” أدلاء السيّاح” تعلّق على إجراءات الحكومة لحل مشاكل القطاع و تحذّر من “انهيار كامل”

هلا أخبار –  حذّرت جمعية أدلاء السيّاح من أنّ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لحل المشاكل على إثر الضرر الذي أصاب قطاع السياحة بسبب كورونا غير كافية، وقد تودي به إلى “الانهيار الكامل”. 

وبيّنت الجمعية في بيانٍ لها مساء الأحد، على أنّ أزمة كورونا “ألحقت أقصى الأضرار بصناعة السياحة على المستوى الدولي، وبالأخص على المستوى المحلي ، والتي كانت وما زالت أضرارها شديدة بل وخيمة على القطاع بأكمله وبالأخص على قطاع الدلالة السياحية”.

وطالبت وزارة السياحة والآثار “بحلول جذرية قابلة للتطبيق لانقاذ هذا القطاع من الإنجراف الى حافة الهاوية”.

أشارت أنّه و”منذ أشهر ونحن نقرأ ونرى على وسائل الإعلام المختلفة تصريحات رسمية من قبل وزارة السياحة عن حلول ( أخذت حيز التنفيذ) لمشاكل وهموم قطاع الدلالة السياحية والتي تضمنت توفير قروض ميسرة للأدلاء”.

وعلّقت الجمعية حول موضوع القروض الميسرة واصفة الشروط ب”التعجيزية”  المبرمة في عقد القروض لقبول طلبات الأدلاء من قبل البنك المعتمد من قبل الوزارة.

وأوضحت أنّ تلك الشروط “لا تنطبق سوى على فئة محدودة جداً من الأدلاء والذي لا يصل عددهم الى 300 من أصل 1229 دليل”.

كما لفتت الجمعية في بيانها على أنّ فترة سداد القرض، تشكّل معضلة إضافية، خاصة مع تحديد قيمة أقصى بمبلغ 5000 دينارا توزع على عشرة أشهر بواقع 500 دينار بالشهر. 

وقالت: إنّ قدرة السداد مرهونة بعمل الدليل، بمعنى أنه في حال توقف السياحة مجدداً، فإنّ الدليل لن يكون له القدرة أن يلتزم بتسديد القرض.

ونوّهت: كحل مطروح لمشاكل الأدلاء فتكمن في تحفيز السياحة الداخلية تحت مسمى (أردننا جنة ، اردننا بخير) هنا نود أن نعبر عن دعمنا المطلق لهذ النوع من السياحة لما له من أبعاد وطنية عميقة ولكن، وحسب تحليلات الاخصائيين في القطاع، فهو ليس بالحل الجذري لهموم القطاع ولا يشكل ما نسبته 1 % من مدخول السياحة الوافدة والتي ترفد خزينة الدولة بما نسبته 10 % .

وأكّدت على أنّ الآمال كانت وما زالت معلقة بأنّ تتخذ حكومتنا الرشيدة حلولاً جذرية، ومبنية على دراسات وتوصيات تشاركية، ما بين القطاع الخاص وأصحاب القرار من وزارات وهيئات ولجان مع مراعاة الظروف الصحيه العالمية، ولكن وللأسف الشديد لم يصلنا من خلال المؤتمرات واللقاءات الصحفية من قبل حكومتنا الرشيدة سوى رسالة واحدة فحواها هو الإنتظار”

وأبدت الجمعية في بيانها خشيتها من أن يكون مصير قطاع السياحة الانهيار الكامل. 

وناشدت رئيس الوزراء اتخاذ الإجراءات الصائبة لانقاذ قطاع السياحة قبل فوات الأوان، واصفة “الحلول المطروحة من قبل وزارة السياحة والآثار لحل مشاكل القطاع والتي نصفها بأنها بعيدة كل البعد عن ما كانت مبنية عليه الآمال من حلول.”

 

 





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق