“الشراكة والانقاذ” : إلقاء اللوم على المدرسة أو على أي جهة أخرى لن يحل المشكلة

هلا أخبار – رأى حزب الشراكة والإنقاذ إن إلقاء اللوم على المدرسة أو على أي جهة أخرى لن يحل المشكلة.

واضاف الحزب في بيان أصدره مساء الجمعة إن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، بل إنه متكرر في كل عام، ويحتاج إلى تشخيص علمي دقيق، وتحديد جهات المسؤولية.

ودعا الحزب إلى وضع المعالجات اللازمة لعدم تكراره خلال الموسم المطري الحالي، وفي السنوات القادمة.

وتالياً نص البيان : 

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح صحفي صادر عن

حزب الشراكة والإنقاذ حول الحادث الأليم في البحر الميت

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156( سورة البقرة

يتقدم حزب الشراكة والانقاذ بأصدق مشاعر العزاء لأهالي شهداء الوطن ممن قضوا نحبهم عقب العاصفة المطرية يوم أمس الخميس، سواء من الطلبة والمواطنين أم من القوات المسلحة والدفاع المدني؛ الذين بذلوا أرواحهم رخيصة تلبية للواجب الانساني والأخلاقي تجاه المحاصرين بالمياه. كما نسأل الله تعالى الشفاء للجرحى والمصابين، وأن يعودوا إلى ممارسة حياتهم العادية خلال الأيام القادمة.

إنها لحظات مؤلمة لنا جميعا، وتحتاج إلى تضافر كافة الجهود من أجل الوقوف على أسباب هذا الحادث، وهو ليس الأول من نوعه، بل إنه متكرر في كل عام، ويحتاج إلى تشخيص علمي دقيق، وتحديد جهات المسؤولية، ووضع المعالجات اللازمة لعدم تكراره خلال الموسم المطري الحالي، وفي السنوات القادمة.

إن إلقاء اللوم على المدرسة أو على أي جهة أخرى لن يحل المشكلة، وخصوصا ونحن نعلم عن مئات المخالفات التي تقوم بها المدارس في الرحلات المدرسية، وفي نقل الطلبة، وفي عدم الإلتزام بشروط السلامة العامة داخل المدارس وخارجها، إلا أن لطف الله يكون دائما هو السبب في عدم وقوع المصائب، وهذه الحادثة للأسف كانت استثناء، حيث وقع المحظور الذي تتحمل مسؤوليته جهات متعددة، وإن الحل الحاسم يكون بمنع وقوع الخطأ من الأساس، وليس بمعالجة آثار الخطأ، والبدء بالتلاوم بعد وقوع المصيببة.

إننا في حزب الشراكة والانقاذ ندعو الحكومة إلى تشكيل لجنة وطنية عليا لدراسة ما حصل في البحر الميت، تشارك فيها كافة الجهات والوزارات المعنية، مع مؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها النقابات المهنية المعنية بالحادث، وأن تخرج اللجنة بتوصيات واجبة التنفيذ بشكل عاجل، تفاديا للوقوع في أية كوارث مشابهة.

حفظ الله الأردن آمنا معافى من كل سوء، ورحم الله الشهداء

وإنا لله وإنا إليه راجعون






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق