مسؤول أممي يصف الخطة الأميركية للسلام ب”الزائفة” ولندن تبدي قلقها

هلا أخبار – وصف مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك خطة السلام الأميركية -التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب- بأنها زائفة ولا تقيم سوى دولة ونصف دولة.
وأوضح لينك في بيان السبت أن الخطة الأميركية تقوض بشكل كامل حق الفلسطينيين في تقرير المصير، مشيرا إلى أنها تقدم حلا لإقامة دولة واحدة (إسرائيل) ونصف دولة (فلسطين).
وتتضمن الخطة التي أعلنها ترامب الثلاثاء الماضي إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.
وقال المسؤول الأممي إن الخطة غير متوازنة وتميل لصالح جانب واحد من الصراع، والدولة الفلسطينية -وفق ما تعرف بـ”صفقة القرن”- ستصبح في حال قيامها كيانا جديدا تماما في سجلات العلوم السياسية الحديثة.
وشدد لينك على أن الخطة ليست وصفة لسلام عادل ودائم، والدولة الفلسطينية ستكون أرخبيلا متناثرا من أراض غير متجاورة تحيط بها إسرائيل من كل الجوانب، دون حدود خارجية، ولا تتمتع بمجال جوي ولا تمتلك حق تشكيل جيش للدفاع عن أمنها.
وأضاف أن الخطة تتجاهل عمليا كل مبدأ رئيسي للقانون الدولي، وستقلب النظام الدولي القائم على القواعد رأسا على عقب، وسترسخ بشكل دائم القهر المأساوي للفلسطينيين الموجودين على الأرض.
كما انتقد لينك السماح لإسرائيل بضم 30% من أراضي الضفة الغربية، وإضفاء الشرعية على 240 مستوطنة إسرائيلية وفق الخطة الأميركية.
وقال إن القانون الدولي يحظر ضم الأراضي الفلسطينية، بدءا من ميثاق الأمم المتحدة عام 1945، موضحا أنه منذ 1967 أعلن مجلس الأمن هذا المبدأ الأساسي في 8 مناسبات فيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي، وكان آخرها في ديسمبر/كانون الأول 2016 عندما شدد المجلس على عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة.
أما وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب فأعرب عن قلق بلاده من احتمال قيام إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال بيان الوزير البريطاني إن أي خطوة أحادية من هذا القبيل ستضر بالجهود الجديدة لاستئناف مفاوضات السلام وتتعارض مع القانون الدولي.
بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الجمعة أن “العرب لن يتخلوا عن الفلسطينيين”، وذلك خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس عشية اجتماع في مقر الجامعة بالقاهرة على المستوى الوزاري بشأن خطة السلام الأميركية.(وكالات)