انطلاق أعمال مؤتمر المحامين المزاولين لدى المحاكم الكنسية

هلا أخبار- انطلقت أعمال القسم الثاني من أعمال المؤتمر الكنسي الإقليمي الثامن، الخاص بالمحامين، والذي يأتي تحت عنوان: “نحو ثقافة قانونية كنسيّة: الزواج وأحكامه وأصول المحاكمات الكنسية” يوم الأربعاء .
وينقعد المؤتمر، في البحر الميت بالتعاون ما بين المحكمة الكنسيّة التابعة للبطريركية اللاتينية في القدس والجليل وعمّان، بالتعاون مع جامعة اللاتران الحبرية في روما.
وشهدت الجلسة الأولى مشاركة عدد من الأساقفة والقضاة والكهنة، والسفير الفاتيكاني في الأردن والعراق المطران ألبيرتو أورتيغا مارتن، ورئيس اللجنة الرئاسية الفلسطينية العليا لشؤون الكنائس رمزي خوري، والسفير الفلسطيني في الفاتيكان عيسى قسيسية، وممثل حراسة الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، والدكتور مالك الطوال من وزارة الخارجية، ورئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان، وحشد من المحامين المزاولين والجدد في المحاكم الكنسية الكاثوليكية من الأردن وفلسطين والجليل ومصر وسوريا ولبنان والعراق، إضافة إلى مختصيّن قانونيين من الفاتيكان وإيطاليا.
ورحّب الأب الدكتور أكثم حجازين، باسم اللجنة التنظيمية بالحضور والوفود المشاركة، لافتاً إلى ان المؤتمر انطلقت أعماله منذ عام 2012م، وبات اليوم مشروع كنسي شرق أوسطيّ يشمل جميع الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط.
وبيّن النائب القضائيّ ورئيس المؤتمر الدكتور جهاد شويحات أن أهداف المؤتمر الإطلاع على كلّ ما هو جديد في القانون الكنسيّ، بمتابعة من قبل المستشارين القانونيون للحبر الأعظم في كافة المسائل المتعلقة بسرّ الزاوج وارتقاء الأسرة المسيحية.
وأشار إلى أن هدف المؤتمر أن يكون العاملين في الحقل القانونيّ على مستوى حفظ الأمانة في معالجة كلّ ما يمسّ الحياة المسيحية.
وألقى المونسنيور حنا كلداني كلمة راعي المؤتمر، مدبر البطريركية اللاتينية رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، لافتًا إلى أن المؤتمر يعقد للمرة الخامسة في الأردن، وقد أصبح يشكّل لوحة فسيفسائية جذابة تمثّل الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط.
وقال للمشاركين: “إن عملكم كقضاة ومحامين وموظفين في المحاكم الكنسية هو جزء من رسالة الكنيسة الراعوية. أما غايتكم وهدف عملكم القانوني في كل الحالات المعروضة على محاكمكم هو خلاص النفوس. فقداسة البابا فرنسيس يسميكم ويصفكم ’بخدام سلام الضمير‘، أي أن يكون القاضي والمحامي الكنسيين على مستوى ضميرهما الذاتي في حالة انسجامٍ ووفاق مع الحق والعدالة أثناء التعامل مع القضية الزوجية، وكذلك يُساق الأمر عينه على أطراف القضية، أي الزوج والزوجة”.
وأعرب السفير الفاتيكاني المطران ألبيرتو أورتيغا مارتين عن سعادته للمشاركة في افتتاح مؤتمر القانون الكنسية الثامن، المنظم على مدار السنوات الأخيرة من قبل المحكمة الكنسية التابعة للبطريركية اللاتينية بالتعاون مع جامعة اللاتران الحبرية، مشددًا على أهمية استمرار التنشئة في هذا الميدان الهام كونه يتعامل مع حياة العديد من الأشخاص.
وأشار إلى الخطاب الذي ألقاه البابا فرنسيس خلال لقائه بسفراء الكرسي الرسولي حول العالم في حزيران الماضي، لافتاً إلى أن السفير هو رجل الله، ما يعني أن عليه أن يعيش بفرح وأمور الله لا أمور الدنيا.