أبوحمور: 18% معدل البطالة بالوطن العربي
هلا أخبار- بدأت في معهد الملكة زين الشرف التنموي التابع للصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية “جهد” الاحد، أعمال البرنامج التدريبي حول إعداد وتقييم دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويأتي تنظيم البرنامج، الذي يستمر ستة ايام، في اطار التعاون ما بين الصندوق ووزارة التخطيط والتعاون الدولي من جهة، والمعهد العربي للتخطيط في الكويت، بمشاركة عاملين في عدد من المؤسسات التمويلية الاردنية.
ويهدف البرنامج إلى تعريف المشاركين بالمهارات الأساسية اللازمة لإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية بمفهومها العام والشامل، وبكافة القضايا التي تتعلق بعملية تقييم هذه الدراسات من أجل ترشيد عملية اتخاذ القرار الاستثماري، والتعرف على مفهوم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأهميتها وتقسيماتها وخصائصها ومعوقات نموها ومقومات نجاحها، إضافة إلى دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة.
كما يهدف إلى تعريف المشاركين بمفهوم وأهمية ومكونات دراسة الجدوى وكيفية إعدادها بكافة مراحلها، فيما يساعد البرنامج في الربط بين الجانب الوصفي والتطبيقي للموضوع من خلال استعراض بعض النماذج في هذا المجال.
وأكد عضو مجلس أمناء الصندوق الدكتور محمد ابو حمور، خلال افتتاح اعمال البرنامج، أهمية المشروعات الاقتصادية الصغيرة، في محاربة الفقر والحد من البطالة وتوفير فرص العمل.
وقال الدكتور ابو حمور، إن التركيز على المشروعات الصغيرة اصبح من القضايا الالويات في الاقتصادات العالمية لمحاربة البطالة، نظرا للكلف المادية المتواضعة لهذه المشروعات، ودورها في توفير فرص العمل في حال استدامتها ونجاحها، في ظل محدودية فرص العمل التي يوفرها القطاع العام والرسمي في أي دولة بما فيها الاردن.
وبين أن معدل البطالة في الوطن العربي بلغ 18 بالمئة بزيادة مقدارها ثلاثة اضعاف عن النسبة العالمية، مشيرا إلى حاجة الوطني العربي لتوفير 5 ملايين فرصة عمل سنويا، لا يتوفر منها الان سوى 5ر3 مليون فرصة فقط.
واكد ضرورة ايجاد فرص عمل لمواجهة النمو السكاني المتزايد، واستيعاب الاعداد الكبيرة من الخريجين، مشيرا في هذا الاطار الى الفرصة السكانية المتوقعة للعام 2030 والتي سيصبح بموجبها 70 بالمئة من السكان في الوطن العربي في سن الشباب.
وبين أن البنوك والمؤسسات التمويلية في مختلف انحاء العالم، تولي أهمية كبيرة للمشروعات الصغيرة، وباتت تضع هذه المشروعات ضمن اولوياتها التمويلية، لما لها من دور ايضا في رفع نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة.
وعرض مدير مركز دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المعهد العربي للتخطيط الدكتور ايهاب مقابلة، للأهمية الكبيرة التي يوليها المعهد لدعم المشاريع الصغيرة في الدول العربية، بما فيها الاردن.
كما عرض الدكتور مقابلة، أهداف المعهد كمركز مركز اقليمي متخصص في مجال دعم وتنمية ريادة الأعمال وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الداعمة والممولة له في كافة الدول العربية.
وقال إن المعهد يسعى الى تعزيز جهود تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ورفع كفاءة المؤسسات الراعية والداعمة والممولة لها على المستويين القطري والإقليمي، ونشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال وتطوير قدرات رواد الأعمال والمبادرين وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية.
ويقدم المعهد حسب الدكتور المقابلة، خدمات التدريب وبناء القدرات، والاستشارات والدعم الفني، والمعلومات والتشبيك، اضافة الى البحوث والملتقيات والنشر.
ويتضمن جدول عمل البرنامج جلسات تدريبية على مفهوم وخصائص وأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومهارات تحليل واقعها واستغلال خصائصها ونقاط القوة فيها، و شروط تقييمها، و الدراسات الفنية وتحديد الاحتياجات التشغيلية والرأسمالية لهذه المشروعات، بالإضافة إلى الدراسة والمؤشرات المالية والقرار الاستثماري بشأنها. (بترا)