النسور : الغاز الجزائري كان متعاقداً عليه كله وقتما طلبنا

هلا أخبار – سامر العبادي – أكّد رئيس الوزراء الأسبق العين الدكتور عبد الله النسور أن الغاز الجزائري كان متعاقداً عليه كله وقت حاجة الأردن لاستيراد الغاز.

وأشار النسور في حديثه خلال حوارية أقامتها “جماعة عمان لحوارات المستقبل” مساء الثلاثاء إلى ان الجزائر كانت المصدر الوحيد من الأقطار العربية للتزويد بالغاز.

وبيّن في رده على أحاديث نيابية تتهم فيه بين الحين والآخر حكومة النسور بمفاوضة شركة نوبل إنيرجي لاستيراد الغاز بدلاً من القطر العربي “لا يوجد غاز في المنطقة كلها نشتريه وهنالك أخوة قالوا إن الجزائر مستعدة لتزويدنا بالغاز، وقال قائلون إن ذلك القطر جاهز لتزويد الأردن بالغاز لكنه لم يطلب”.

وأوضح النسور “لكن في ذلك الوقت جميع الغاز الجزائري الذي تنتجه كان متعاقداً عليه، وهي بالطبع من باب المبدأ لا ترفض ولو كان هنالك متسع لزودتنا”، وأضاف “من يعطينا الغاز نشتري منه والمصدر الوحيد كان الجزائر و(لا شو جابرنا نشتريه من غيرهم)”.

وحول ميناء العقبة، اعتبر النسور أن ميناء العقبة يعدّ أحد أهم الانجازت في عهد الملك عبد الله الثاني (ميناء الشيخ صباح الاحمد الصباح)، وقال “هذه سفينة معقدة تكنولوجياً حيث إن التعامل مع الغاز المسال صعب وخطير ودقيق ولا توجد شركات سوى اثنتين أو ثلاث في العالم تصنع هذه المنشآت”.

ولفت إلى أن السفينة على حساب الخزينة جرى استئجارها بقصد الشراء واطلق عليها اسم أمير الكويت تكريماً ولأياديه البيضاء، وقال “الغاز نشرتيه من المصادر العالمية (المسابقة الدولية / برتش بترول)”.

وألمح إلى أن السعودية تشتري الغاز ولا تبيعه والامارات كذلك، أما الكويت تشتري وتبيع فيما العراق يشتري الغاز، أما مصر فقد كانت تبيعه واليوم تستورده من اسرائيل.

كما اشار النسور إلى أن مصر اشترت الغاز من ميناء صباح وقد اكتفت قبل شهور، في حين سوريا كان الغاز يكفيها في السابق والآن هي تشتري الغاز والنفط.

وقال النسور خلال الحوارية إن نتائج انقطاع الغاز المصري على الاقتصاد الأردني كانت كارثية، مطالباً الدارسين والاستراتيجيين والاقتصاديين والأمنيين والعسكريين معرفة أسباب انقطاع الغاز المصري في عهود متباعدة وقبل سيطرة المنظمات الإرهابية على سيناء خاصة أنه انقطع قبل اختيار رئيس ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وعقب اقالته وخلال عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وشدد النسور على أهمية دراسة هذا الأمر وتقديم أجوبة حول أسباب انقطاع الغاز المصري كون الأردن كان يشتريه بحوالي ثلث إلى ربع السعر العالمي، إضافة لوجود جزء من خط الغاز المصري كان يمر عبر اسرائيل وهو ما تسبب بمحاكمات حول هذا الأمر.

وأكد أن خسارة الأردن لثبات توريد الغاز من مصر أدى إلى مضاعفة أسعار الغاز 3 أو مرات، وهو ما سبب كارثة على الاقتصاد الأردني منذ العام 2011 حيث رتب هذا الأمر خسائر على شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بنسبة 100% لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية خسائر تصل إلى نحو 2 مليار دينار سنوياً، مبيناً في الوقت نفسه أن حكومته عينت وشكلت في آخر شهرين من عام 2012.

ولفت إلى أن الربيع العربي سبب خسائر كبيرة للاقتصاد الأردني تتمثل بالتوقف الكامل للسياحة وعدم القدرة على التصدير للشمال وللشرق.

النسور قال إن الأردن يمتلك سيرة حياة طويلة مع النفط فهو يستورد ما بين 120 إلى 130 ألف برميل نفط يومياً، وفي كان السعر مرتفعاً سيكون سعر المشتقات النفطية مرتفعاً جدا واذا انهارت أسعار النفط ستخسر خزينة الدولة نتيجة انقطاع المساعدات والمنح العربية.

وأشار النسور إلى أن المنحة الخليجية هي المساعدة العربية الوحيدة التي دخلت إلى خزينة الدولة خلال توليه فترة رئاسة الوزراء.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق