“الوطني لحقوق الإنسان” يوصي بسن قانون يحمي حقوق كبار السن

** توصية المركز جاءت في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن
هلا أخبار- ذكر المركز الوطني لحقوق الإنسان جملة من التحديات والمعوقات التي يتعرض لها كبار السن، في الأردن، بحسب بيان أصدره مساء الإثنين.
وقال المركز، في البيان الذي وصل “هلا أخبار” نسخة منه، إن من جملة التحديات التي تواجهها هذه الفئة العمرية، هي: عدم وجود قانون موحد وخاص يحمي هذه الفئة، وعدم الاهتمام الكافي في التخصصات الطبية التي تعنى بكبار السن كطب الشيخوخة والتمريض والرعاية الصحية المنزلية ، بالاضافة إلى افتقار المناطق النائية إلى الخدمات الصحية والاجتماعية الخاصة بكبار السن.
وأشار إلى عدم توفر نوادي نهارية في معظم محافظات المملكة لقضاء وقت فراغهم حيث يخلو اقليمي الشمال والجنوب من الاندية النهارية، منوهاً إلى أن ضعف توفر اجهزة مساندة في المرافق العامة كالطرق والجسور وشبكات التنقل والمرافق الترفيهية يعيق من حركة كبار السن ودمجهم ومشاركتهم في المجتمع بصورة تليق بمكانتهم الاجتماعية كرواد للأجيال القادمة.
كما لفت المركز إلى أن الدور الإعلامي يقتصر على زيارة دور المسنين في المناسبات والاعياد وضعف دورها بالتوعية بحقوق المسنين المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ودور المجتمع برعايتهم .
ودعا المركز الوطني لحقوق الانسان كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني بضرورة تكاثف الجهود للحفاظ على حقوق كبار السن، بما في ذلك دعم الأردن للجهود الدولية كافة الهادفة إلى صياغة اتفاقية دولية لحقوق كبار السن.
كما أوصى المركز بالإسراع في سن قانون خاص يحمي حقوق كبار السن، وتفعيل الدور الرقابي للوزارات والجهات المعنية على الدور الايوائية والاندية النهارية لكبار السن، وانشاء أندية نهارية لكبار السن في جميع محافظات المملكة.
كما دعا إلى تحفيز القطاع الخاص لتقديم الدعم المادي والمعنوي والنفسي والاجتماعي والقانوني للمسنين، ودعم وتشجيع التواصل بين الاجيال واتاحة الفرصة للاستفادة من خبرات كبار السن في شتى المجالات، وتشجيع إبقاء كبار السن في أسرهم على اعتباره الأصل، ووضع البرامج التوعوية والإرشادية بهذا الخصوص.
وأشار البيان، إلى أن الدستور الاردني كفل في الفقرة الخامسة من المادة السادسة حماية الأمومة والطفولة والشيخوخة ورعاية النشء وذوي الاعاقات وحمايتهم من الاساءة والاستغلال وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في حماية وتعزيز حقوق كبار السن.
وقال المركز في بيانه، إن العالم يحتفل في اليوم الأول من تشرين الأول من كل عام باليوم العالمي لكبار السن وعادة ما يكون مثل هذا الاحتفال مناسبة على الانجازات التي قدمها كبار السن للمجتمع في مختلف المجالات وتسليط الضوء على أبرز الانتهاكات التي يتعرضون لها مما يحتم على واضعي السياسات والمدافعين عن حقوق كبار السن دعمهم والتنبه لأوضاعهم والخروج بتوصيات ومقترحات تعمل على رفع تلك الانتهاكات ليكونوا فاعلين وقادرين على المساهمة في بناء مجتمع متكامل وترسيخ قيم الانسانية في المجتمع .