الحباشنة: الأردن يدفع كلفة مواقفه القومية

هلا أخبار- قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، المهندس سمير الحباشنة، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يدفع كلفة موافقه القومية تجاه القضية الفلسطينية، نتيجة عدم انصياعه للضغوطات المتعلقة بصفقة القرن والمشروع الإسرائيلي.
وقال الحباشنة، في المحاضرة التي دعت إليها جمعية أصدقاء الشرطة، مساء الثلاثاء، وأدارها الإعلامي شاكر حداد، إن الأردن هي الدولة الوحيدة الحاملة لعلم وشعار الأونروا في العالم، ويتحمل نتيجة موقفه ضغوطات اقتصادية ومقاطعة سياسية، مشيرا إلى أن تلك المواقف جعلته في مرمى الاستهداف.
واضاف أن الصمود السياسي والمبدئى للأردن وموقفه الواضح والذي تجسد بحديث جلالة الملك حول إقامة الدولتين والموقف من القدس والأونروا وقضايا العودة، ما هو إلا تأكيد على الموقف التقليدي للسياسة الأردنية، داعيا النخب الأردنية وصناع السياسة في مؤسسات المجتمع المدني ألا يسقطوا تلك المواقف من المعادلة الأردنية في نقدهم وأحاديثهم حول الشأن المحلي.
وفيما يتعلق بإرهاصات صفقة القرن، قال الحباشنة إن هذا المشروع المجهول بدأت مفرداته تطبق كشرائح منفردة كان أولها اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، إضافة إلى قانون القومية الذي يتحدث عن اليهود باعتبارهم أصحاب البلاد الأصليين ولهم حق الاستيطان في فلسطين التاريخية.
وقال إن أعداد الفلسطينيين اليوم تتساوى مع الإسرائيليين؛ حيث يعيش 13 مليونا مناصفة من الجانبين، لكن قانون القومية الذي سنته إسرائيل ينحاز إلى النصف الآخر المتمثل بالإسرائيليين.
وفيما يتعلق بالشأن المحلي، قال الحباشنة إن هناك ممارسات اجتماعية غير مقبولة بدأت تظهر على السطح من شأنها التأثير على هيبة الدولة، ومنها الاعتداء على موظفي الدولة في مكاتبهم، مشيرا إلى أن ثمة مرتكزات للسلم المجتمعي ومنها الرضا الداخلي للأفراد والإحساس بالعدالة يجب أن يسود في المجتمع.
وفيما يتعلق بإجراءات الحكومة الأخيرة حول ضريبة الدخل، قال” نحتاج إلى منظومة ضريبية متكاملة تكون عادلة ومنحازة للأغلبية، ولا تحابي الأقلية الغنية”، مؤكدا ضرورة مراجعة المنظومة الضريبية برمتها.
وتخلل المحاضرة نقاش موسع حول جملة من القضايا المحلية والإقليمية. (بترا)