الرزاز: الحكومة مهتمة بالاستفادة من تقارير ودراسات الجمعية العلمية الملكية

هلا أخبار- أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز اعتزاز الحكومة بالدور المهم الذي تقوم به الجمعية العلمية الملكية كصرح وطني علمي يركز على اجراء البحوث العلمية التطبيقية وتقديم الاستشارات العلمية والخدمات الفنية التي تخدم مسيرة التنمية والتقدم في وطننا الغالي.

وقال رئيس الوزراء لدى زيارته صباح الاثنين، الجمعية العلمية الملكية ولقائه سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيسة الجمعية، بحضور فريق وزاري ومدراء وامناء عامين وكبار مسؤولي الجمعية: إن الدول التي ترغب باللحاق في ركب التقدم والحضارة تعمل على تحويل العلوم والدراسات النظرية إلى علوم تطبيقية، لافتا إلى ان هذه المكونات تمتلكها الجمعية التي تحتفل العام المقبل بالعيد الذهبي لتأسيسها.

ولفت الرزاز إلى أهمية مأسسة التعاون وتأطيره بين الوزارات المعنية والجمعية لتحقيق التكاملية في العمل والتأشير على التحديات والفرص الموجودة في مختلف القطاعات.

وأكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بالاستفادة من التقارير والدراسات التي تجريها الجمعية العلمية الملكية في العديد من المجالات الحيوية والتي تحظى بمصداقية عالية وبما يدعم ويعزز القرار الحكومي ودراسة آثاره.

واشاد بالدورات الفنية المتخصصة التي تعقدها الجمعية في العديد من المجالات، لافتا بشكل خاص إلى دورة صيانة الأجهزة الطبية التي عقدتها الاسبوع الماضي بالتعاون مع وزارة الصحة، واثرها في التقليل من الهدر في التجهيزات، مؤكدا أهمية تعميمها على وزارات ودوائر اخرى.

ولفت رئيس الوزراء إلى اهمية زيادة التعاون بين المؤسسات الحكومية والجمعية في مجالات المواصفات والمقاييس والأدوية والأغذية والصادرات والواردات والاقتصاد الرقمي والابداع والخروج بخطة عمل لمنع الازدواجية والمساهمة في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.

وكانت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيسة الجمعية العلمية الملكية قد رحبت برئيس الوزراء والضيوف، مشيرة إلى أهمية هذه اللقاءات التي تجمع المؤسسات الوطنية الهادفة إلى بحث سبل وآليات العمل المشترك تحقيقاً لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني الداعي دوماً إلى توحيد الجهود وتكاملها وتعاونها لخدمة الأردن وشعبه.

وعرضت سموها في كلمتها الترحيبية لتاريخ نشأة الجمعية العلمية الملكية والإرادة الملكية السامية التي أنشئت بموجبها، مؤكدة التزام الجمعية بما جاء في الإرادة الملكية المتضمنة وضع ما تعدّه من بحوث وتجريه من تجارب وتستقبله من كشوف واختراعات مشورة علمية خالصة تحت تصرف الإدارات الحكومية في جميع المجالات.

وقالت سموها: إن الجمعية عازمة على المضي قدماً بنهجها في خدمة الوطن والمواطن، ولن تتوانى في مسيرتها على طريق الريادة والابداع، وقامت أخيراً بإنشاء وتحديث العديد من مختبرات الفحص المتقدمة انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية ودورها كذراع فني للحكومة.

وقدمت سموها عرضا تقديميا عن دور الجمعية واهم الخدمات التي تقدمها في خدمة الحكومة والمؤسسات الوطنية.

وجرى نقاش مستفيض حول التعاون المستقبلي بين الوزارات والمؤسسات الحكومية والجمعية.

على صعيد متصل، التقى رئيس الوزراء، وبحضور سمو الاميرة سمية بنت الحسن، موظفي برنامج “إرادة ” الذي تديره الجمعية منذ عام 2006.

واكد رئيس الوزراء أن برنامج إرادة يشكل نموذجا وقصة نجاح حقيقية اسهم في دعم آلاف الشباب والفتيات على البدء بمشاريع انتاجية ناجحة على مستوى الوطن.

وقال: إن المدخل والمفتاح الحقيقي لقصص النجاح التي تحققها المشاريع الممولة من إرادة تكمن في دراسات الجدوى الاقتصادية وارشاد الشباب للتوجه نحو مشاريع ناجحة ومدرة للدخل وليس فقط التمويل.

واكد ان الحكومة فخورة بهذه الانجازات التي تحققت، وتعول على الخبرات التي تراكمت، لافتا إلى أن ارادة يجب ان تكون جزءا من جهود الحكومة في مجال التشغيل والتي تمت ترجمتها أخيرا عبر ميثاق التشغيل الوطني الذي يغير طريقة تفكيرنا نحو فرص العمل والتشغيل المتوفرة.

وقال مخاطبا موظفي إرادة: نعول عليكم وعلى دوركم وتوسيعه، لاسيما ونحن مقبلون على مرحلة يمكن للأردن ان يصبح دولة منتجة تنافس على مستوى المنطقة والعالم بالاعتماد على مواردنا البشرية الكفؤة.

واعرب رئيس الوزراء عن الشكر والتقدير لسمو الأميرة سمية بنت الحسن على جهودها وايمانها بدعم هذا المشروع ولوزارة التخطيط والتعاون الدولي على دعم وتمويل المشروع منذ انطلاقته عام 2002.

وكانت سمو الاميرة سمية بنت الحسن، قد رحبت برئيس الوزراء شاكرة الحكومة متمثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي على جهودها الدؤوبة في تنمية المجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن برنامج “غرادة” يمثل انموذجا للشراكة الفعلية والتكاملية بين المؤسسات الوطنية مؤكدة قدرات المواطن ودوره في عملية التنمية.

كما استمع رئيس الوزراء إلى ايجاز حول برنامج إرادة والانجازات التي حققها عبر السنوات الماضية من خلال دعم اكثر من 13 الف مشروع وفر حوالي 32 الف فرصة عمل.    (بترا)

 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق