“الحركة الإسلامية” تدعو إلى تفعيل العقد الاجتماعي وحوار وطني لإخراج الوطن من أزماته

هلا أخبار – أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات على وجوب تعزيز الجبهة الداخلية القادرة على التوافق ومواجهة الأخطار وفي مقدمتها “صفقة القرن”، وذلك من خلال الإسراع في مسار الإصلاح الشامل وفي مقدمته الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وتغيير النهج الاقتصادي”، مؤكداَ أن الحركة الإسلامية تمد يدها لكافة القوى الوطنية في خدمة قضايا الوطن والأمة.
وأضاف الذنيبات خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته الحركة الإسلامية في نزال والياسمين مساء الأحد “على الجميع رسميين وشعبيين أن يصلوا إلى قناعة تامة أن الإصلاح مصلحة وطنية لا يجوز فيها التسويف، ومن هنا تقدمت الحركة الإسلامية بمبادرتها السياسية لتحقيق الحد الادنى من التوافق الوطني على قاعدة إنقاذ الوطن، ونامل أن يلتقي الجميع على مائدة حوار وطني حولها لإخراج الوطن من أزماته الداخلية والخارجية”.
ودعا الذنيبات مختلف القوى الرسمية والشعبية للتعاون في وجه صفقة القرن وإفشالها وبناء الجبهة الداخلية ليلتقي الرسمي والشعبي على هدف حماية الوطن وإنقاذه، مضيفا “مؤملين أن نفعل عقدنا الاجتماعي في الميثاق أو تطوير ما يلزم للوصول إلى ما هو أفضل”.
وفي إشارة للتصريحات الأمريكية حول تصنيف جماعة الإخوان المسلمين ضمن قوائم الإرهاب، قال الذنيبات “نستغرب من الذين سخروا كل الوسائل لإرهاب الشعوب وتبني المفسدين والمستبدين وانحازوا بالكامل للمعتدي في أعدل قضية عرفتها البشرية، قضية فلسطين، نستغرب كيف يتجرأ هؤلاء على كل القواعد الأخلاقية والقانونية، وينصب نفسه قاضياً مرجعياً في الإرهاب فيوزع التهم على الناس إرضاء لجهات تشرعن الإرهاب وتمارسه في أبشع صورة”.
كما استهجن الذنيبات ما وصفه بالتناغم بين اليمين المتطرف في أمريكا مع الكيان الصهيوني ومن وصفهم “ببعض العرب المندلقين لأحضان الصهيونية” وارتباط ذلك بتنفيذ صفقة القرن وتفريغ المنطقة من كل القوى الحية التي تقف في وجه المؤامرة.
وأكد الامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة على ضرورة بدء إصلاح داخلي حقيقي، للوصول الى توافقات وطنية، يشترك بها الجميع، لإنتاج الحلول والمسارات، لمواجهة هذه الأخطار القادمة التي يواجهها الوطن، للوصول إلى دولة الاستقلال والنهضة، عبر خطة إستراتيجية للسنوات الثلاثين القادمة، قاعدتها إصلاح سياسي، يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، يؤكد الفصل بين السلطات، ويفسح المجال أمام المشاركة الشعبية الحقيقية.
وأضاف العضايلة ” كفى تخويفاً من القوى القومية والإسلامية، فالذي يدير دولة العدو في الجوار، يمين قومي متحالف مع يمين ديني متطرف”، محذراً من خطورة اتساع فجوة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، معتبراً ان الدولة مدعوة لتجديد شبابها، وإطلاق طاقاتها، وتحديد نخبتها الموالية والمعارضة، عبر عرض هذه النخبة على الشعب ليحكم من يصلح منها للبقاء، ومن يجب عليه أن يغادر المشهد”.
وأكد المتحدثون في الحفل خلال كلماتهم على ضرورة بدء حوار وطني بمشاركة مختلف القوى الوطنية والسياسية للتوافق على مسار الإصلاح الشامل وتمتين الجبهة الداخلية وبناء استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات والأزمات الداخلية والتهديدات الخارجية وفي مقدمتها مشاريع تصفية قضية القدس والقضية الفلسطينية وعلى رأسها “صفقة القرن”.