بطاركة ورؤساء كنائس القدس: يجب تطوير خطة السلام الأمريكية بما يتوافق مع الشرعية الدولية

هلا أخبار – طالب بطاركة ورؤساء كنائس القدس، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي أن يطوروا خطة السلام الأمريكية، بما يتوافق مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.
كما طالبوا في بيان لهم صدر الخميس، بفتح قناة اتصال سياسية مع منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها دولياً كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، مشيرين إلى غياب الطرف الفلسطيني أثناء إشهار خطة السلام.
وأكدوا على رؤيتهم لمستقبل مدينة القدس بأن تكون مفتوحة ومشتركة للشعبين، الفلسطيني والإسرائيلي وللديانات التوحيدية الثلاث.
وتاليا نص البيان:
“بعد متابعة حثيثة للخطة الأمريكية للسلام والمعروفة إعلامياً باسم “صفقة القرن” ومحتواها التفصيلي، وبعد الاطلاع على ردود أفعال جميع الجهات المعنية، نؤكد نحن، بطاركة ورؤساء كنائس الأراضي المقدسة، تمسكنا بوجوب تحقيق سلام عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط الأولى بما يضمن الأمن والسلام والعيش بحرية وكرامة لجميع شعوب المنطقة.
وخطة السلام الأمريكية التي تم اشهارها في البيت الأبيض بحضور طرف النزاع الإسرائيلي وغياب طرف النزاع الفلسطيني، تدعونا أن نتقدم بالطلب من الإدارة الامريكية والمجتمع الدولي أن يبنوا على هذه الرؤية وأن يطوروها بما يتوافق مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، بالإضافة الى فتح قناة اتصال سياسية مع منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها دولياً كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، لضمان أن طموحاتها الوطنية واردة في إطار خطة سلام شاملة يقبلها جميع الأطراف ذات الصلة.
وفيما يتعلق بالقدس، نشير مرة أخرى إلى رسالتنا الموجه إلى الرئيس دونالد ترامب في السادس من كانون اول عام 2017، ونؤكد على رؤيتنا لمستقبل المدينة المقدسة لتكون مفتوحة ومشتركة للشعبين، الفلسطيني والإسرائيلي وللديانات التوحيدية الثلاث، وتمسكنا بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة. فقيامة السيد المسيح تذكرنا بالتضحيات لضمان العدالة والسلام في الأرض المقدسة.
كما ندعو جميع الأطراف والفصائل والقيادات الفلسطينية الى لقاء جامع لبحث جميع الخلافات وانهاء حالة الصراع الداخلي، ووأد الانقسام، وتبني برنامج سياسي-اجتماعي موحد مبني على حقوق الانسان والشرعية والاتفاقات والمواثيق الدولية.”