الزعنون يدعو إلى رفض التطبيع العربي مع الاحتلال

الزعنون يحيي مواقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الوصي على المقدسات في مدينة القدس
الزعنون يتوقع “هجمات شرسة” على الشعب الفلسطيني وقيادته وابتزازاً وحصاراً مالياً
الزعنون يحذر من وصول أطماع العدو الصهيوني إلى الجانب الأردني من الأغوار
هلا أخبار – دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، إلى رفض ومحاصرة كافة أشكال التطبيع العربي مع الاحتلال قبل انسحابه الكامل من الأراض الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967 واقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194، التزاما بقرارات القمم العربية المتتالية ومبادرات السلام العربية.
وحذر الزعنون في كلمة له خلال أعمال المؤتمر الـ30 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في عمّان تحت عنوان “دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة (قضية العرب والمسلمين)”، من ضغوطات “سيتعرض لها الشعب الفلسطيني وقيادته في الأيام المقبلة للمزيد من الهجمات الشرسة والابتزاز والحصار المالي كوسيلة لفرض ما ورد في هذه الصفقة”.
وطالب الزعنون البرلمانيين العرب بتوفير الدعم المادي الكافي لتثبيت صمود المقدسيين في مدينتهم تنفيذا لقرارات القمة العربية والاتحاد البرلماني العربي حماية لمدينة القدس مقدساتها خاصة المسجد الأقصى.
كما طالب التأكيد على أن “القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية تتقدم على أي قضية أخرى وتسمو على كل خلاف، والرفض المطلق والقاطع والتصدي الثابت لما يسمى بـ”صفقة القرن” الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ومواجهة أي خطط أو مشاريع أو صفقات أو محاولات للمس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني”.
كذلك طالب بـ”الاسهام في تنفيذ شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمة العربية لدعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته الشرعية، التحرك مع الاتحادات البرلمانية الاقليمية والدولية وحثها على رفض تلك الصفقة كمرجعية للسلام واتخاذ مواقف حازمة ضد محاولات تغيير الأسس والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي القائم ومساءلة اسرائيل وإدارة ترمب على انتهاكاتها الجسيمة لقرارات الشرعية الدولية”.
وحذر الزعنون من وصول أطماع العدو الصهيوني إلى الجانب الأردني من الأغوار.
وأضاف: “نحن واياكم في خندق واحد في الدفاع عن القدس ومقدساتها ونحن على يقين تام بأن أمتنا العربية وفي مقدمتها برلمانتها سيكونون على قلب رجل واحد في رد الهجمة المسعورة التي تتعرض لها قضيتهم الأولى فلسطين والتصدي لكل من يحاول المساس بها”.
وثمن الزعنون قرار منظمة التعاون الاسلامي في اجتماعها الاستثنائي الذي عقد في جدة الأسبوع الماضي برفض صفقة القرن ودعوة كافة الدول الأعضاء بعدم التعاطي معها أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال.
وتابع: “خطة ترمب أبقت نحو 11% لدولة فلسطين من مساحتها التاريخية وهي مرفوضة تماما ولا تصلح لأن تكون مشروع دولة”.
وشدد على أنه “لن نقبل ما جاءت به صفقة القرن لأنها شكلت عدوانا على الحقوق الفلسطينية والعربية ولن نقبل بغير القدس عاصمة لدولتنا كاملة السيادة ولن نقبل إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم ونرفض مشاريع التوطين أو الوطن البديل”.
وأضاف: “القدس التي يريدها ترمب عاصمة للإسرائيليين ليست للفلسطينيين وحدهم، إنها لنا جميعا وجميعنا حراسها، …. وقد أبلغنا رسميا أمريكا وإسرائيل أن على إسرائيل تحمل مسؤولياتها كقوة احتلال في إقليم دولة فلسطين المحتلة”.
وأردف قائلا: “سنواصل نضالنا المشروع من أجل إنهاء هذا الاحتلال وتحقيق حلم شعبنا في الدولة والاستقلال”.
وأكد على أن “اسرائيل بقبولها هذه الصفقة ألغت الاتفاقيات الموقعة ونقضت قرارات الشرعية الدولية والتي قامت عليها إسرائيل أيضا عام 1948”.
ووجه الزعنون التحية لكل المواقف الرافضة للصفقة المشبوهة ووحدة الموقف العربي الرافض لها، والذي عبر عنه قرار مجلس وزراء الخارجية العرب قبل أيام.
وخاطب الزعنون ممثلي 20 برلمانا عربيا من بينهم 16 رئيسا يشاركون بالمؤتمر، قائلا: إننا وإياكم في خندق واحد في الدفاع عن القدس ومقدساتها، ونحن على يقين تام بأنكم على قلب رجل واحد في رد الهجمة المسعورة التي تتعرض لها قضيتكم الأولى التي تتقدم على أية قضية أخرى، وتسمو على كل خلاف، والتصدي لكل من يحاول المساس بها”.
وثمن وحدة الموقف العربي والاسلامي الرافض للصفقة كما عبَّر عنه قرارا مجلس وزراء الخارجية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودعوتهما كافة الدول الأعضاء إلى عدم التعاطي معها، أو التعاون مع الادارة الأميركية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال.
وحيا الزعنون المواقف العربية الرافضة للصفقة، ومواقف المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الوصي على المقدسات في مدينة القدس، ودفاعه عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ورفضه لصفقة المؤامرة الأميركية.
كما حيا الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس على صموده وثباته على الحق الفلسطيني، مطالبا جميع الفصائل الفلسطينية بالذهاب الى الوحدة بكل عزيمة وإصرار وتصميم، مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية هي خط الدفاع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني.