الطراونة: تنشيط الحياة الحزبية مرتبط بتعديلات على قانون الانتخاب

** لا نية لدي للترشح للإنتخابات المقبلة ولن أعتزل العمل السياسي

هلا أخبار- قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إنه لا يمكن أن يكون هناك تغيير ملموس لتنشيط الحياة السياسية والحزبية إلا اذ ورد تعديل جوهري على قانون الانتخاب يضمن وجود قوائم حزبية ذات برامج وطنية فاعلة .

حديث الطراونة جاء في حوار مفتوح مع الإعلاميين بمبنى مجمع الأعمال استضافه المنتدى الإعلامي الذي أطلقه مركز حماية وحرية الصحفيين بدعم مع شركة زين.

وأكد الطراونة على ضرورة أن يكون هناك تغييراً ايجابياً في مواد قانون الانتخاب تشترط على من يريد الترشح للانتخابات أن يكون ضمن قائمة حزبية تفضي الى حكومات برلمانية لافتاً الى ان قانون الانتخاب قادر على صنع قانون أحزاب.

وقال الطراونة خلال الحوار الذي أداره الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور، لم أرى في الأفق تعديل جوهري على قانون الانتخاب والحكومة أعلنت مبكراً بانه لن يكون هناك تعديل جوهري على القانون وانما ستكون التعديلات طفيفة وتمس النظام الانتخابي منوهاً الى ان القانون يلعب دوراً كبيراً في نسبة مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية.

وحول الحكومات البرلمانية بين الطراونة انها لا تتشكل إلا عبر وجود كتل تحمل برامج وتكون لها الأغلبية في المجلس او عن طريق ائتلاف مشكل من كتل متعددة تتوافق على برنامج معين وهذا ما نتطلع اليه انسجاماً مع الرؤية الملكية الداعية الى الوصل الى حالة الحكومات البرلمانية.

وفيما يتعلق بأداء مجلس النواب أشار الطراونة الى أن المجلس قفز قفزات نوعية على الصعيدين التشريعي والرقابي، وكان له دور جلي في كشف ملفات الفساد ومناقشة تقارير ديوان المحاسبة كما كان له دور على الصعيد الدبلوماسية البرلمانية والتمثيل في المجالس الدولية والاتحادات فضلاً عن دعمه للمرأة التي أصبحت تتربع على رئاسة لجان برلمانية دولية معلناً في الوقت ذاته تأييده برفع زيادة تمثيل المراة في مجلس النواب .

وأضاف ان الاجدر على من يوجه النقد للمجلس أن يذهب ويمارس حقه الدستوري بالاقتراع ومن غير المنطق أن يقيم أداء المجلس من غاب عن التصويت، لافتاً الى أنه من الطبيعي ان نجد ان نسبة شعبية المجلس 16% لأن نسبة الاقتراع لاتتجاوز 40% والباقي سيكون موقفه حتما ضد النواب الذين نجحوا فمن 1400 مرشح فاز 130 فقط .

وبشأن وضع الأردن الداخلي والإقليمي شدد الطراونة على أنه لايوجد شيء يهدد أمنه واستقراره وقد اثبت الأردن بانه دولة قوية وصاحبة ثوابت وطنية ولديه شعب واع يدرك مصالحه الوطني العليا ولطالما شكل حالة تلاحم وطني في ملفات كصفقة القرن والوصاية الهاشمية لافتاً الى انه ورغم الظروف التي يمر بها والضغوطات الا انه لم يساوم ويقايض على مصالح الدول الشقيقية ولم يتدخل في شؤونها الداخلية.

وأضاف ان الهم الوطني قد تغيير والهم الاقتصادي هو الطاغي على المشهد الوطني ونحن الان بحاجة الى أحزاب برامجية داعيا الأحزاب ان تجمع على برنامج وطني شامل يلبي طموحات وتطلعات الشعب الأردني .

