نتنياهو: لوائح الاتهام محاولة انقلاب ضدي

شن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هجومًا على النائب العام الإسرائيلي والمحققين، مساء الخميس، في أعقاب قرار المستشار القضائي للحكومة تقديم لوائح اتهام ضده، معتبرًا التحقيقات ضده بمثابة “محاولة انقلاب سلطوية” ضده.

وأوضح نتنياهو أنه لا يعتزم الاستقالة، وقال إنه “لن أسمح للكذب أن ينتصر، سأوصل قيادة الدولة حسب القانون بمسؤولية والاهتمام بأمن ومستقبلنا جميعًا، من أجل الدولة يجب التحقيق مع المحققين”.

ووجه نتنياهو بداية حديثه المتلفز إلى الإسرائيليين، قائلا “إنني أقدم حياتي من أجل دولتنا. لقد قاتلت من أجلها، وأصبت لأجلها، وأكافح من أجلها في السنوات الأخيرة، أيضًا في الساحات الدولية وهنا أيضًا من أجل تحويلها إلى قوة عالمية… وأنا فخور بإنجازاتنا”.

وأضاف أن هذا “اليوم صعب جدًا” له ولعائلته ولكثيرين من مؤيديه، وقال إنه “يحترم جدًا” سلطات القضاء في إسرائيل التي لها سمعة دولية مستحقة، حسب تعبيره، لكنه استدرك وهاجم محققي الشرطة، وطالب التحقيق معهم، كما هاجم النيابة العامة ورئيسها.

وقال إن “هذا المساء نشهد محاولة انقلاب سلطوي ضد رئيس حكومة” من خلال اتهامات باطلة و”عملية تحقيق ملوثة”، حسب تعبيره، وأبدى استغرابه من توقيت إعلان المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، عن تقدم لوائح اتهام ضده اليوم تحديدًا، و”بسرعة غير مسبوقة… وفي توقيت الأكثر حساسية في النظام السياسي منذ قيام الدولة”، واعتبر ذلك دليلا على “اعتبارات غريبة”.

وزعم نتنياهو أن قرار تقديم لوائح الاتهام ضده “هدف إلى إسقاط رئيس حكومة من اليمين ما زال يزاول مهامه. إنه يهدف إلى إسقاطي”، وقال إن المحققين مارسوا ضغوطات على الشهود “حتى لا يقولوا الحقيقة”، وأنهم قاموا بابتزازهم لتقديم إفادات كاذبة ضده، في إشارة إلى مستشاره الإعلامي السابق، نير حيفتس، الذي تحول إلى “شاهد ملك” ضده في الملف 4000، ونشرت تقارير صحافية قالت إنه تعرض لابتزاز من قبل المحققين بقضايا شخصية حساسة. ووصف سلوك المحققين على أنه أشبه بسلوك عصابات الإجرام المنظم.

مصدر في الليكود: عهد نتنياهو انتهى

نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر وصفتها برفيعة المستوى في الليكود، قولها إنها غير راضية عن خطاب نتنياهو الهجومي ضد النيابة. وقال مصدر في الليكود إنه “يجب استيعاب أن عهد نتنياهو انتهى ويجب إحداث تغيير”، وعن إمكانية الإطاحة بنتنياهو، قال المصدر إن “احتمال استبدال نتنياهو تحول من صفري إلى احتمال منخفض”.

في المقابل، اقتبست قائمة “كاحول لافان” في بيان تصريحات سابقة لنتنياهو بعد اتهام رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، بالفساد وتلقي الرشى، قال فيها إن “رئيس الحكومة الغارق حتى عنقه في التحقيقات، لا يملك التكليف الأخلاقي والجماهيري لتحديد أمور مصيرية جدًا لدولة إسرائيل، لأن هناك تخوفات من أن يتخذ قرارات استنادًا إلى مصالحه الشخصية… وليس استنادًا إلى المصلحة القومية”.

وقال رئيس “كاحول لافان”، بيني غانتس، في بيان إن “هذا يوم حزين لدولة إسرائيل”، فيما قال يائير لبيد إنه “إذا كانت دولة إسرائيل مهمة لنتنياهو، فعليه أن يقوم من أجلها بشيء واحد آخر: الاستقالة”.

أما رئيس “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، فكتب في “تويتر” إن “هذا يوم صعب لدولة إسرائيل”، وقال إن على الجهاز القضائي القيام بواجبه، فيما يجب منح نتنياهو الفرصة لتبرئة نفسه في المحكمة.

بدوره، هاجم رئيس كتلة الليكود البرلمانية، عضو الكنيست ميكي زوهر، في تغريدة عبر “تويتر” المستشار القضائي للحكومة، وقال إنه رضخ للضغوطات، وخلص إلى “لا نصمت ولن نتنازل”.

وقال رئيس حزب “العمل”، عضو الكنيست عمير بيرتس” عبر “تويتر” إن حزبه سيلتمس للمحكمة العليا لإجبار نتنياهو الإعلان عن تعذره مؤقتا في إشغال منصب رئيس الحكومة، وتوجه للمستشار القضائي للكنيست لتشكيل لجنة كنيست للبت في طلب نتنياهو الحصول على حصانة برلمانية.

وقالت حركة “ساش” في بيان إنها تدعم نتنياهو وواثقة من براءته، واعتبرت ما يحصل “أزمة صعبة” لدولة إسرائيل” ستخرج منها أقوى.(عرب 48)





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق