السيستاني: العراق بعد الاحتجاجات لن يكون كما كان قبلها

هلا أخبار – قال مكتب المرجع الديني الشيعي في العراق، علي السيستاني، الجمعة: “إن من كان بيدهم السلطة يظنون أن بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون”.

وأضاف في خطبة الجمعة: “لن يكون العراق ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك”.

وجدد السيستاني مساندة الاحتجاجات في العراق، مؤكداً على الالتزام بسلميتها، ومطالباً بمحاسبة وملاحقة أي مرتكب لأعمال العنف في العراق.

وطالب البيان بضرورة الإسراع في إقرار قانون منصف للانتخابات، يعيد ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية ولا يتحيز للأحزاب والتيارات السياسية.

ملاحقة كبار الفاسدين

وشكك في جدية الأحزاب الحاكمة في العراق بإجراء الإصلاحات، وقال “إنه على الرغم من مضي مدة على بدء الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح، فإنه لم يتحقق إلى اليوم على أرض الواقع من مطالب المحتجين ما يستحق الاهتمام به، ولا سيما في مجال ملاحقة كبار الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة”.

وقال إن التدخلات الخارجية في الشأن العراقي تنذر بمخاطر كبيرة، مؤكداً أن معركة الإصلاح التي يخوضها الشعب العراقي إنما هي معركة وطنية تخصه وحده، والعراقيون هم من يتحملون أعباءها الثقيلة، ولا يجوز السماح بأن يتدخل فيها أي طرف خارجي بأي اتجاه، مع أن التدخلات الخارجية المتقابلة تنذر بمخاطر كبيرة، بتحويل البلد إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات بين قوى دولية وإقليمية يكون الخاسر الأكبر فيها هو الشعب.

جمعة الصمود

هذا ويتوقع أن يشهد العراق اليوم “جمعة صمود”، دعا إليها المحتجون الذين افترشوا الساحات في بغداد وغيرها من المناطق لا سيما في الجنوب، على الرغم من العنف الذي سجل على مدى الأسابيع الماضية، والذي أدى إلى سقوط أكثر من 300 قتيل.

والخميس، سقط 4 قتلى من المحتجين على الأقل في بغداد، فيما شهدت مدينة النجف إضراباً عاماً.

ووقف عدد من المحتجين بأقنعتهم وخوذهم وملابسهم الملطخة بالدماء والغبار، الخميس، فوق الحواجز المنصوبة في العاصمة العراقية بغداد، وهم يهتفون بسقوط الحكومة، مؤكدين بحسب ما أفادت وكالة رويترز أنهم باقون حتى لو استمرت الانتفاضة 40 عاماً.

وبدأت الاحتجاجات الحاشدة بساحة التحرير في بغداد في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، إذ يشكو المتظاهرون من الفساد الواسع ونقص فرص العمل وضعف الخدمات الأساسية، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي بشكل دوري على الرغم من احتياطيات العراق النفطية الهائلة.

وامتدت التظاهرات من العاصمة إلى مدن في الجنوب بمطالب وصلت إلى التغيير السياسي الشامل في البلاد. (العربية)






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق