع نسبة التعليم عند الأطفال من ذوي الإعاقة

** الأمير مرعد يأمل بأن يأتي يوم يُغلق فيه المجلس الأعلى للإعاقة
* لا يجوز إحتجاز الأطفال ذوي الإعاقة في مراكز ايواءية
هلا أخبار – عبّر الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عن أمله في اليوم الذي يأتي ولا نحتاج فيه إلى المجلس الأعلى ويتم اغلاقه بعد أن يقوم كل بطرفه بواجبه في هذا المجال.
وقال الأمير في حلقة نقاشية مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام ظهر الإثنين “نتمنى أن تتوفر الخدمات في المحافظات كافة وأن تقوك كل وزارة ومؤسسة بدورها وتستوعب المسؤولية الملقاة على عاتقها”.
وأكد أن قيام المؤسسات الحكومية بأدوراها تجاه ذوي الإعاقة، سيؤدي إلى اقتصار دور المجلس على مهام ضئيلة لا تتجاوز حدود التنسيق، على غرار تجارب مماثلة كإيرلندا.
وتابع الأمير مرعد “أتمنى أن نشطب المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ونغلقه في المستقبل إذا عرفت كل وزارة ومؤسسة حكومية دورها”، وأكد سموه أنه يؤمن بدوره اليوم ولو لم يكن كذلك لما استمر في عمله داخل المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
* إدماج الأطفال بالمدارس :
وأكد الأمير مرعد على أن الأمنيات كثيرة في مجال تعليم ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن أعداد الأطفال الملتحقين بالتعليم من ذوي الإعاقة متدنية جداً تصل إلى حد 5 – 10 %.
وبيّن أن هنالك تحدياً يتمثل في إدماج الأطفال من ذوي الإعاقة بالمدارس ورفع نسبة الملتحقين بها وقال “أمامنا مشكلة كبيرة ونحن نريد مدارس دامجة لهؤلاء الأطفال، لا يجوز الإقصاء والتهميش”.
* الإيواء :
وأعرب الأمير مرعد عن أمله أن لا يبقى الأطفال من ذوي الإعاقة في مراكز ايواءية، وقال “لا يجوز إحتجاز الأطفال ذوي الإعاقة في مراكز ايواءية”، متسائلاً “ما هي الجريمة التي ارتكبوها لنضعهم فيها؟”، مشيراً إلى أن التوجه العالمي يذهب نحو “تفكيك” هذا الإيواء كونه يعدّ “اقصاءً وتهميشاً يتعرضون له”.
وأضاف الأمير مرعد “نتمنى أن تتغير الصورة النمطية تجاه ذوي الإعاقة، فهنالك نظرة سلبية وإن كانت ليس بشكل عام غير أنها موجودة”.
* التهيئة اللوجستية :
وأشار سموه، إلى ضرورة أن توفر الخدمات التأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظات المملكة كافة، ” وأن تشمل الأشخاص من ذوي الإعاقة، بأنواعها كافة، سواء السمعية والبصرية والحركية والذهنية وسواها”.
وشدد على ضرورة تهيئة المدارس والطرقات والأرصفة والمباني والمستشفيات والأسواق والمنشآت كافة لتكون ضمن المعايير التي تراعي ذوي الإحتياجات الخاصة، وحتى التشخيص لحالة ذوي الإعاقة يجب أن تكون بنفس المستوى في كل مناطق المملكة وقال الأمير “نحتاج دعم الجميع”.
* السياحة :
ودعا إلى أن تلعب المؤسسات المعنية بقطاع السياحة دوراً مهماً في توفير الخدمات الملائمة لأشخاص ذوي الإعاقة لتكون مهيأة لاستقبالهم.
وبيّن أن بعض السياح من الداخل والخارج من ذوي الاعاقة يتفقدون المواقع السياحية والأثرية إلكترونياً وإن كانت مجهزة لاستقبالهم.
* احصاءات:
ورأى الأمير أن هنالك فرقاً كبيراً في مجال التعاطي مع ذوي الإعاقة مع دول العالم المتقدمة، مبيناً أنه وبرغم التحديات الجسيمة والصعوبات التي تواجه العمل في هذا المجال داخل الأردن “إلّا أننا نبقى متفائلين ولدينا خطوات إيجابية وحققنا إنجازات”.
وأوضح الأمير مرعد عن أن التعداد السكاني الذي أجري أخيراً أعلن عن وجود نحو 11 % من ذوي الإعاقة في المملكة، بيد أنه حينما أحصى لم يدخل في أرقامه الأطفال الذين قد تصل نسبتهم 5 %.
يرى الأمير أن هذه الأرقام تعني وجود عدد كبير من ذوي الإعاقم يحتاجون إلى الرعاية والإهتمام بهم، بخاصة أن 50 % من العدد المعلن نصفهم دون سن ال 18 عاماً.
* المشاركة السياسية :
وعبر سمو الأمير مرعد بن رعد عن أمنياته بأن يضطلع الأشخاص ذوي الإعاقة بأعمال في الشأن العام، ودعاهم إلى المشاركة السياسية والانخراط بها.
وقال ” إن مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات يجب أن ترتفع من خلال التصويت وكذلك بالترشح أو الانتخاب يرفع من نسب المشاركة”، مؤكداً أن وجود أشخاص من ذوي الإعاقة في مجلس النواب أو مجلس الوزراء هو أمر إيجابي.
* الاستثمار بالطاقات :
وأكد سموه، أن الأشخاص ذوي الإعاقة بالغرب يحظون بفرص الحصول على عمل بنسب كبيرة، وأن ذلك يؤدي إلى تحسين مستواهم المادي والمعيشي، مشيراً إلى أن عمل الأشخاص ذوي الإعاقة هو مكسب اجتماعي واقتصادي.
وبين عمل الأشخاص من ذوي الإعاقة يؤدي إلى استثمار طاقاتهم، ضارباً – مثالاً على ذلك- وجود مدن مهيأة لحياة الأشخاص ذوي الإعاقة في الغرب بينها مدينة برشلونة.
وأشار إلى أن تأهيل مدينة برشلونة لحياة ذوي الإعاقة، أدى إلى توفير ظروف مريحة لهم في أسلوب حياتهم إذ يمارسون هناك أنشطتهم وهواياتهم بأريحية كبيرة.
* دور الإعلام :
وحول دور الإعلام في دعم شريحة ذوي الإعاقة، قال سموه: ” إننا بأمس الحاجة لهذا الدور خاصة في ضوء وجود بعض المشككين بقدرة الأردن على أداء دوره تجاههم”.
وأكد أن الأردن قادر على القيام بدوره تجاههم، وصولاً إلى تحقيق منجزات كبيرة، مبيناً ان الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن جديرون بكل اهتمام.
ونوه إلى أن شريحة ذوي الإعاقة ما زالت فئة مهمشة بالأردن، ” لذا يقع على عاتق الإعلام دور كبير في مساعدة المجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة القيام بدوره”.