رؤساء البرلمانات العربية يرفضون “صفقة القرن” ويدعون إلى وحدة الصف الفلسطيني

هلا أخبار – أكد رؤساء البرلمانات العربية على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني ونبذ الخلافات فيما بينهم.

وشدد الرؤساء خلال كلماتهم في أعمال المؤتمر الـ30 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في عمّان تحت عنوان “دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة (قضية العرب والمسلمين)” ، على رفض أي خطط أو مبادرات تنال من الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني.

*رئيس المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي صقر غباش

وقال رئيس المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي صقر غباش، إن “البرلمانات العربية ستظل دوما معينا وزادا لحكوماتها وشعوبها في الدفاع عن قيم الحق والعدل والخير”.

وأضاف: “ستظل القضية الفلسطينية في عقل ووجدان كل عربي حتى يعود الحق كاملا غير منقوص لأصحابه”.

وأكد وقوف الإمارات مع ضرورة الحل الدائم والعادل والشامل للقضية الفلسطينية، ذلك الحل الذي في نظرنا يجب أن يقوم على 3 ركائز أساسية ومترابطة متمثلة بـ: مركزية حل الدولتين بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.

كذلك قرارات مجلس الأمن الداعية إلى الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة، ومبادرة السلام العربية التي تم اقرارها والتمسك بها كخيار استراتيجي للسلام منذ قمة بيروت في عام 2002.

وتمنى أن يعقد هذا البرلمان جلسة على أرض فلسطين وهي كاملة السيادة تمارس كافة سلطاتها على إقليمها وتحقق لشعبها كل الأمن والخير.

وأكد أن الحوار والتفاوض المباشر الفلسطيني الاسرائيلي دون أن يعني التخلي عن الثوابت العربية لحل القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الكامل في دولة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية
وشدد على ضرورة التوافق بين الفلسطينيين وتوحيد صفوفهم ونبذ خلافاتهم.

* رئيسة مجلس النواب البحريني فوزية بنت عبد الله زينل

وأكدت رئيسة مجلس النواب البحريني فوزية بنت عبد الله زينل، أن مملكة البحرين لديها موقف ثابت وراسخ في دعم الفلسطينيين ومساندة الجهود الرامية إلى حصولهم على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرات السلام العربية التي أقرتها القمة العربية عام 2002.

ودعت البرلمانات العربية لاستخدام كل ما تمتلكه من أدوات وعلاقات مع برلمانات العالم لتبيان الموقف العربي الثابت والذي عبر عنه البيان الختامي لمجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ الأخير برفض أي خطة او مشروع لا يحقق طموحات الشعب الفلسطيني ويخالف مرجعيات السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والتأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي لحل القضية الفلسطينية.

وأضافت: “نرفض أي خطط أو مبادرات تنال من الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني”.

وأعربت عن تقدير الوفد البحريني للجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحرصه على توحيد الموقف العربي إزاء التطورات والمستجدات على القضية الفلسطينية .

كما أكدت على اهمية أن يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني في أي خطوات أحادية تتنافى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

ودعت المؤتمر لتضمين بيانه الختامي رفض أي خطط أو مقترحات منفردة لا تضع في اعتبارها مصالح الشعب الفلسطيني وإرادته الوطنية وحقوقه المشروعة.

* رئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي

أما رئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي، فقال: “عندما يكون الموضوع فلسطين لا ينبغي التردد فعندما تنادي فلسطين ينبغي أن يستجيب الأحرار”.

وأشاد بالموقف الأردني قائلا: “هذا ليس بغريب عن الأردن التي وقفت ولا زالت تقف إلى جانب الحق الفلسطيني وهي الملتحمة مع إخواننا في فلسطين تشد من إزرهم وتقاسمهم إرادة الصمود والمقاومة”.

ودعا إلى توحيد الصف الفلسطيني الداخلي وإجراء مصالحة داخلية في فلسطين، للرد على خطة السلام الأمريكية.

وأضاف: “فلسطين قضية أحرار العالم يلتقي عندها الضمير الانساني وتختبر على أرضها معاني وقيم الانتصار لها، ……، فلسطين قضية تحرج الضمائر الحية وتنادي أعماق الإنسان بأن العالم لا يزال بعيدا عن الحق وعن العدل والسلام”.

وتابع: “صفقة القرن تعديا على الحق واختلالا بميزان العدل وتهديدا للسلام، فلسطين ليست بضاعة حتى نتكلم عن صفقة تخصها والقدس ليست أصلا تجاريا يباع ويشترى”.

وأردف قائلا: “هذه الصفقة منتج سيئ وتمليك من لا حق له لمن لا يستحق وحريّ أن تلفظ هذه الصفقة”.

وأكد على أن القضية الفلسطينية مازالت القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية والإسلامية، مضيفا: “هي تسكننا كما تسكننا أوطانها ولا يمكن أن تطوى بأي تحيل أو نسيان”.

واقترح توجيه رسائل باسم الاتحاد إلى جميع البرلمانات الدولية والاقليمية وبمقدمتها الاتحاد الدولي البرلماني والبرلمان الأوروبي والأمريكي والأمريكي اللاتيني والافريقي، يكون عنوانها “رفض الشعوب العربية لصفقة القرن والتنديد بها” .

كما أوصى بتوجيه رسائل بنفس العنوان إلى برلمانات الدول دائمة العضوية لبيان مخاطر هذه الاجراءات وانعكاساتها على الأمن والسلم الدوليين.

وأضاف: “نحتاج إلى استصدار قرار من الاتحاد الدولي برفض هذه الصفقة ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني بحريته وعيشه الكريم على أرضه”.

كما طالب بدعوة اللجنة الدائمة لفلسطين التابعة لمجلس اتحاد الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي للانعقاد.

* رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ

من ناحيته، قال رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ إن الصفقة هي مجرد خطة غايتها تصفية القضية، كما انها تفتح الباب أمام مشروع شرق اوسط جديد، ضحيته العرب، موضحا ان الصفقة وصفة استسلام للكيان الصهيوني، وتصفية للقضية الفلسطينية التي هي قضيتنا، ونحن امام امتحان كبير عنوانه تحويل التحدي ومواجهة الازدراء الاميركي لقرارات الشرعية الدولية.

وأكد الصباغ أهمية إقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، لافتا الى ان “تهديد اسرائيل بضم الجولان السوري المحتل وغور الاردن وغيرها لا يؤكد عدوانية هذا الكيان فحسب وانما يشير الى ان القضايا العربية واحدة ومتفاعلة وهذا يؤكد قومية المعركة بكل مضامينها، والطريق باختصار هو تعزيز المقاومة بجميع صيغها”.

* رئيس مجلس النواب الصومالي محمد الشيخ عبدالرحمن

أما رئيس مجلس النواب الصومالي محمد الشيخ عبدالرحمن، قال إن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير في ظل مخططات إسرائيلية، وهي قضية تختلف عن كل القضايا العنصرية فهي اقتلاع شعب من أرضه واستبداله بآخر، في ظل وعد بلفور الذي جردت من خلاله بريطانيا الشعب الفلسطيني من أرضه، وشردت معظمه.

ودان عملية استهداف الشعب الفلسطيني، وضرورة دعم صمود الشعب وتصديه لكل المخططات، وضرورة وحدة الشعب الفلسطينية، مشيرا إلى أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف مسؤولية تاريخية تشرف بها الأردن نيابة عن الامتين العربية والإسلامية، والاردن سيتصدى لكل المحاولات والمخططات ضد المقدسات.

* رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم

أما رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، قال إن صفقة القرن ولدت ميتة واي خطاب غير ذلك مرفوض، مشيرا إلى أن الصفقة مرفوضة من أصحاب القضية “الشعب الفلسطيني” ومن العرب حكومات وقادة وشعوبا، ودول إسلامية بما في ظل الموقف الأوروبي.

وأشار إلى أن صفقة القرن لن تبرم، وأن السلام الحقيقي هو إقامة دولة فلسطينية على كامل ترابها، وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أننا نعرض عليهم أضعاف ما تم عرضه من أموال مقابل مغادرة الإسرائيليين ارضنا الفلسطينية ومقدساتنا.

وأكد اننا كعرب مع أي جهد للسلام، لكن سلام حقيقي يصون عروبة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحق العودة، كما رفع الغانم وثيقة الصفقة، قائلا “هذه الوثائق مكانها مزبلة التاريخ، والقى بها على الأرض”.

* رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي

من ناحيته، قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي: ” نلتقي في عمان صاحبة الوصاية على المقدسات في القدس، وصاحبة المواقف الداعمة للفلسطينيين”، مؤكدا تضامن العراق مع الشعب الفلسطيني حتى اقامة دولته المستقلة على كامل اراضيه وعاصمتها القدس.

واكد رفض صفقة القرن التي تتعارض مع حق الشعب الفلسطيني في العودة والتعويض، وكذلك التطبيع مع اسرائيل، مشيرا الى ان قوة الموقف اليوم تستمد من قوة الموقف العربي، ومؤكدا الحاجة لاستعادة روح الكفاح العربي.

* رئيس مجلس النواب في سلطنة عمان خالد المعوري

وأشار رئيس مجلس النواب في سلطنة عمان خالد المعوري، الى ان المسجد الأقصى من أهم المقدسات الاسلامية لأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأول مراحل الدفاع عنه وحدة الأمة وتجاوز التشتت.

ووصف المعوري صفقة القرن المقترحة بـ “غير العادلة”، ولا تحقق حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة، ما هو إلا الموقف الثابت لسلطنة عمان والذي تؤكد عليه السلطنة.

وأكد ضرورة الدفاع عن القضية الفلسطينية، والتصدي لصفقة القرن من خلال كل برلمان من البرلمانات العربية والمؤسسات المختلفة في كل دولة من الدول.

* رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود

واوضح رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود، أن الاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب هي احدى صور التصعيد ضد الشعب الفلسطيني الذي يسعى للسلام واقامة دولته المستقلة، مؤكدا موقف قطر المناصر للشعب الفلسطيني التي تعد قضيته قضية العرب والمسلمين.

ووصف آل محمود الصفقة بأنها احادية الجانب ولم تأخذ بالاعتبار قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.

* رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال

وقال رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل العرب، مؤكدا دعم مصر للفلسطينيين للحصول على دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واشار عبد العال إلى انتشار النزاعات والحروب وضرورة مواجهتها ووضع حد لها، لافتا إلى انه يراد من الصفقة تصفية القضية الفلسطينية في وقت دعا إلى لم الشمل وتوحيد الجهود.

وأضاف، نحن مع الشعب الفلسطيني قلبا وقالبا، ومصر لا تعارض اي مبادرات لتحسين اوضاع الفلسطينيين شريطة وجود حلول لإنهاء مأساتهم، مشيرا إلى أنه تم طردهم وهدم منازلهم وفرض حصار عليهم.

* رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني

واشار رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني إلى ان الموقف اليمني ثابت تجاه الشعب الفلسطيني وقضيتهم التي هي قضية الامتين العربية والإسلامية، لافتا إلى أن الصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي هي “صفعة القرن” يراد بها سرقة فلسطين منا، وذهاب القدس إلى غير رجعة.

ودعا البركاني إلى عقد اجتماعات طارئة للدول العربية والإسلامية، والتوجه إلى العالم من أجل ايقاف ما اسماه “تهورات الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو”.

* نائب رئيس اللجنة السياسية في مجلس النواب الجيبوتي محمد موسى اسى

وأكد نائب رئيس اللجنة السياسية في مجلس النواب الجيبوتي، رئيس الوفد، محمد موسى اسى، حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في قيام دولته المستقلة على كل ترابه الوطني، ورفض بلاده لصفقة القرن لأنها تهضم حق الشعب الفلسطيني وتسقط حق العودة.

* نائب رئيس مجلس النواب المغربي محمد التويمي بن جلون

من جهته قال نائب رئيس مجلس النواب المغربي محمد التويمي بن جلون: إن صفقة القرن هي لتصفية القضية الفلسطينية، وما يتبع ذلك من تغييرات سياسية لها انعكاسات نرفضها، مؤكدا انه لا يمكن أن تتحقق الصفقة على ارض الواقع فهناك شعب فلسطيني لا يمكن محوه.

وشدد بن جلون على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني واهمية التحام الامتين العربية والاسلامية، فهناك مخاطر جسيمة تتهدد القضية الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على مكاسب القضية الفلسطينية، حيث من خلال ذلك نضمن استقرار الشرق الاوسط.

* رئيس وفد البرلمان الاتحادي في جمهورية جزر القمر عيسى اممادي

دعا رئيس وفد البرلمان الاتحادي في جمهورية جزر القمر عيسى اممادي، إلى دعم الفلسطينيين في قضيتهم العادلة قضية العرب والمسلمين، مؤكدا “أننا لا نمل أن نقول للعالم اننا نريد السلام ونحترم ونريد الخير للجميع لكن ليس ذلك على حساب فلسطين والقدس”.

واضاف اممادي، ان “القدس بالنسبة لنا ايمان وعقيدة قومية وعروبة ووطنية مكتوب في عروقنا ودمائنا، وهي العاصمة الأبدية الدائمة لدولة فلسطين وفيها ثالث المساجد المقدسة”.

 

 





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق