مختص ب”الأوبئة”: يجب الالتزام بالمنازل لإحصاء الأعداد

 هلا أخبار-  سامر العبادي- وصف المختص بعلم الأوبئة بجامعة البلقاء التطبيقية الدكتور طارق نايف شطناوي الإجراءات المتخذة من قبل الأردن للحدّ من انتشار فيروس كورونا بأنها “ممتازة”.

وقال في حديث لـ “هلا أخبار” إنّ أمر الدفاع رقم (2) جاء بالوقت المناسب لتحديد بؤر الإصابة في حال ظهرت (لا قدر الله) خاصة بعد ما رأيناه من شواهد أخيرة مثل: حفل الزفاف بإربد وإصابة ممرضة بأحد المستشفيات.

وأكّد على ضرورة التزام المواطنين بمنازلهم لتتمكن الأجهزة الصحية من إحصاء الأعداد، ومتابعة العلامات  (مثل : ارتفاع درجة الحرارة) التي تظهر على أيٍ من الأشخاص خاصة ممن هم بالحجر الصحي.

وشدد شطناوي على ضرورة الالتزام بالفترة المحددة التي تصل إلى 14 يوماً، كونها فترة ظهور أيٍ من علامات الإصابة.

وعن موضوع المنحنيات لأعداد الإصابة وسبل قياسها، قال شطناوي: إنّ هذا المنحنى يتباين من دولة إلى أخرى ويعتمد على عوامل عدة بينها عدد السكان والإصابات والوفيات (لا قدر الله).

ورأى الدكتور شطناوي أنّ الوضع (بحمد الله) في الأردن مسيطر عليه مقارنة بدولٍ متقدمةٍ، ولكن هذا الأمر يوجب الالتزام بالإجراءات المتخذة من قبل الدولة.

وأشار الدكتور شطناوي، إلى أنّ الجهاز الصحي بالأردن من وزارة صحة وخدمات طبية ومستشفيات خاصة أخذت احتياطاتها بشكل جيد.

وانتقد الدكتور شطناوي خروج نحو 400 مواطن من منازلهم في اليوم من الحظر برغم أمر الدفاع، لافتاً إلى أهمية تفعيل العقوبات بحق أي شخص يحاول تجاوزه لأهمية ذلك للأجهزة الصحية لتتمكن من أداء واجبها.

واعتبر الدكتور شطناوي أنّ السماح للأطباء والممرضين بالتعامل مع الحالات المرضية في منازلهم هي إجراءات كافية وتُمكن الأجهزة من التعامل مع الفيروس والحدّ من انتشاره.

وعن الجهود المبذولة في التوصل إلى علاج للمرض، شدد الدكتور شطناوي على ضرورة أنّ تكون جهوداً ضمن فرقٍ بحثية تضم مختصين من حقول طبية وصيدلانية عدة لتثبت جدواها بعلاج المرض.

وبيّن الدكتور شطناوي، أنّ التجارب العالمية في محاولة الوصول إلى علاج للمرض تخضع لعدة مستويات لحين اعتمادها من الأجهزة المختصة بكل دولة  وذلك ريثما يتمّ التأكد من أنه علاج مناسب وفعال.

ونوّه الدكتور شطناوي،  إلى أنّ العالم تمكن من تجاوز أمراض مثل : السارس وانفلونزا الخنازير، لكن هناك شواهد تاريخية نتمنى أنّ لا تتكرر؛ مثل: طاعون عمواس، لافتاً إلى أنّ هنالك أمراضاً أخذت وقتاً للتعرف على طبيعتها وأسبابها مثل: الكوليرا التي كان يعتقد في لندن (مثلاً) ولسنوات طويلة أنّ سبب انتقالها عن طريق الهواء إلى أن أكتشف أن انتقالها عن طريق الماء حتى جاءت الحقيقة العلمية على خلاف ما كان سائداً.

وعن سلوك الفيروس والتنبؤ به بيّن أنه يقع ضمن دائرة اختصاص علمية أخرى مثل: الأحياء الدقيقة والكيمياء الحيوية.

وختم الدكتور شطناوي بالقول “نسأل الله ألّا يكون انتشار هذا الوباء فوق قدرات البشر”، مؤكداً أهمية الالتزام بإرشادات الوقاية منه.





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق