ترمب يرجح مقتل خاشقجي والأتراك يبحثون عن جثته في غابة

هلا أخبار – وسعت تركيا دائرة البحث عن جثة الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، وبدأت الشرطة الخميس بتفتيش غابة على مشارف إسطنبول.

وسياسيا غيّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه السعودية متوعداً الرياض برد قاس إذا ثبتت مسؤوليتها عن موته.

في التفاصيل، شرع محققون أتراك الخميس في تفتيتش غابة في إسطنبول في إطار التحقيق باختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي وفق ما أعلنت  وسائل الإعلام المحلية الجمعة فيما يزداد ترجيح كفة احتمال مقتله.

وأشارت صحيفة “جمهورييت” وشبكة “أن تي في” التركيتان أن أعمال تفتيش غابة بلغراد في الجانب الأوروبي من إسطنبول بدأت الخميس، وتبعد الغابة الشاسعة والنائية 15 كلم تقريبا عن مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.

وصارت المنطقة هدفاً للمحققين بعدما ركزت الشرطة على سيارات غادرت مبنى القنصلية في نفس يوم اختفاء خاشقجي كما أفادت شبكة “أن تي في”، ويشتبه في أن إحدى السيارات توجهت الى الغابة.

ويذكر أنه سبق أن قامت الشرطة التركية بعمليتي تفتيش للقنصلية وأخرى استمرت تسع ساعات لمنزل القنصل هذا الاسبوع.

وكان خاشقجي كاتب مقالات الرأي في صحيفة واشنطن بوست والذي كان ينتقد سلطات بلاده، فقد أثره بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر لإتمام معاملات إدارية.

ترامب يرجح مقتله

وتزايدت الأنباء عن إمكانية مقتل خاشقجي بعد أن رجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى الخميس فرضية مقتله  متوعدا برد “قاس جدا” على الرياض إذا ثبُتت مسؤوليتها في مقتله.

وأجاب ترامب على سؤال عما إذا كان يعتقد أن خاشقجي مات، فقال “يبدو من المؤكد أن الأمر كذلك. إنه أمر محزن للغاية”. وردا على سؤال آخر حول الرد المحتمل للولايات المتحدة على السعودية في حال ثبُتت مسؤوليتها عن موت خاشقجي، شدد ترامب على أن الرد سيكون “قاسيا جدا”. وأضاف “إنها مسألة سيئة جدا، ولكن سنرى ما سيحدث”.

وتُظهر هذه التصريحات تغييرا واضحا في لهجة الرئيس الأمريكي. فهو كان اتخذ في الأيام الأخيرة موقفا أقل حدة وسلط الضوء على المصالح الاستراتيجية الهائلة التي تربط بلاده بالمملكة السنية وبينها مكافحة الإرهاب والحاجة إلى مواجهة نفوذ إيران الشيعية، فضلا عن عقود الأسلحة وفوائدها الاقتصادية.

 وقررت الولايات المتحدة الخميس أن تمهل السعودية “بضعة أيام إضافية” لتقديم توضيحات حول اختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الخميس أن الهدف من ذلك هو إفساح المجال أمام “اتخاذ قرارت حول كيفية رد الولايات المتحدة على هذا الحدث”. وكان ترامب نفى الأربعاء أن يكون بصدد “توفير غطاء” للرياض.

منظمات غير حكومية تطالب بتحقيق دولي

طالبت منظمات العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ولجنة حماية الصحافيين ومراسلون بلا حدود، الخميس بأن تفتح الأمم المتحدة تحقيقا في اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقال روبرت ماهوني أحد مسؤولي لجنة حماية الصحافيين التي مقرها في نيويورك، خلال مؤتمر صحفي مشترك في مقر الأمم المتحدة، “يتعين على تركيا أن تدعو الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق موثوق به وشفاف”.

ورأت المنظمات أن التحقيق يجب أن يتيح تحديد ملابسات اختفاء خاشقجي وموته المحتمل. ويجب أن يكون هدفه تحديد كل من يتحمل مسؤولية في الأمر والتخطيط والتنفيذ للعملية المرتبطة بهذه القضية.

وحتى الآن، كانت الدعوات عبر العالم تتعلق بتحقيق مستقل وشفاف، لكن من دون الإشارة إلى ضرورة أن يكون التحقيق دوليا. (فرانس 24  / أ ف ب)





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق