دراسة: الشركات بالأردن تساهم بـ 1 % في التوظيف بقطاع الطاقة المتجدّدة

هلا أخبار- كشفت دراسة صادرة من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” أن الطاقة الشمسية الكهروضوئية تتصدر الوظائف التي يوفرها قطاع الطاقة المتجدّدة.

وأوضحت الدارسة التي صدرت أواخر العام الماضي أن القطاع حيث تستحوذ على 88 % من الوظائف، بينما تصل نسبة قطاع الرياح إلى 11 بالمائة فقط، حيث يصل إجمالي العاملين في هذا القطاع 6900 عامل.

وبينت الدراسة أن الأردن الأكثر اعتمادّا على النفط والغاز في توليد الكهرباء بنسبة 95% مقارنة بمصر والمغرب، ومازالت مساهمة قطاع الطاقة المتجدّدة في التوظيف ضعيفة تصل إلى أقل من 1%.

وكشفت أن الشركات في الأردن مازالت الأقل في المساهمة في التدريب على رأس العمل حيث تصل نسبة الشركات إلى 3 % فقط، بينما يصل متوسط مساهمة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 40.%

وأشارت الدراسة إلى دور خطة النمو الأخضر ورؤية 2025  في التوسع في الاقتصاد المستدام وزيادة الفرص الوظيفية في قطاع الطاقة المتجددة، من بين القطاعات الأخرى، حيث يحتاج  قطاع الطاقة المتجددة إلى عدد أكبر من العمال لكل ميجاواط من الطاقة المولدة مقارنة بقطاعات الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري.

وكشفت الدراسة أن الطاقة الشمسية الكهروضوئية والتي تعتبر الأكثر انتشارا في الأردن، تحتل المرتبة الأولى في معدل توليد الوظائف في مصر و الأردن تليها طاقة الرياح، وجاءت الطاقة الشمسية المركزة في المركز الثالث.

وتتوافق الدراسة مع تقديرات حديثة لوكالة الطاقة الدولية بأن الطاقة المتجدّدة قادرة على توظيف أكثر من 40 مليون شخص بحلول 2050، وأن عدد الوظائف التي سيولدها قطاع الطاقة بشكلٍ عام تصل إلى 100 مليون بحلول 2050.

وبحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية فإن الدول المجتمعة قادرة على توفير 60 ألف وظيفة محلية في قطاع الطاقة المتجدّدة بحلول 2025، حيث أن أسواق الطاقة المتجدّدة في الدول الثلاث مازالت في مرحلة النمو.

وتوجد ستة أنواع من الأنشطة في محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومشروع مزرعة الرياح من التخطيط إلى وقف التشغيل، حيث تعتبر أكثر الأنشطة التي يتم التوظيف فيها هي التشغيل والصيانة والتركيب بالإضافة إلى  البناء والتصنيع

وأشارت الدراسة إلى أن عمال البناء والفنيين يشكلون 44 %من اجمالي العاملين في طاقة الرياح، بينما يشكل المهندسون وخبراء الصحة والسلامة نسبة 13%، في الوقت الذي يشكل فيه الفنيون نسبة 29% من العاملين في الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمهندسين نسبة 16 بالمائة.

وأرجعت الدراسة انخفاض مساهمة قطاع الطاقة المتجدّدة في توليد الوظائف إلى تفضيل طلاب الجامعات في الدول الثلاث المجالات كالعلوم الاجتماعية والصحة والتعليم ، والتحاق عدد قليل من الطلاب  بالتخصصات العلمية والفنية والهندسية وهي المجالات التي تمثل معظم الوظائف في قطاع الطاقة المتجددة.

وحددت الدراسة ثلاث سياسات على الدول اتباعها لتجهيز أسواق العمل لقطاع الطاقة المتجدّدة تتمثل في تطوير المهارات وتحديد أهداف الاحتياجات التدريبية، تحديد متطلبات المستوى المحلي التي تساعد على تأمين وظائف للمواطنين في سوق العمل، وتطوير سلسلة القيمة الصناعية في قطاع الطاقة المتجدّدة.

ومركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية مركز عالمي يجري بحوثًا مستقلة في مجال اقتصاديات الطاقة وسياساتها وتقنياتها بشتى أنواعها، والدراسات البيئة المرتبطة بها، ويعكف المركز على إيجاد حلول للاستخدام الأكثر فعالية وإنتاجية للطاقة لتمكين التقدم الاقتصادي والاجتماعي محليًا وإقليميًا وعالميًا.

 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق