الصفدي: اسبانيا الشريك الاقتصادي الثالث للأردن
هلا أخبار – قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن اسبانيا هي الشريك الاقتصادي الثالث للأردن من ناحية الحجم في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى تطلع الأردن إلى زيادة التعاون في مجالات مثل المياه والسياحة والاستثمار وغير ذلك.
وأضاف خلال تصريح صحافي عقب لقائه وزير الخارجية والتعاون والإتحاد الأوروبي الإسباني جوزيب موريل في مبنى وزارة الخارجية وشوون المغتربين، صباح اليوم الخميس، “أجرينا الجولة الأولى من المحادثات السياسية بين المملكتين اللتين تجمعهما علاقات تاريخية قوية في شتى المجالات”.
وأكد الصفدي أن “العلاقات ما بين العائلتين المالكتين في المملكتين قوية وتاريخية، وأيضا العلاقات ما بين الحكومتين تسير بخطى ثابتة نحو تفعيل التعاون”.
وأشار الصفدي إلى أن عمان استضافت بداية هذا العام الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة، ونتج عن هذا الاجتماع قرارا بأن توفر اسبانيا نافذة تمويلية بقيمة 100 مليون دولار للمساعدة في مشاريع بقطاع إدارة المياه؛ حيث تملك اسبانيا خبرة كبيرة، بحسب الصفدي.
وفيما يتعلق بالمجال الثنائي، قال الصفدي: “نحن سائرون على طريق واضحة باتجاه تفعيل التعاون في شتى المجالات، وللتو وقع معاليه ومعالي وزير المياه مذكرة تفاهم للتعاون في مجال إدارة المياه”.
وكشف الصفدي أنه تم أيضا بحث القضايا الإقليمية، والقضية الأساس القضية الفلسطينية، حيث قال: “نحن قلقون من استمرار غياب آفاق الحل السياسي، ونجتمع بموقفنا الواحد أنه لا حل للصراع إلا من خلال حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وتابع: “نحن مستمرون في التعاون ثنائيا وفي إطار الاتحاد الأوروبي من أجل الدفع باتجاه إيجاد هذا الأفق السياسي”.
وأردف قائلا: “تحدثنا أيضا حول الأزمة السورية، ونؤكد ضرورة التقدم باتجاه حل سياسي ينهي هذه المعاناة وهذه الكارثة، ويحقق الأمن والاستقرار لسوريا ويضمن وحدتها وتماسكها”.
وشكر الصفدي اسبانيا على دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين (الأونروا)، حيث قدمت اسبانيا العام الماضي دعما بقيمة 20 مليون دولار وقال إن اسبانيا “تؤكد معنا ضرورة الاستمرار بإيجاد التمويل اللازم للوكالة حتى تستطيع أن تستمر بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وتأكيدا على أن قضية اللاجئين هي قضية من قضايا الوضع النهائي تحسم في إطار حل شامل للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية”.
وأكد الصفدي: “نحن مصممون على المضي بتعزيز هذه العلاقات التاريخية التي تجمع المملكتين”.
بدوره عبر بوريل عن سعادته بزيارته الأولى للأردن، قائلا “الأردن شريك أساس لإسبانيا، ونموذج للاعتدال والاستقرار في المنطقة وشريك موثوق في جميع قضايا المنطقة كعملية السلام في الشرق الأوسط وسوريا. وأود أن ابرز جهود الأردن الضخمة في التعامل مع أزمة اللجوء الناجمة عن الصراع في سوريا، ونحن نقدر للأردن روح التآخي والكرم في التعاطي مع هذه الأزمة”.
وأضاف بوريل “أعلنت اسبانيا، خلال مؤتمر سوريا الثالث في 14 آذار الماضي بمدينة بروكسيل، التزاماً ماليا بقيمة 25 مليون يورو (من ضمنها 16 مليون هي جزء من مبلغ 76 مليون يورو تمثل الجزء الثاني من حصة اسبانيا في برنامج الاتحاد الأوروبي التركي للتسهيلات للأعوام 2019-2023). في إطار الخطة الوطنية الإسبانية لإعادة التوطين، وافقت اسبانيا على خطة لاستضافة 700 لاجئٍ سوريٍ قادم من الأردن للعام 2018، 1200 لاجئ للعام 2019، حيث تم توطين 389 لاجئاً سورياً قادماً من الأردن لغاية شهر نيسان العام الحالي”.
وأشار إلى أن مساهمات إسبانيا لدعم الأنروا “ارتفعت مساهمات في العام 2018 عشرة أضعاف (لتبلغ أكثر من اثني عشر مليون يورو)”.
كما عبر بوريل عن رضاه جراء توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجلات إدارة قطاع المياه بين البلدين والتي تأتي نتيجة للقاء الذي عقد في مدريد شهر تشرين الثاني العام الماضي.
وحول الشأن الاقتصادي قال “نتمنى أن نساهم بتطبيق ناجح لمصفوفة الإصلاح الاقتصادي الخمسية، التي تهدف تحقيق استقرار اقتصادي كلي. علاقاتنا الاقتصادية الثنائية في وضع جيد، عقدنا مؤخراً (كانون ثاني 2019) الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية الثنائية المشتركة وتم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم حول المساعدات المالية، وكذلك التوقيع على اتفاقية نافذة إيمانية بقيمة مئة مليون يورو لصالح الأردن”.
هذا وتم خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين للتعاون في إدارة المياه، وقعها عن الجانب الاردني وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود وعن الجانب الاسباني وزير خارجية اسبانيا جوسيب بوريل.