“الإخوان المسلمين”: قطع أمريكا لمساعداتها عن “الأونروا” ترجمة لصفقة القرن

هلا أخبار- أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين ثابت لا يسقط بالتقادم ولا يقبل الإلغاء أو الاستبدال.
وانتقدت الجماعة في بيانٍ إعلان الإدارة الأمريكية قطع المساعدات المخصصة لوكالة “الأونروا”، قائلة: ” إن أهداف الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب في هذا الأمر لا تختلف عن أهدافها في صفقة القرن، بل هي ترجمة عملية لها”.
وبينت أن هذه الإجراءات تأتي في سياق محاولات فرض الإرادة الأمريكية بالاكراه والقوة، دون اعتبار لحقوق شعب فلسطين ومعاناته الطويلة خلال عقود من الزمن جراء العدوان الصهيوني على فلسطين واغتصابها وتشريد شعبها.
وأكدت أن هذا العدوان على الشعب الفلسطيني يتحمل تبعاته الاحتلال الصهيوني وكل الدول الداعمة له بكل أشكال المسؤولية عما آل إليه وضع الشعب الفلسطيني.
وقال البيان: “إن تقليص خدمات الوكالة أو توقفها، تعبير عن تحلل الأمم المتحدة عن مسؤولياتها إزاء الشعب الفلسطيني، وحق اللاجئين في الرعاية حتى العودة.”
وأضاف أن موقف أمريكا يتفق مع إلغاء حق العودة، كما أنه يمثل ابتزازاً للهيئة الدولية وقراراتها، ومحاولة لازالة الشواهد على وجود القضية.
وأدانت الجماعة الموقف الأمريكية، مؤكدةً على دعم الموقف الرسمي الأردني الواضح في رفضه تصفية الوكالة أو اضعافها، وفي السعي لايجاد بدائل عربية وإسلامية ودولية لتعويض المساهمة الأمريكية.
ودعت إلى ضرورة تحرك عربي وإسلامي رسمي يستجيب لحاجات شعب فلسطين والوكالة للمساعدات، لابقائها عاملة تخفف من معاناة اللاجئين وحرمانهم من وطنهم، وهو ما تمليه أبسط القواعد الدينية والأخلاقية، والروابط الأخوية والانسانية ومصالح الأمة العليا.
كما دعا البيان إلى التحرك الشعبي، أحزاباً ومؤسسات مجتمع مدني وهيئات حقوق انسان، ومؤسسات دعم اللاجئين وحق العودة، الى جانب التحرك النيابي والنقابي، رفضاً للموقف الأمريكي المنحاز للعدوان الصهيوني، ودعماً للجهود المخلصة الهادفة للحفاظ على الوكالة وخدماتها، ورفض سياسات البلطجة والابتزاز، المشاريع الأمريكية الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد على ضرورة استمرار مسؤولية الأمم المتحدة عن الوكالة باعتبارها الهيئة المعبرة عن المجتمع الدولي.