“البوتاس” توزع 83 مليون دينار أرباحا نقدية

هلا أخبار- صادقت الهيئة العامة لشركة البوتاس العربية خلال اجتماعها العادي، الذي عقدته بواسطة وسيلة الاتصال المرئي والإلكتروني، على مقترح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 100بالمئة من رأس المال؛ أي ما يعادل 83 مليون دينار، عقب مناقشتها لتقرير مجلس الإدارة والبيانات المالية للشركة للعام الماضي 2019 وخططها المستقبلية.
وانتخبت الهيئة العامة خلال الاجتماع الذي حضره رئيس مجلس إدارة الشركة جمال الصرايرة، وأعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي الدكتور معن النسور ومساهمو الشركة، مجلس إدارة جديدا لمدة أربع سنوات مقبلة ضم وزارة المالية وشركة إدارة المساهمات الحكومية وشركة مانجيا إندرستريال ديفلوبمنت التابعة لمجموعة (SDIC) الصينية الحكومية، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والشركة العربية للتعدين، والهيئة العامة للاستثمار في الكويت، والحكومة العراقية والشركة الليبية للاستثمارات الخارجية.
وقال الصرايرة، ان انعقاد الهيئة العامة للشركة يأتي في ظل ظروف استثنائية تشهدها المملكة والعالم أجمع فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد وما رافقه من تداعيات سلبية على مختلف الدول واقتصاداتها، لافتاً إلى أن “البوتاس كانت من أوائل الشركات التي هبت لمساندة الجهود الوطنية في احتواء آثار هذه الأزمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية وتوفير الرعاية الطبية اللائقة للمصابين حيث تبرعت بموافقة جميع المساهمين بمبلغ 20 مليون دينار لصندوق همّة وطن و250ر3 مليون دينار لصندوق وزارة الصحة، ومساهمات أخرى بنحو مليوني دينار”.
وفي تعليقه على النتائج المالية التي حققتها الشركة، بين الصرايرة أن الأرباح الصافية للبوتاس حققت نموا بنسبة 21بالمئة خلال العام الماضي 2019 لتصل إلى 152 مليون دينار بعد اقتطاع الضريبة والمخصصات ورسوم التعدين، مقارنة مع أرباح بلغت 125 مليون دينار تم تحقيقها عام 2018، لافتا إلى أن النمو في الأرباح يأتي بشكل رئيس من النمو في الربح التشغيلي لعمليات إنتاج وتسويق البوتاس، الذي وصل إلى حوالي 139 مليون دينار، أي بنسبة نمو بلغت 87 بالمئة عن عام 2018، رغم انخفاض مستوى الأسعار عالمياً والتي تأثرت سلباً بضعف الطلب العالمي وزيادة الإنتاج من مادة البوتاس.
وأكد الصرايرة، أن ارتفاع الأرباح عزّز من مكانة ودور الشركة الريادي كمؤسسة اقتصادية واستثمارية، وباتت أرباحها اليوم واحدة من أهم روافد الدولة، حيث بلغ إجمالي مدفوعاتها المباشرة للخزينة العام الماضي113 مليون دينار بزيادة بلغت 60 بالمئة عن العام 2018، لافتاً إلى أن البوتاس وشركاتها التابعة والحليفة تعد من أكبر المساهمين في رفد احتياطي العملات الأجنبية في المملكة، إذ بلغت هذه المساهمة ما مجموعه 1ر1 مليار دولار خلال عام 2019.
وتحدث الصرايرة للهيئة العامة أيضاً عن الجهود التي بذلتها “البوتاس” خلال العام الماضي وقادت بدورها لتحقيق هذه الأرباح، مبيناً أن الشركة حققت تحسناً ملموساً على صعيد كلف الإنتاج من خلال إيجاد حلول بديلة لمصادر الطاقة بالإضافة إلى رفع كفاءة العملية الإنتاجية، حيث تم تخفيض كلف الطاقة بما يعادل 50 مليون دينار خلال الأعوام الخمسة الماضية، ومن المتوقع أن تتمكن الشركة من تحقيق وفورات إضافية من خلال استغلال الأبخرة الناتجة عن استخدام التوربين الغازي.
وعلى صعيد عمليات الإنتاج والتسويق والمبيعات، بين الصرايرة أن البوتاس حققت عام 2019 رقماً قياسياً في مجال الإنتاج هو الأعلى في تاريخ الشركة؛ حيث تم إنتاج 486ر2 مليون طن من مادة البوتاس، مقابل 440ر2 مليون طن تم إنتاجها في العام 2018، فيما بلغ حجم مبيعات الشركة خلال فترتي المقارنة (408ر2 و440ر2) مليون طن من المبيعات على التوالي.
وأشار الصرايرة إلى أن الشركة أنتجت خلال عام 2019، البوتاس الحُبيبي الأحمر بجودة عالية تصنّف ضمن الأفضل على مستوى العالم وخلال وقت قياسي، وكان لهذا القرار بُعدٌ استراتيجي حيث استطاعت الشركة بالإضافة إلى قدرتها على الحفاظ على زبائنها الرئيسيين من الوصول لأسواق جديدة أبرزها السوق البرازيلية التي تعد من ضمن أكبر ثلاثة أسواق للبوتاس عالميا.  (بترا) 





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق