استمرار أعمال التكريك حول السفينة الجانحة

هلا أخبار – قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع إن العمل جار حاليا على توسيع نطاق التكريك والحفر بمنطقة مقدمة سفينة الحاويات البنمية العملاقة العالقة في السويس، لإزالة جوانب القناة والتكريك للوصول بها إلى عمق 18 مترا.
وبين في تصريح اليوم الأحد، أن جهود التعويم مستمرة على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلاءم مع ظروف المد والجزر والرياح، مؤكدا أن ذلك سيسهل عملية تعويم السفينة وذلك بالاعتماد على التكريك بصورة أساسية بواسطة الكراكة “مشهور” بالإضافة إلى استخدام الحفارات الأرضية التي تسمح بالاقتراب أكثر من السفينة.
وأشار إلى أن نتائج أعمال التكريك بلغت حتى الآن 27 ألف متر مكعب من الرمال، على عمق وصل إلى 18 مترا، مع مراعاة حدوث انهيارات ترابية من أسفل السفينة للمناطق التي يتم تكريكها.
وأوضح أن “مشهور” أن الحفارات الأرضية ذات الذراع الطويل والمحمولة تعمل على لتوسيع نطاق الحفر عند الجزء السفلي بهذه المنطقة بما يسمح بالاقتراب من السفينة على مسافة لا تصل إليها الكراكة مشهور لاعتبارات متعلقة بمعايير الأمان والسلامة التي تتطلب وجود مسافات آمنة بين الكراكة والسفينة لاتقل عن 10 أمتار.
ونوه بأن مناورات الشد تمت أمس بواسطة 12 قاطرة تقوم بالعمل من ثلاثة اتجاهات مختلفة، حيث تعمل القاطرتان “بركة 1” و “عزت عادل” على شد مقدمة السفينة، فيما تقوم 6 قاطرات بدفع مؤخرة السفينة جنوبا، في حين تساهم أربع قاطرات أخرى بعملية الشد.
وأكد أن مسح الأعماق وقياسها يتم بصورة دورية من خلال أنظمة متخصصة للمساحة البحرية لقياس الأعماق باستخدام الموجات فوق الصوتية سواء أحادي الأشعة أو متعدد الأشعة من خلال فريق المساحة والبرامج التابع لإدارة الكراكات.
تجدر الإشارة إلى أن مهام الحفارات الأرضية تتعدد لتشمل الحفر أمام مقدمة السفينة من جهة الأرض وتعميق وتوسيع مسطح مائي داخل الأرض لتسهيل سحب السفينة، وكذلك إزالة الآثار الناجمة عن الحادث في تكسيات وستائر القناة، وتحريك نواتج الحفر.(وكالات)