وفيما يخص دور المجلس تجاه الشباب ودعمهم لفت الطراونة الى ان نسبة الشباب تشكل 70% من الشعب مشيراً الى اننا تعاملنا معهم كنواب خلال الجلسة غير الرسمية التي عقدها المجلس موخراً والتي خرجت بـ 20 توصية موكداً على ضرورة اعطائهم فرصة لينخرطوا في العمل السياسي .

وأضاف سنقود مبادرة لتعزيز دورهم من خلال فرز أربعة شباب عن كل محافظة بحيث يكونوا بمثابة برلمان ظل وسنفتح لهم ابوابنا ليمارسوا دورهم ونضع كل الأجهزة الإدارية ومركز الدراسات التشريعية في المجلس تحت تصرفهم ونوفر لهم جميع الاحتياجات .

وبالنسبة للقضية الفلسطينية قال الطراونة، إننا تعاملنا معها كقضية وطنية وأعلنا موقفنا في جميع المنابر باننا ضد صفقة القرن قائلاً بهذا الصدد كان يجب ان لا نمثل  بأي شيء في ورشة البحرين لنبقى نعبر عن تضامنا مع الاشقاء الفلسطينيين.

وأشار الى ان أمين عام وزارة المالية لم يشارك باي حوارات وانما كان حاضراً ليعرف ماذا يدور في الغرف المظلمة.

ورداً على سؤال احد الصحفيين حول سر نجاح الطراونة في رئاسة المجلس لعدة دورات، قال الطراونة على الرغم من الهجمات التي تعرضت لها الا انني واثق من نفسي وقادر على تحقيق مصالح الدولة العليا ولست محسوباً على أي جهة فأنا عروبي واحب وطني حتى النخاع واذا كان الامر يتعلق بفلسطين ساكون فلسطينيا واذا تعلق بالاردن ساكون اردنيا .

وقال إن تلك الهجمات والشائعات يطلقها العاجزون عن العمل السياسي ومن لديه أي معلومات ضدي عليه التوجه الى المدعي العام فانا اخضع للمحاسبة شأني شأن المواطنين الاخرين .

وجدد الطراونة موقف مجلس النواب من اتفاقية الغاز ورفضه المطلق لها بغض النظر عن قرار المحكمة الدستورية، مؤكداً في الوقت ذاته احترامه للدستور وعدم احترامه لتلك الاتفاقية المرفوضة شعبياً .

وبالنسبة لمذكرة حجب الثقة عن الحكومة، قال الطراونة انها لم تصل للمجلس أي مذكرة لحجب الثقة .

وحول المجلس النيابي الـ 89  قال الطراونة بأنه لم يكن المجلس الأميز  في الدولة الأردنية لأننا ومن خلال مركز دراساتنا في المجلس وجدنا بأن هناك احداث في مجالس أخرى تفوق هذا المجلس كما أن هناك سياسات واتفاقيات أبرمت منذ 20 عاما ما زلنا ملتزمين بها وندفع ثمنها .

ورداً على سؤال حول سبب تغول الحكومات على مجالس النواب أوضح الطراونة ان هذا التغول جاء عبر تفسير القوانين والتي كانت دائما منحازة للحكومة فضلاً عن عدم قناعة الشعب بأن مجلس النواب هو ممثل الشعب ويجب دعمه معنويا واعطاءه حقه بدلا من الانحياز للحكومة .

  وأعرب عن امله لو كان قانون اللامركزية ضمن القوانين المدرجة على جدول اعمال الدورة الاستثنائية كون المجلس يقود حوار موسع للخروج بنتائج وتوصيات تسهم في إنجاح هذه التجربة .

وقال لدينا حضور مميز في الاتحاد البرلماني العربي ونتحدث باسم الشعب ونعبر عن ضميره العروبي في جميع القضايا .

وردا على سؤال حول نيته بالترشح للانتخابات النيابية المقبلة، قال الطراونة ليس لدي رغبة بذلك، ولكن هذا لا يعني اعتزال العمل السياسي.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق